* واشنطن واس
شدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية جيمس روبين أول امس على ضرورة احترام روسيا لحقوق الانسان الاساسية للمدنيين داخل الشيشان وحولها وعدم تعريض حياة غير المقاتلين للخطر وضمان حرية الحركة للنازحين.
وقد أدلى روبين بهذا التصريح تعليقا على تقارير صحفية اشارت إلى ان روسيا ستعتقل الذكور الشيشانيين الذين تتراوح اعمارهم بين 10 و60 عاما للتحقق مما إذا كانت لهم علاقات مع المقاتلين الشيشان.
وقال روبين ان الولايات المتحدة ستحاول استيضاح هذا الامر ومعرفة نوايا القوات الروسية في هذا الخصوص مضيفا انها ستتابع هذا الموضوع مع السلطات الروسية.
ورداً على سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة تسعى للتوسط بين روسيا والشيشانيين أجاب روبين قائلا: نحن نعتقد ان المساعي الحميدة لمنظمة الامن والتعاون في اوروبا يمكن ان تساعد في تشجيع السعي لايجاد حل طويل المدى لهذه الازمة ويوجد محاورون محتملون آخرون في المنطقة,, بما في ذلك مسؤولون كبار في انغوشيا.
هذا وكانت منظمة أطباء بلا حدود الحائزة على جائزة نوبل للسلام لعام 1999 ناشدت الرئيس الامريكي بيل كلينتون ووزيرة خارجيته مادلين اولبرايت ان يسعيا إلى إلى وقف فوري لعمليات القصف والهجوم الوحشية ضد المدنيين الشيشان وطالبت بتأمين خروج الذين يريدون مغادرة الشيشان بما في ذلك فتح الحدود الجورجية التي اصبح عبورها مستحيلا بسبب القصف المتواصل خلال الشهر الماضي.
كما طالبت المنظمة بتأمين وصول معونات الاغاثة الانسانية دون اعاقة الى جميع السكان وجميع المناطق داخل الشيشان والجمهوريات المحيطة وفقا للقانون الانساني الدولي.
وفي رسالة موجهة إلى الرئيس الامريكي والوزيرة الامريكية تحمل توقيعي الدكتور جيمس اوربنسكي رئيس المنظمة وجويل تانجي المدير التنفيذي نشرتها صحيفة نيويورك تايمز الامريكية امس كاعلان على صفحة كاملة,, نددت بالهجوم الوحشي الذي تتعرض له مدينة جروزني وجانب كبير من جمهورية الشيشان بما في ذلك المدن والقرى والمستشفيات والاسواق وقوافل اللاجئين والطرق الموصلة لحدود الدول المجاورة.
واشار النداء الموجه إلى الرئيس كلينتون إلى ان 500 ألف مدني مازالوا في الشيشان ومعظمهم من الفقراء والجرحى والمرضى والمسنين الذين تحولت بيوتهم إلى سجون لهم.
وأضافت ان المنظمة قدمت المساعدة العاجلة للمدنيين الشيشان خلال الحرب الاولى 1994/ 1997م ولكن العنف الشديد وعدم توافر الامن كلية في المنطقة يمنعان الان العاملين بالمنظمة من العمل داخل الشيشان وتساءلت المنظمة عما اذا كان سكان الشيشان يتعرضون حاليا لمخاطر ومعاناة اقل مما تعرض له سكان كوسوفا والاهوال التي تعرضوا لها.
هذا وعلى الصعيد الميداني في الشيشان فقد أفادت وكالة ريا نوفوستي ان وزير الدفاع الروسي ايغور ايفانوف نفى بشكل قاطع ان يكون الجنود الروس قد باعوا اسلحة للانفصاليين الشيشان وذلك بعد الاتهامات التي صدرت من جورجيا في هذا الصدد.
وأفادت معلومات وزعت في تبيليسي ان الشيشان يتلقون اسلحة مصدرها القواعد الروسية الواقعة في جورجيا.
وأعلن الماريشال سيرغييف حسب معلوماتنا ليس هناك اي شيء من هذا القبيل.
وأعلن رئيس المكتب الصحافي في جهاز اف,سي,بي الكي جي بي سابقا الكسندر زدانوفيتش في مقابلة مع شبكة ان,تي,في ان هذه المعلومات ليست سوى اخبار ملفقة.