النقد غير الموضوعي ذلك الذي بسهامه في كل اتجاه يصيب (الكل) بلا تمييز او استثناء قد لعب دورا سيئا ومازال في اعاقة النمو الفني شكلا ومضمونا,, كما وكيفا,, وبعيدا عن النقد الطائش نعتقد ان نقد الممثل الذي جانبه التوفيق في عمل ما مثلا يجب ان يكون في اطار الدقة والموضوعية والاختصار اما ان يأخذ شكل واسلوب التجني والتشهير والانطباعات الشخصية وفق ما تمليه العاطفة وحدها في لحظات انفعالها حبا وكرها فذاك امر آخر يمكن تسميته اي شيء الا ان نخلطه مع اسلوب وموضوع النقد الفني المجرد كما انه من امانة الكلمة ان يفرق الكاتب بين النقد والانطباع وان يجعل ذلك الفرق واضحا ايضا لدى القارىء بشكل او بآخر فمتى كانت الكلمة انطباعا ادركنا ان في المجتمع انطباعات اخرى مثلها او تناقضها يحتفظ بها الجمهور العريض في صدره ولم تأخذ طريقها الى الصحافة فيكون تأثيره محصورا في نطاق الانطباع الذاتي ليس أكثر.
ونتيجة لهذا الخلط المقصود او غير المقصود من بعض الكتاب في النقد الفني نرى انحسارا مستمرا في حجم الكفاءات والقدرات الموهوبة المحلية الامر الذي يؤثر على المدى الطويل على الوضع الفني العام وهذه دعوة الى توخي الموضوعية والنقد الهادف البناء فيما نكتب في الجوانب الفنية المختلفة فالمشوار طويل وشاق ويحتاج الى كلمة تقدير وتشجيع.
إبراهيم محمد الجبر
ثرمداء
** ينطلق صديقنا ابراهيم الجبر في مقالته من فكرة النقد غير الموضوعي ليدلف الى باب واسع في النقد قد لا تكفي السطور القليلة التي كتبها لتوفي الموضوع حقه!
ولكن,, النتيجة التي وصل اليها الصديق ابراهيم في مقالته هي صحيحة,, عندما فرق بين النقد والانطباع,, لان اغلب ما يكتب في الصفحات غير المتخصصة هو كتابة انطباعية وليست نقدية بمفهومها الصحيح!
اما دعوته في نهاية المقالة الى جميع الكتاب بتوخي الموضوعية فيما يكتبون,, فهي مسألة تحتاج الى مقالة اخرى للكتابة عنها!!