* كتب مندوب الجزيرة:
قال السيد كريستيانو جالو المستشار في سفارة ايطاليا لدى المملكة ان ايطاليا قررت اطلاق اسم المؤسس المغفور له باذن الله الملك عبدالعزيز على المركز الذي سوف يفتتحه صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز في مدينة بولونيا وذلك في بادرة للاعراب عن الاعجاب الشديد والاحترام لهذا الزعيم الكبير.
واشار الى ان مركز الملك عبدالعزيز للدراسات الاسلامية يعد اكبر المراكز الاكاديمية للدراسات الاسلامية في ايطاليا اذ انه سوف يقدم خدماته لكل الاقسام المعنية بجامعة بولونيا التي تعتبر المؤسسة الاولى للتعليم العالي في العالم الغربي.
ويقع المركز في فيلا فالاتشيني التاريخية والتي تعد موقعا من اجمل واعظم المواقع في بولونيا.
وقال المستشار الايطالي ان دولة مثل ايطاليا التي يعيش فيها اكثر من مليون مسلم اضافة الى ان الاسلام يأتي في المرتبة الثانية بين الاديان هناك من حيث العدد يضفي على مركز الملك عبدالعزيز اهمية من حيث اسهاماته في مجال التعريف بالعالم العربي وتاريخه القديم والحديث ودوره وقيمه وبذا ينجز المركز مهمة تدعيم عملية الادراك والتفهم وترسيخ السلام.
واكد المسؤول في السفارة الايطالية أن صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز سوف يقوم بافتتاح معرض ايطاليا بوصفها جسراً بين العرب واوروبا والعالم.
واضاف ان هذه الزيارة هي الثانية لسموه الى ايطاليا بعد زيارته الاولى في سبتمبر عام 1997م، وسوف تتيح هذه الزيارة الفرصة لتقوية العلاقات الثنائية المتينة بالفعل بين البلدين في كل المجالات.
وتحدث عن التعاون الاقتصادي بين البلدين، مشيرا الى ان ايطاليا تعتبر الشريك التجاري رقم 5 للمملكة حيث تبلغ حصتها 5% من اجمالي الحجم التجاري علاوة على كونها من بين اهم المستثمرين في المملكة اذ لديها مع المملكة 40 مشروعا مشتركا تحققت بالفعل وتصل قيمتها الى اكثر من 330 مليون دولار امريكي وهو ما يمثل 13% من اجمالي الاستثمارات الخارجية في المملكة,وقال المستشار الايطالي ان اقليم ايميليا رومانا الذي تقع فيه مدينة بولونيا يتمتع بسمعة طيبة من حيث عمليات المقاولة والاستثمار الديناميكية للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، لهذا فان زيارة صاحب السمو الملكي الامير سلطان سوف تحمل في طياتها فوائد جمة للتعاون الاقتصادي والتجاري بين الدولتين.
وفي نهاية تصريح المستشار اشار الى ان العلاقات الثنائية الممتازة القائمة بين البلدين مذكرا بانها تقوم على تطابق وجهات النظر بالنسبة للموضوعات السياسية الهامة وعلى صعيد الساحة الدولية للاستثمار المتنامي للبلدين والتعاون الثقافي، تجيء زيارة سموه لتدعيم التعاون بشكل هائل والاحساس بالمشاركة بين الدولتين.