1 اختلف القدامى والمحدثون في تحديد الشعر الغنائي فانطلق الفريق الاول من الشكل الخارجي والفريق الثاني من المضمون في التعريف به وذلك لان القدامى كانوا يغنون الشعر فيرتبون ابياته بطريقة تيسر لهم انشاده في حين ان المحدثين نظروا اليه على انه تعبير عن العاطفة الانسانية ومع ذلك فقد اجمعوا كلهم على ان الشعر الغنائي هو غناء النفس.
2 يعبر هذا الشعر عن احساسات متأنية من الداخل او من الخارج لذلك اقتضى ان تكون للعواطف الفردية والجماعية صفة شاملة لان المعبر او المؤثر في فردية الشاعر هو ما يتضمن معنى شاملا، ويبعث في السامع او القارىء شعورا بالاستلطاف ويتجاوز احساسات رجل معين في فترة زمنية عابرة فلايمس مشاعر الانسانية وبهذا يتعارض في صميمه مع الشعر المبهم.
3 الشعر الغنائي حي، حار، مؤثر، مباغت، يشيع فيه التفجر الداخلي والطفرات اللفظية والبيانية والشكلية لانه في الاساس انفعال واثارة.
4 يعنى بالموضوعات الشخصية والعامة التي تشمل حياة الانسان والعالمين المحسوس وغير المحسوس اللذين ينطلقات من الانسان ويدوران حوله ساعين شيئا فشيئا ليشملا قضايا الفرد والاسرة والوطن والانسانية والطبيعة.
5 اذا احب الشاعر الغنائي وصف العالم لا يكتفي بالجانب المادي وحده لان عاطفته وطموحه يتجاوزان الاحساس بالواقع بل يسعى لبلوغ سر الاسباب ويصبح شعره نوعا من ارتياد عوالم ما وراء الطبيعة المعبر عنها بالرسوم والاخيلة والايقاع.
عن المعجم الأدبي