Friday 14th January, 2000 G No. 9969جريدة الجزيرة الجمعة 8 ,شوال 1420 العدد 9969



طبقاً لوثيقة العمل الأمريكية في حالة الانسحاب
المستوطنون في هضبة الجولان تحت السيادة السورية

* القدس واشنطن/ الوكالات
ذكرت صحيفة هارتس أمس الخميس ان اسرائيل يمكن ان تترك مستوطنيها في الجولان للسيادة السورية، طبقاً لوثيقة العمل الأمريكية التي استخدمت في الجولة الأخيرة من مفاوضات السلام بين سوريا واسرائيل.
وقالت الصحيفة أن الفقرة الثانية من المادة الأولى في الوثيقة تنص على أن اسرائيل تعتزم طبقاً لموقفها المبدئي سحب كل قواتها المسلحة من الجولان حتى الحدود المتفق عليها ، بينما تريد سوريا الحصول على انسحاب كل القوات المسلحة الاسرائيلية والمدنيين الاسرائيليين المستوطنين في الجولان.
وأكدت رئاسة الحكومة الاسرائيلية لوكالة فرانس برس صحة هذا النص الذي نشرته هارتس موضحة انه استخدم فعلاً في محادثات السلام التي جرت في شيبردزتاون في الولايات المتحدة بين رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك ووزير الخارجية السوري فاروق الشرع.
لكنها اضافت ان هذه الوثيقة تتضمن خطوطاً توجيهية فقط وان اسرائيل قدمت عشرات الصفحات التي الحقت بها.
وصرح وزير العدل الاسرائيلي يوسي بيلين رداً على سؤال للاذاعة الاسرائيلية أمس الخميس انه من الممكن التفكير ببقاء السكان اليهود في الجولان في مواقعهم اذا وافق السوريون على ذلك .
واضاف لا أعرف اذا كان ذلك ممكناً فعلاً ولا الزم أحداً بالعيش تحت السياة السورية, لكننا سنطالب في المقابل بان يكون هذا الأمر ممكناً للاسرائيليين الذين يرغبون في الاقامة وراء الحدود الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
من جهته، قال أحد المسؤولين عن مستوطني الجولان يهودا هاريل في تصريح للإذاعة ان آلاف الاسرائيلييين في الجولان مستعدون لقبول هذه الصيغة .
يذكر ان حوالي 17 ألف مستوطن اسرائيلي يعيشون في 32 مستوطنة في هضبة الجولان التي احتلتها اسرائيل في حزيران/ يونيو 1967 وضمتها في 1981، بينما يعيش 160 ألفاً آخرين في حوالي 150 مستوطنة في الضفة الغربية وقطاع غزة.
هذا ولم تحدد واشنطن بعد المكان الذي ستجري فيه المفاوضات المقبلة بين الوفدين السوري والاسرائيلي في الولايات المتحدة وذلك قبل اسبوع من موعدها المقرر.
وصرح الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية جيمس روبن للصحافيين ان الادارة الأمريكية تعمل بشكل حثيث للتوصل إلى تحديد مكان مناسب ولكن ليس لديها أي مكان تعلن عنه في الوقت الراهن.
وقد اتفق المفاوضون السوريون والاسرائيليون في أعقاب سلسلة المفاوضات التي انتهت الاثنين في شيبردزتاون في ولاية فيرجينيا الغربية على الاجتماع مجدداً في التاسع عشر من الشهر الجاري.
ومن ناحية أخرى أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية جيمس روبين عن أمله في مشاركة السوريين واللبنانيين في الجولة القادمة من المفاوضات المتعددة الأطراف الخاصة بعملية السلام في الشرق الأوسط التي ستعقد في موسكو.
وقال روبين ان الآخرين الذين قبلوا دعوة روسيا حتى الآن هم: مصر والفلسطينيون واسرائيل مضيفاً ان الولايات المتحدة تتوقع مشاركة كبيرة في اجتماع موسكو.
وفي الرباط أكد ديفيد ليفي وزيرالخارجية الاسرائيلي أن جلالة عاهل المغرب الملك محمد السادس مستعد للقيام بدور الوسيط في عملية السلام الجارية حالياً في الشرق الأوسط بالنظر إلى الثقة التي يحظى بها من الطرفين.
وأضاف ليفي في تصريح أدلى به عقب اجتماعه في الرباط الليلة قبل الماضية لنحو ساعتين مع العاهل المغربي أن الملك محمد السادس رجل سلام ومستعد للمضي قدماً على نهج والده بخصوص عملية السلام في الشرق الأوسط,, وان للعاهل المغربي معرفة جيدة بالمشاكل المرتبطة بعملية السلام في أعقاب محادثات السلام الاسرائيلية السورية.
وقال وزير خارجية اسرائيل انه طلب من العاهل المغربي رفع مستوى العلاقات الدبلوماسية بين اسرائيل والمغرب الى مستوى السفراء.

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات

الاولــى

محليــات

مقـالات

الثقافية

الاقتصادية

متابعة

أفاق اسلامية

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

تحقيقات

شرفات

العالم اليوم

تراث الجزيرة

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][البحث][الجزيرة]
ContactMIS@al-jazirah.com with questions or comments to c/o Abdullatif Saad Al-Ateeq.
Copyright, 1997-1999 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved.