ليل موحش مخيف، سماء ملبدة بالغيوم السوداء التي زادت من ظلمة الليل، حركت الرياح اغصان الاشجار، ظهر ضوء القمر من بين السحاب، يضيء شطرا من الطريق وتحجب الاشجار شطره الآخر.
خطوات متثاقلة من جانب وخفيفة من جانب آخر.
لاح كوخ عند منتهى الغابة الموحشة, اسرعت الخطوات للابتعاد عن هذه الوحشة.
اقترب من الكوخ، مظهره من الخارج جميل، وجذاب، اسرع بالدخول، فتح الباب في استعجال، ودخل دون استئذان.
فتح عينيه ليرى,, لم ير شيئا ظلام دامس وسكون رهيب احس بالغربة، والخوف، والملل معا، اراد الرجوع لم يستطع! أضاع الباب، وقف لحظة والخوف يملأ بدنه.
بدأ يتلمس الاشياء كالاعمى، لا يدري أهو في سماء أم في أرض!
انبطح على بطنه، وبدأ يزحف، اصطدم رأسه بحائط امامه نهض وتلمس الحائط وبدأ يسير معه، احست عيناه بتسرب ضوء في الجهة المقابلة له.
تلمس تلك الجهة الى ان أمسكت يده بمقبض تشبث به بقوة وسحبه.
سطع نور قوي، أغمض عينيه بشدة.
نظر الى النور,.
تقدم خطوة الى الامام، وهو يتأمل المناظر امامه.
أنزل رأسه بأسف، وكأنه لم يصل.
منصور بن حماد
** قصة مرعبة من بدايتها وحتى آخر حرف فيها,, تبين لنا براعة صديقنا منصور في كتابة القصة,, ولكن,, ما المضمون الذي يريد القاص ان يقدمه لنا؟!
الاسلوب المتمكن ,.
وبراعة القصة,, لا يكفيان وحدهما لكتابة قصة جميلة,, المضمون مهم جدا,, واذا خلت اي قصة من ذلك,, فهي كتابة ساذجة!
وقع الصديق منصور في بعض الاخطاء البسيطة التي نجزم بانه سيتلافاها في قصصه القادمة مثل قوله: (سماء ملبدة بالغيوم السوداء التي زادت من ظلمة الليل) وكان بامكانه ان يحذف جملة (التي زادت من ظلمة الليل) لانها لا تضيف شيئا بل تشرح شيئا مفهوما منذ البداية!
وايضا قوله: (والخوف يملأ بدنه) لو انه قال (والخوف يسري في بدنه) لكان افضل! بالاضافة الى قوله: (فتح عينيه ليرى,, لم ير شيئا) ولو انه اكتفى بالقول (فتح عينيه,, ولم ير شيئا) لاستقامت له الجملة!
نرجو ان يتواصل معنا الصديق منصور بقصصه القادمة,, لانه يمتلك الموهبة الحقيقية في كتابة القصة.