Saturday 15th January, 2000 G No. 9970جريدة الجزيرة السبت 9 ,شوال 1420 العدد 9970



وسميات
الرزق يمشي على قدميه
راشد الحمدان

كان بإمكان شبابنا التخفيف عن والديهم عناء الصرف,, لو انهم استغلوا طاقاتهم العقلية والجسمانية,, فساهموا في بناء حياة سعيدة لأسرهم.
لا شيء يمنعهم من ذلك,, لكنهم لايفكرون جيداً, خاصة وأن بلدهم هذه فيها من وسائل الكسب ما لا يعد ولا يحصى,, وأقرب مثال على هذا,, هذه النوعيات المتعددة من العمالة, لماذا اتجهوا الى بلادنا بكثرة, ولماذا هم في ازدياد, لانهم يدركون ما خص الله به هذه البلاد من الخيرات ووسائل الكسب والنماء ولانهم يدركون جيداً, ان شباب هذه البلاد (ومع الأسف) لا يقدمون ولا ينافسون ولا يفكرون في تلك الوسائل وتلك الخيرات,, ومن المؤسف ان كثيراً من هؤلاء الشباب يعيبون التكسب والتجارة وهذه العلة تنبع من عقليات عقيمة التفكير, قصيرة المدى في الطموح,, كما ان كثيراً من هؤلاء الشباب يرون ان ما دام اهلهم قادرين على توفير الراحة والعناية لهم وبهم فإنه لا مبرر لولوجهم جواد السوق, وهذا تفكير خاطىء,, تصوروا كم من الوقت يضيع على شبابنا, في الترداد والتجوال بسياراتهم, وكم يخسرون ويخسّرون أهليهم من الوقود والصيانة وقلة النفع أيضاً,, الجواب واضح هنا, وقد حدثني أحد الشباب, قال: بدأت في استغلال وقتي في بيع الخضار لما رأيت قرار البلدية من منع الاجانب من البيع, فكنت ابيع في ساعة او ساعتين ما ثمنه أربعمائة ريال, قلت والتجارة لا تقف عند حد معين, فقد يتفتح الذهن ويبدأ الشاب في تطوير نفسه وتجارته, وتتسع امامه السبل فيكسب كثيرا ومعظم التجار الذين نسمع عنهم بدأوا من الصفر وأصبحوا من ذوي الشأن والمكانة في السوق التجاري, فيا شباب بلادي الرزق يمشي على قدميه في بلادنا ولله الحمد بل انه يطير بجناحين, لكنه يحتاج الى من يتلقفه, ويجاريه,, فهبوا من سباتكم واتركوا الكسل والاتكالية المميتة, فبلادكم فاتحة ذراعيها بكل خير لكم ولا تدعوا الغير يذهب بخيراتها وأنتم تخلدون للراحة والكسل.
وليس من الحقيقة بمكان أننا يجب ان نعتمد على الدولة في كسب أرزاقنا وبناء انفسنا, فنظل نبحث عن الوظيفة, واذا لم نجدها ظللنا رقودا كسالى.
حتى ينفتح باب الرزق من خلال الوظيفة فمعظم اهل التجربة والذين تركوا الوظائف واتجهوا للتجارة ندموا على ما ضيهم خلف المكاتب, وهذه حقيقة معروفة.
إننا في حاجة الى تفكير من جديد, يعيد إلينا ما فقدناه وما نفقده مع مرور الايام من خيرات بلادنا, وستجدون انفسكم بعد ذلك تتلذذون بالكسب الحلال الوافر, فجربوا, جربوا ولن تندموا.

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

متابعة

منوعـات

لقاء

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

تحقيقات

مدارات شعبية

وطن ومواطن

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]
ContactMIS@al-jazirah.com with questions or comments to c/o Abdullatif Saad Al-Ateeq.
Copyright, 1997-1999 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved.