أزمة لاجئي فلسطين تسيطر على مؤتمر المشرفين في الجامعة العربية

* القاهرة مكتب الجزيرة علي السيد
تبدأ بعد غد الأحد بمقر جامعة الدول العربية اعمال مؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة وهو المؤتمر الاول في الالفية الجديدة ويعقد وسط مخاوف واسعة من اندلاع ثورة الخيام بسبب اضطرابات الاوضاع في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين لتجاهل المجتمع الدولي لأكبر مشكلة لاجئين تهدد استقرار الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط.
ومن المقرر ان تفرض قضية المخيمات الفلسطينية في لبنان نفسها على اعمال المؤتمر وذلك في ضوء الاضطرابات الاخيرة التي شهدتها هذه المخيمات، وهي الاضطرابات التي سبق ان حذر لبنان من عواقبها بسبب الاوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها لاجئو المخيمات، وحالة اليأس الشديدة التي تخيم على مخيمات اللاجئين على وجه التحديد بعد تأزم الوضع المالي لوكالة الاونروا الدولية المعنية بشؤون هؤلاء اللاجئين وتهديدها المتكرر بالانسحاب من الساحة، وتهرب اسرائيل من تنفيذ قرار مجلس الامن الدولي رقم 194 الذي يقضي بعودة ثلاثة ملايين لاجىء فلسطيني الى ديارهم.
ووضع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان يزداد تعقيدا عنه في بقية الدول العربية التي تستضيف لاجئين فلسطينيين مثل: مصر وسوريا والاردن إذ ان عدد الفلسطينيين الذين يقيمون داخل المخيمات اللبنانية يزيد على نصف العدد الاجمالي للفلسطينيين المتواجدين في لبنان.
ووفقا لما يؤكده المفوض العام لوكالة الغوث الدولية الاونروا فإن 60% من لاجئي الشعب الفلسطيني يعيشون تحت مستوى الفقر وان معدل البطالة يتراوح ما بين 40% الى 70% داخل المخيمات وتصل نسبة العسر الشديد الى اعلى درجاتها بين اللاجئين في لبنان حيث تقدر بنسبة 2,10% متخطية بذلك نسبتهم في الاراضي المحتلة.
وتسيطر نفس المخاوف على الاردن ايضا حيث تعد مشكلة اللاجئين الفلسطينيين من اكبر واعقد المشكلات في الاردن التي تستضيف وحدها ما يقرب من مليون لاجىء فلسطيني يشكلون نسبة 40% من اجمالي عدد اللاجئين الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة.
واستمرار القضية بدون حل يكلف الاردن اكثر من 300 مليون دولار سنويا بخلاف الخدمات التي تقدمها الوكالة الدولية لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين والمعونات التي تقدمها الدول المانحة.
وحيال التهرب الاسرائيلي المستمر من حضور اجتماعات اللجنة الرباعية المعنية بتسوية قضية اللاجئين على اسس عادلة تستند الى قرار مجلس الامن رقم 194 الخاص بعودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم وتعويضهم تجري الامانة العامة لجامعة الدول العربية اتصالات مع منظمة المؤتمر الاسلامي لتنفيذ قرار مجلس الجامعة الخاص بعقد ندوة دولية حول اللاجئين الفلسطينيين على ان يتم التنسيق مع لجنة الامم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف والتي تتولى اجراء الترتيبات اللازمة لعقد الندوة في كندا خلال شهر مارس المقبل.