قرأت في الصفحة الاخيرة من جريدتنا العزيزة جريدة الجزيرة في العدد رقم 9965 بتاريخ 4 شوال 1420ه خبرا عن الحادث المروري الذي تعرض له في الرياض كل من الاساتذة المطلق والمقبل واليوسف، وقد تستغرب عزيزي القارىء بانني بعد تجاوز الصدمة الاولية لهذا الخبر المحزن خالجتني مشاعر فرح وسعادة غامرة ولكن استغرابك من فرحتي هذه سيزول لانني كغيري قد انزعجت اثناء قراءتي لهذا الخبر من ناحية انسانية اولا بالاضافة الى انني تربطني علاقة معرفة بالاستاذ الفاضل بندر اليوسف الذي تعتبر اصابته الابلغ من بين من تعرضوا لهذا الحادث وقد حاولت في نفس اللحظة الاتصال به في المستشفى التخصصي لاكثر من مرة دون فائدة ولكنني ادعو الله له بالشفاء العاجل ان شاء الله والعودة لاسرته واحبابه ولعمله الذي يعتبر فيه شعلة من النشاط الذي لا ينقطع كيف لا وهو مدير العلاقات العامة والمراسم في امارة منطقة الرياض والتي يترأسها صاحب السمو الملكي الأمير المحبوب صاحب النشاط الذي لا ينقطع وذو العلاقات الانسانية المتشعبة والمتميزة مع الجميع صغيرا وكبيراً وابواب مكتبه ومنزله مفتوحة للجميع وفي كل الاوقات.
واما اسباب فرحي وسعادتي في مثل هذا الموقف المحزن فتعود كما يتوقع الجميع لاهتمام صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز امير منطقة الرياض وصاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز نائب امير منطقة الرياض واتصالهما بالمصابين والاطمئنان عليهم بل ورعايتهم، وقد كانا مع المصابين اولا بأول وهذا الاهتمام بدون ادنى شك قد تعدى المصابين ووصل الى اسرهم لحين عودتهم لهم سالمين غانمين ان شاء الله وهذا الالتفاف حول ابناء الوطن والتعامل معهم من منطلق الاخوة واعطاء المصابين الشعور بالتقدير والاحترام لدورهم العملي وانهم يستحقون هذه الرعاية الابوية من مثل سموهما الكريمين سيكون له مفعول كبير على المصابين وغيرهم من ابناء هذا الوطن الغالي، لهذا فقد خالجتني مشاعر فرح غير طبيعية واعتقد بان كل فرد من افراد هذا الوطن يسعد بمثل هذا الاهتمام والرعاية لابناء هذا الوطن المخلصين لوطنهم.
وهذه الرعاية الكريمة قد تعودنا عليها من قيادة هذا البلد الكريم وفي هذا المقام اتذكر موقفا من الامير الانسان صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز تجاه احد شباب هذا الوطن الغالي حيث كان يحضر درجة الدكتوراه في امريكا على حسابه الخاص وقد واجهته عقبات في طريق دراسته وقد نصحته بالكتابة لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز والذي بسط ذراعيه له ورعاه ولم يرده خائبا مما كان له اثره الناجح على هذا الشاب الذي تخرج بتفوق وبمدة قياسية وعاد لخدمة وطنه، فلسموه كل الشكر والتقدير على هذه الرعاية الكريمة للجميع مع تمنياتي للاستاذ اليوسف بالشفاء العاجل وان يديم الصحة والعافية على جميع المصابين وكل عام والجميع بخير وصحة وسعادة دائمة وان تكون جميع ايامكم افراحا واعيادا ان شاء الله واتمنى في الختام قراءة خبر خروج الزميل اليوسف من المستشفى سالما غانما والله من وراء القصد وهو الهادي إلى سواء السبيل.
عبدالله بن ابراهيم المطرودي
واشنطن