Friday 14th January, 2000 G No. 9969جريدة الجزيرة الجمعة 8 ,شوال 1420 العدد 9969



فيما عزز الجيش قواته في مناطق المناهضين للوئام
بوتفليقة يعفو عن جميع المسلحين إذا التزموا بوقف إطلاق النار

* الجزائر الوكالات
عرض الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة عفواً شاملاً عن عناصر الجماعة المسلحة التي تلتزم بوقف اطلاق النار لمدة عامين.
وذكرت شبكة سي, ان, ان الاخبارية الأمريكية أمس ان عرض الرئيس الجزائري جاء قبيل انتهاء المهلة التي حددتها الحكومة الجزائرية للمسلحين لالقاء اسلحتهم مقابل عفو جزئي عنهم.
ومن ناحية أخرى اتخذت سلطات الأمن الجزائرية اجراءات أمنية مشددة لمنع وقوع اعمال عنف مع انتهاء المهلة التي حددتها الحكومة للمسلحين لالقاء اسلحتهم.
وكانت الاذاعة الحكومية الجزائرية قد أعلنت أمس ان زعيم المجموعة المسلحة حسن حطاب يمكن أن يستسلم يوم الخميس أمس إلى السلطات الجزائرية ليستفيد من قانون الوئام المدني.
وكان حطاب 32 عاماً الملقب بأبو حمزة والمنشق عن الجماعة الاسلامية المسلحة بزعامة عنتر الزوابري قد أسس مجموعته للقتال في أيلول/سبتمبر 1998, وقد نشطت هذه المنظمة في منطقة القبائل وقسم من سهل المتيجة القريب من العاصمة الجزائرية والذي يتنازعه مع خصمه الزوابري.
واضافت الاذاعة ان مساعده الرئيسي أحمد جبري سيستسلم معه أيضاً الى جانب حوالي مئة من أعضاء حركته التي كانت حتى الآن معادية لقانون الوئام المدني.
من ناحية أخرى افادت الصحف الجزائرية أمس الخميس ان الجيش الجزائري أرسل تعزيزات من الرجال والعتاد خلال الايام القليلة الماضية الى مناطق معروفة بوجود مخابئ فيها للمسلحين المناهضين لمشروع الوئام الوطني.
ولم تتسرب أي معلومات رسمية عن هذا الانتشار للقوات الذي تزامن مع انتهاء مهلة تطبيق قانون الوئام الوطني أمس الخميس.
ونص هذا القانون على العفو عن المسلحين غير المهتمين بارتكاب جرائم قتل أو اغتصاب أو زرع قنابل في مناطق مدنية في حال سلموا أنفسهم إلى السلطات قبل مساء أمس الخميس, وكان هذا القانون أقر في الثالث عشر من تموز/ يوليو الماضي.
وأرسلت التعزيزات الى مناطق جيجل 300 كلم شرق الجزائر وبعض قطاعات منطقة القبائل 100 كلم شرق والى بعض المناطق الريفية في غرب الجزائر.
وأفادت الصحف ايضاً ان الجيش يتأهب للقيام بعمليات تمشيط لهذه المناطق خصوصاً لمنع حصول أي هجوم على عناصر الجيش الاسلامي للانقاذ الذين قد يقررون تسليم انفسهم في اليوم الأخير من المهلة المحددة للاستسلام.
وتعتبر الجماعة المسلحة التي لا تزال تحمل السلاح ان مقاتلي الجيش الاسلامي للانقاذ هم من الخونة ونشبت معارك بين الطرفين أوقعت حتى الآن مئات القتلى.
وفي سهل المتيجة القريب من الجزائر العاصمة والذي كان يعتبر في السابق معقلاً للاسلاميين المسلحين لم يسجل أي انتشار مهم للقوات المسلحة.

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات

الاولــى

محليــات

مقـالات

الثقافية

الاقتصادية

متابعة

أفاق اسلامية

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

تحقيقات

شرفات

العالم اليوم

تراث الجزيرة

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]
ContactMIS@al-jazirah.com with questions or comments to c/o Abdullatif Saad Al-Ateeq.
Copyright, 1997-1999 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved.