رحيل
عزمت على الرحيل واتجهت صوب غرفتي,, حاملا معي لواعج احزاني ثم استأذنت قلبي الجريح فرفض قلبي الا ان اكتب عن لحظات الوداع، ومن على مكتبي بدأت رحلتي،كتبت حروف الزمان واستجمعت بعضا من قوى ذاكرتي وفتحت حقيبتي ووضعت بها ذكريات الماضي وبعضا من الحاضر وشيئا من آمال المستقبل واغلقت باب غرفتي في رحلة المغادرة حيث اتجهت الى مطار احلامي بروح الأمل الدافع وهناك كنت في انتظار الصعود لطائرة الشوق الواهم.
محمد هادي الحمير
الجرادية
***
لا أدري؟!!
اشتعلت في داخلي أضواء السعادة فحلقت بجناح الفرح فهمس لي الهواء العليل وداعب جسدي نسمات الجو الهادئة,.
شدني لا أعلم لماذا,, هل لأنني بدأت اتجرع الفرح بعد طول الم ام ان المكان يوحي إليّ ذلك؟,.
هل هي حقيقة فرح ام ان ما اعيشه هو الألم والحزن والهموم جميعها؟,, لا اعلم,, لكن عينيّ مغرقتان بالدموع تسكبان دمعا جاريا.
كل ما جرى هو مجرد حلم نطق به نومي وظل يطاردني يكاد يفجر رأسي، وكل من حولي يعاتبني بحلمي,, لكن هل انام ويظل ما اعيشه كابوسا يطاردني؟!.
الآهات الحزينة
نعجان
***
قطرة دمع
كل حرف يكتبه هو قطرة دمع يسكب على ورقة,.
هو جرح لم يندمل انها قصة انسان عاش برفقة الاحزان فصارت حياته مؤلمة موجعة يتساءل دوما هل سيستمر الحال هكذا؟.
لا يعلم ولكن هناك ثمة شعور بان الاحزان الرهيبة سترافقه في حياته كلها، فمنذ طفولته والدموع والآسى أحد معالمه، انه وحيد يخاطب نفسه ويبكي حاله، فكل الذين يعرفونه يعلمون ان الحزن صديقه، لذلك يهجرونه,, والحزن لم يزل معه كجريان الدم بالوريد.
تركي الدهماني
***
تحولات في زمن عصيب
لا شيء يغري للحياة,, فالحلم أصبح ألماً,.
والحب اصبح كالسراب,.
والدمع حبر,.
الأسى قلم,, وصفحته الفؤاد,.
فكري كطيف مرتحل,.
بين شتات الزمن,.
ويغوص في بحر الشجن,, ويظل يبحر,.
بعيدا بعيداً دون سفن,.
لا الى واقع ولا الى خيال.
هدى الصالح
القصيم
***
الطموح
مازال يتعهده بالرعاية ويقدم كل ما يستطيعه ارضاء له، فقد كان يحرم نفسه كي يطعمه،، وكان يسهر الليالي كي يرتاح,, جل اهتمام هذا الشاب ان يراه يكبر امام عينيه، وعلى الرغم من عقوقه له الا انه يحبه ويقدم التضحيات تلو الاخرى له ولا يستطيع ان يستغني عن التفكير فيه لحظة كيف لا وهو بمثابة المرآة التي تعكس صورته,, مضت الايام والسنون وهو يعيش على امل ان تبدل الحال فهو مؤمن بأنه سيأتي اليوم الذي يتحقق له فيه ما اراد,, شيئا فشيئا يئس الشاب حتى اذا ما جاء يقفل بابه جاءه يقبل يده ويعوضه كل سنين الجد والعمل والصبر والغربة,, العجيب في الامر ان الشاب لم يكن متزوجا!!.
يا ترى من يكون هذا الابن؟!,, انه الطموح.
بدر عبدالرحمن عبدالعزيز الصائغ
الرياض
***
ذكريات,.
الأيام مهما تكن عظيمة وجميلة,.
تبقى كالنوافذ المفتوحة,.
لابد وان تنزل عليها وتغطيها,,
ستائر النسيان,.
وتمر عليها عربات الزمن فتمحو اثرها ولا يبقى منها,.
سوى صور وذكرى,, قد تكون مرسومة في الخيال,.
وقد تكون مرسومة على ورق تسمى باسم صور وذكريات,.
قاسم أسيمر الرويلي
عرعر