زقزقة:
(ليس الجبل بحاجة الى جبل، ولكن الإنسان بحاجة إلى إنسان).
حكمة عالمية
في (كولومبيا) افتتح نصير الإنسانية المدعو (خافيير) منتجعا للكلاب التي تعاني من الاكتئاب وأعلن انه يتقاضى 150 دولارا في الشهر عن الكلب الواحد!!
سوف ينجح مشروعه بالتأكيد في زمن صار الكلب فيه أهم من الإنسان في بعض بقاع الأرض، حيث يشرد او يقتل دون ذنب!!
هذا منتجع للكلاب المكتئبة، وماذا عن الإنسان المكتئب؟! من يهتم بنفسيته ويفتتح له منتجعا؟! وكيف هي التسعيرة؟
هل سيدفع ذووه (150) دولارا شهريا ام سيضنّون بما هو أغلى من رعاية واحتواء؟!
وهل سيزورونه مثلما يزور اصحاب تلك الكلاب كلابهم المدللة؟!
الكلاب مكتئبة ياسادتي,, يجب أن نهتم بهذا الموضوع الهام!! فالكلب المكتئب سوف تتفاقم نسبة الحزن لديه وقد يتحول اكتئابه الخفيف الى مقنّع يصعب التعرف على أعراضه ، ومن الممكن أن ينعكس ذلك على أسرة الكلب فتحزن زوجته ويتضرر أطفاله نفسيا!!
إذاً فكيف لا نتعاطف مع اكتئاب الكلاب؟ وكيف لا نشجع فكرة المنتجع المميزة؟!
أما الإنسان أغلى الكائنات الحية والذي كرمه الله فليس من الضروري أن نتعاطف مع آلامه وأحزانه؟!
ولماذا يجب أن نهتم بوجود الإنسان وذاته فنصونها عن الإهانة والتجريح؟!
ولماذا يجب ألا يأكل الإنسان القطط والكلاب في شوارع (غروزني) التي تعج بالجثث المشوهة؟!
ولماذا يجب الا يحزن ويكتئب أهالي الأسرى الكويتيون والنظام العراقي يتلاعب بمشاعرهم؟!
ولماذا يجب الا يموت الإنسان قبل أن يولد في جنوب لبنان وفلسطين؟!
والاستفهامات كثيرة والأمثلة عديدة واستعراضها لربما أصاب الورق بالاكتئاب ولعل القلوب الرقيقة تحنّ ويفتتح أحد الإنسانيين منتجعا للورق المكتئب والأقلام الحزينة أما الإنسان فبعيد عن كل اهتمام واحتواء!!