Friday 14th January, 2000 G No. 9969جريدة الجزيرة الجمعة 8 ,شوال 1420 العدد 9969



ارحمونا من (سدِّد ثم اعترض)
شركة الاتصالات السعودية,, وهذه الهموم المتراكمة

عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,, وبعد
لقد اصبح العالم اليوم كالقرية الصغيرة وذلك بفضل الله تعالى ثم بفضل التقدم الهائل في مجال الاتصالات ووسائل الانتقال حتى وصل الامر الى ان يخاطب من يقطن في اقصى بلاد الغرب قريبه في اقصى بلاد الشرق ويكلمه وكأنه يجلس بجواره بل ويتابع الرجل اخبار العالم بأكمله لحظة بلحظة وهو متكىء على اريكته في منزله ويقوم بانهاء الكثير من معاملاته ومشاغله وهو متربع في مجلسه او متسمّر في مكتبه ونظرا لهذا التقدم الهائل في وسائل الاتصال وتنوع آلياته صارت الشركات العالمية باختلاف اماكنها ومسمياتها تتنافس في كسب رضا المستخدمين لهذه الوسائل المتطورة وتبحث عن كل ما هو جديد ومريح في سبيل كسب اكبر عدد من المستخدمين لآلياتها واجهزتها,, رغبة في تحقيق اكبر قدر من المكاسب المادية وهذا فن من فنون التجارة وطريق هام من طرق الكسب والربح والاستفادة ونحن في المملكة العربية السعودية نعيش ولله الحمد في نهضة شاملة وتقدم باهر في شتى مجالات الحياة ومنها مجال الفضاء والاتصالات ونظرا لاهمية هذا المجال ومسيس الحاجة اليه اوجدت المملكة وزارة مستقلة تتولى ادارة شؤون البرق والبريد والهاتف وتكون مسؤولة عن توفير خدمات الاتصال للمواطنين وتيسير استخدامهم لها ثم بعد ذلك عمدت المملكة الى تحويل هذه الوزارة الى شركة مستقلة تحمل اسم (شركة الاتصالات السعودية) رغبة منها في تحقيق اقصى درجات الرعاية وتوفير كافة الخدمات للمواطنين ولقد بدأت الشركة بداية قوية حيث حرصت على ايصال خدمة الهاتف الثابت الى كثير من المنازل والمناطق التي حرمت منها لسنوات ادت لمضاعفة قيمة الخطوط الهاتفية حيث وصلت الى سبعة الاف ريال في بعض الاماكن كما حرصت الشركة على ادخال بعض الخدمات المهمة على هذه الخدمة فعمدت الى ايصال خدمة اظهار رقم المتصل والمكالمة الجماعية وتحويل المكالمة والانتظار وغيرها لمن يرغب فيها من المواطنين كما حرصت على توفير خدمة النداء الآلي ثم اتبعتها بخدمة الهاتف النقال (الجوال) ونحن اذ نقدر لشركة الاتصالات هذه الجهود وتلك الخدمات نرى لزاما علينا ان نبين لها ما قد تقع فيه من اخطاء او سوء في تنفيذ بعض الاعمال او قصور في اداء بعض المهام، حتى تسعى لتلافي تلك العيوب والاخطاء وتعمل على معالجة ما قد ينشأ من خلل اوقصور وبالتالي يسعد المواطنون والمقيمون بما تبذله من جهود وما توفره من خدمات، ومن هذا الباب احببت ان اتحدث عن بعض الامور التي ازعجت بعض المشتركين وكثرت شكاويهم منها وصارت حديث مجالسهم، وسيكون حديثي مركزا في اغلبه على ما لحظته في محافظة الزلفي بحكم انني احد قاطنيها وليس لدي شك في ان بعض المحافظات تواجه نفس المشاكل ان لم تزد عنها فاقول وبالله التوفيق.
أولا: عمت الفرحة الكثير من المواطنين بعد الاخبار المتواترة عن نزول عدد كبير من الخطوط الهاتفية وذلك لمسيس حاجتهم اليها فبادروا بمراجعة الجهات المختصة بالشركة لانهاء الاجراءات اللازمة للحصول على هذه الخطوط التي طال انتظارهم وشوقهم لها ولكنهم صدموا بعد ان علموا ان الارقام التي نزلت باسمائهم لا يمكن ايصالها الى منازلهم او متاجرهم او مؤسساتهم وذلك لان الكبائن الخاصة بالاحياء التي يقطنونها ممتلئة وليس بامكانها أن تقبل خطوطا اضافية وهنا اصيب الكثير من المشتركين بخيبة امل عريضة ورجعوا على اعقابهم وهم يتساءلون بكل تعجب: ما الفائدة من وجود هذه الخطوط والارقام باسمائنا ونحن لا نستطيع الاستفادة منها؟! وانا بدوري اكرر نفس السؤال على المعنيين بالشركة ما فائدة هذه الارقام اذا كان صاحبها لن يستفيد منها؟! لقد كان حريا بالشركة ان تقوم باجراء توسعة لتلك الكبائن قبل ان تقوم بطرح تلك الخطوط حتى تتم الاستفادة منها، فمتى تفيق شركة الاتصالات من سباتها وتسعى لتوسعة تلك الكبائن التي حرم سكان احيائها من خدمة الهاتف لسنوات وتحصل لهم الاستفادة من الخطوط التي نزلت باسمائهم؟ اتمنى ان يكون ذلك قريبا ان شاء الله تعالى.
ثانيا: قام فرع شركة الاتصالات بمحافظة الزلفي بفصل حرارة الهاتف الثابت في شهر رمضان المبارك عن كثير من المشتركين وصل عددهم قرابة الالف مشترك وذلك بحجة عدم تسديد الفاتورة مع انهم قاموا بتسديد الفواتير الخاصة قبل الوقت المحدد لفصل الحرارة بوقت كاف وبعد ان قاموا بمراجعة الجهات المختصة ومعهم الايصالات التي تفيد وتثبت قيامهم بالتسديد قوبلوا بالاعتذار عن هذا الخطأ وتم اخبارهم بان الحرارة ستعاد الى هواتفهم في اقرب وقت ممكن!! والسؤال الذي يفرض نفسه هنا كيف تكرر هذا الخطأ في شهر واحد مرتين؟؟ ولم لم يتم عمل الاجراءات اللازمة لمنع تكرار الخطأ مرة اخرى؟ ومن يتحمل الاضرار التي لحقت ببعض المشتركين نتيجة هذا التصرف الخاطىء؟ وما الاجراءات التي اتخذت لمنع تكرار مثل هذه الزلات؟ وهنا اقول للمسؤولين في شركة الاتصالات او من ينوب منابهم ادوا عملكم كاملا بدون تقصير كما تأخذون حقكم كاملا بدون تأخير!! وهذا من اقل حقوقنا عليكم!!
ثالثا: يأتي المشترك في خدمة الهاتف الثابت لاجراء مكالمة مهمة فيفاجأ بصوت مسجل يفيده تعثر مرور مكالمته ويطلب منه الاتصال مرة اخرى وبعد اعادة الاتصال يعود اليه ذلك الصوت المسجل وهكذا؟! وانا بدوري انقل هذه المعاناة للمسؤولين في شركة الاتصالات او من ينوب منابهم في مختلف المحافظات راجيا منهم سرعة المبادرة باتخاذ الاجراءات اللازمة لمنع حدوث مثل هذه الاشياء مستقبلا.
رابعا: جاءت خدمة الهاتف النقال (الجوال) بمثابة البلسم الشافي الذي اراح الكثير من المواطنين وسهل عليهم الكثير من امور حياتهم ومشاغلهم ولكن هذه الخدمة الرائعة يعتريها بعض القصور وذلك من حيث عدم وضوح الصوت احيانا وكذا انحصار هذه الخدمة في اماكن معينة حتى ان المشترك بمجرد ان يبتعد عن محافظته ومكان اقامته او عن الخطوط السريعة تنقطع هذه الخدمة ولو كان ابتعاده لا يتجاوز عشرات الكيلومترات والمأمول من المسؤولين في شركة الاتصالات عمل الاجراءات اللازمة لتحقيق الفائدة من خدمة الجوال في جل الاماكن ويكون ذلك بزيادة الابراج والمحطات اللازمة لضمان وصول هذه الخدمة لابعد الاماكن او باي اجراء آخر يضمن للمشترك الاستفادة الكاملة من هذه الخدمة الجوال نظير ما قدّمه ويقدمه من مقابل في سبيل الحصول عليها والاستفادة منها!!
خامسا: يعاني بعض المواطنين من التأخير الممل في سبيل الحصول على بعض الخدمات ولكم ان تتصوروا أن أحد المواطنين في محافظة الزلفي انتظر فترة قد تصل الى الشهر في سبيل الحصول على الصفر الدولي!! فمن المسؤول عن مثل هذا التأخير؟؟ وهل هذا من التيسير على المشترك ام هو من التعقيد والتعسير؟؟
سادسا: تواتر الحديث لدى بعض المشتركين في بعض الاحايين عن وجود اتصالات دولية في قائمة الاتصالات المدونة في فواتيرهم مع انهم لم يقوموا باجرائها ولا يعرفون احدا من تلك الدول اضف الى ذلك انه لا يوجد في منازلهم من يقوم باجراء تلك المهاتفات من المراهقين او ما شابههم ونظرا للاجراءات المعقدة التي تتبع في مثل هذه المسائل ونظرا لقلة تكلفة تلك المكالمة يقوم المشترك بسداد الفاتورة على مضض!! وهنا يحق لي ولغيري ان نتساءل عن المسؤول عن وجود مثل هذه الاخطاء؟! ومتى يتم تلافيها؟!
سابعا: كثر الحديث في الصحافة المحلية عن الاخطاء التي تقع فيها الشركة من خلال اضافة الاف الريالات على فواتير بعض المشتركين عن طريق الخطأ وكذلك عن نظام الشركة في التعامل مع هذه الاخطاء وذلك انها لا تقبل المناقشة ولا المدارسة في اخطائها الا بعد تسديد الفاتورة وقاعدتهم في هذا المجال (سدِّد ثم اعترض) وهنا تدور في ذهني الاسئلة التالية: باي شرع او عرف وجدت هذه القاعدة؟؟ وكيف يدفع المشترك اموالا بدون وجه حق؟؟ بل وكيف يتحمل خطأ وقع فيه غيره؟؟ ثم قل لي بربك أنى لمشترك محدود الدخل ان يدفع اموالا فوق طاقته؟؟ ثم من يضمن له استرداد تلك المبالغ؟؟ وحتى لو استردها فكم ستمكث عند الشركة ريثما تنتهي معاملته؟؟ فعلا انها مشكلة كبيرة, وكم اتمنى ان تكون الصحافة قد بالغت في وصفها لان ذلك لو صح بكامله فهي كارثة بحق الشركة!!
عزيزتي الجزيرة: ان مما دفعني للبوح بتلك النقاط المهمة هو الرغبة الجامحة في تلافي تلك المخالفات حتى تتناسب الخدمات المقدمة من شركة الاتصالات مع التقدم الهائل والمذهل الذي تعيشه المملكة العربية السعودية في كافة المجالات، ومما دفعني ايضا لتدوين تلك النقاط ما اقرأه في الصحافة المحلية من الاعلانات المتكررة من شركة الاتصالات والتي تبدأها الشركة بعبارات البحث عن راحة المشتركين والسعي الكامل لخدمتهم والتي كان آخرها ما نشر في صحيفة الجزيرة في الصفحة الثالثة من يوم الاثنين 4/10/1420ه لذا حرصت على ايصال تلك الآهات والمعاناة اليهم حتى يسعوا لعلاجها حتى يرتاح المشترك وتحصل له الاستفادة الكاملة مما تقدمه الشركة حقيقة وواقعا لا كلاما وادعاء,, وختاما آمل الا اكون قد قسوت على اخواني في شركة الاتصالات فقد عودونا دائما على تقبل الرأي والرأي الاخر وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أحمد بن محمد البدر
الزلفي

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات

الاولــى

محليــات

مقـالات

الثقافية

الاقتصادية

متابعة

أفاق اسلامية

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

تحقيقات

شرفات

العالم اليوم

تراث الجزيرة

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]
ContactMIS@al-jazirah.com with questions or comments to c/o Abdullatif Saad Al-Ateeq.
Copyright, 1997-1999 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved.