* موسكو واس
شرعت لجنة الانتخابات المركزية الروسية في تسجيل المرشحين الراغبين في خوض الانتخابات الرئاسية المبكرة المقرر لها السادس والعشرون من مارس المقبل.
الزعيم القومي المتطرف وزعيم الحزب الليبرالي الديمقراطي فلاديمير جيرنوفسكي كان اول من تقدم بأوراق ترشيحه للمشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة وسط توقعات متواضعة حول فرصته للفوز فيها اذ ترشحه استطلاعات الرأي المتعاقبة للحصول على نسبة لا تتجاوز سبعة في المائة من اصوات الناخبين.
رئيس لجنة الانتخابات المركزية الكسندر فيشنيكوف توقع مشاركة ما يقرب من عشرين مرشحا في الانتخابات الرئاسية المقبلة يتقدمهم الرئيس الروسي بالنيابة فلاديمير بوتين وزعيم المعارضة جينادي زوجانوف وزعيم تكتل يابلكو الاصلاحي جريجوري يافلينسكي وربما رئيس الحكومة الاسبق وزعيم تكتل الوطن كل روسيا الانتخابي يفجيني بريماكوف.
في هذه الاثناء عقدت مجموعة المبادرة الخاصة بترشيح فلاديمير بوتين للانتخابات الرئاسية المقبلة التي يرأسها الرئيس التتري مانتمير شامييف اجتماعا لإعداد الوثائق اللازمة لتقديمها للجنة الانتخابات المركزية والإعلان الرسمي عن مشاركة الرئيس الحالي بالنيابة مرشحا لخلافة يلتسين.
محافظ مقاطعة نيجني نوفو جوردو الروسية ايفان سلكليار أعاد تأييد رؤساء المقاطعات والجمهوريات الروسية للرئيس الحالي بالنيابة فلاديمير بوتين في الانتخابات الرئاسية المقبلة الى حرص الاخير على انهاض روسيا كدولة عظمى لها مكانتها القوية على الساحة الدولية وتحقيق التنمية الاجتماعية لشعب روسيا.
وقلل سلكليار من اهمية انحيازه وآخرين من قادة تكتل الوطن كل روسيا الذي يتزعمه بريماكوف الى بوتين في الانتخابات الرئاسية المقبلة في وقت لم يعلن فيه بريماكوف الانسحاب من المعركة الانتخابية, وبدأت مجموعات المبادرة المؤيدة للمرشحين الى الانتخابات الرئاسية القادمة من جمع العدد المطلوب من توقيعات الناخبين نصف مليون توقيع شرط التسجيل الرسمي للمشاركة في الانتخابات.
وكان المشرعون الروس قد ادخلوا تعديلات جوهرية على قانون الانتخابات الرئاسية قضت بتخفيض العدد المطلوب من توقيعات الناخبين من مليون الى نصف المليون والى التخلي عن دفع كفالة مالية بمليون روبل في حالة عدم التمكن من جمع العدد المطلوب من التوقيعات لتأييد هذا المرشح او ذاك.
وعلى الصعيد ذاته عددت صحيفة ارجومينتي اي فاكتي الروسية في عددها امس ستة اسباب قد تحول دون فوز الرئيس الحالي بالنيابة فلاديمير بوتين بمقعده الوثير داخل قصر الكرملين تراوحت بين احتمال اغتياله او فشل حملته العسكرية في الشيشان او بروز منافس قوي له بعيدا عن المنافسين التقليديين امثال زوجانوف او بريماكوف او التشهير به بتهمة التورط في قضايا الفساد وحتى العمالة للاستخبارات الامريكية اثناء فترة عمله في ألمانيا ضابطا في جهاز المخابرات السوفيتية كي جي بي في العهد السوفيتي او تفجر ازمة اقتصادية طاحنة على غرار ما حدث في اغسطس عام 1998م او تخلي القوى المالية واللوبي اليهودي الروسي ممثلا في بريزوفسكي وآخرين عن دعم حملته الانتخابية.
وبينما استبعدت ان يشكل ترشيح زعيم المعارضة جينادي زوجانوف او رئيس الحكومة الاسبق يفجيني بريماكوف منافسة جادة وقوية للرئيس الحالي بالنيابة في انتخابات السادس والعشرين من مارس المقبل توقعت صحيفة ارجوميني اي فاكتي الاسبوعية الواسعة الانتشار احتمال تحالف بوتين مع عمدة موسكو القوي يوري لوجكوف مقابل تولي الاخير رئاسة الحكومة الروسية الجديدة.