*القاهرة مكتب الجزيرة عبدالله الحصري
اكد محمود عبدالعزيز رئيس مجلس ادارة المصارف العربية ورئيس البنك الأهلي المصري ضرورة دخول المصارف العربية الألفية الثالثة بمعايير عصرية في الحجم والخدمات والتكنولوجيا ورأس المال وآليات التمويل والموارد البشرية والانضباط الداخلي من أجل استقطاب التدفقات المالية الخارجية والمدخرات الوطنية والاقليمية.
كما أكد على أهمية تمويل المشروعات بآليات متطورة وتنشيط أسواق المال المحلية ومواجهة المنافسة الأجنبية داخلياً وخارجياً وتحويل مخاطر وتحديات المرحلة الى فرص لنمو الاقتصادات والأسواق المصرفية العربية.
وأوضح محمود عبدالعزيز أن ذلك كله يأتي انطلاقاً من ان المنطقة العربية تعيش حالياً ظروفاً دولية بالغة التعقيد ناجمة عن انفتاح وتدويل الأسواق وتحرير تجارة السلع والخدمات وسهولة انتقال رؤوس الأموال والطفرة التكنولوجية الهائلة وثورة المعلومات والاتصالات والاندماجات بين المشروعات العملاقة.
وأشار في هذا الصدد إلى تأثير الأزمة المالية في الأسواق الدولية على المنطقة وعدم استقرار اسعار النفط وازدياد صعوبة المنافسة وتنامي عملية الاكتفاء الذاتي للكيانات الاقتصادية الدولية الكبيرة سواء كان اقتصادياً أو تجارياً وعدم التزام الدول الصناعية الكبرى بتعهداتها تجاه الدول النامية بالنسبة لقضايا الاغراق والدعم.
وقال رئيس اتحاد المصارف العربية ان الحلم الكبير هو رؤية جهاز مصرفي عربي متطور وعملاق يقود حركة النمو والانتعاش في المجتمعات العربية ويكون في مصاف اعرق واكبر الانظمة المصرفية العالمية ويتنافس معها بندية واقتدار.
ويرى ان تحقيق هذا الحلم يتطلب على الصعيد العربي تطوير التشريعات المصرفية العربية وتوحيدها وتطوير وتحديث وظائف المصارف العربية ضمن توجه الصيرفة الشاملة ودعم القدرة المصرفية العربية على جذب رؤوس الأموال ومسايرة الاتجاه العالمي للاندماج والتملك واللحاق بثورة المعلومات والاتصالات وانشاء هيئات عربية للتأمين على الودائع وربط البورصات العربية واقتحام مجال التقييم الدولي للجدارة الائتمانية وانشاء مؤسسات تقييم عربية وتوفير التمويل المتطور للمشروعات العملاقة على المستويين المحلي والاقليمي.