Friday 14th January, 2000 G No. 9969جريدة الجزيرة الجمعة 8 ,شوال 1420 العدد 9969



شعر
الأيام

تجيء الايام شاحبة,, تعاني
وجه بلاملامح,, بلا روح!!
تاريخ منسي,.
وسنين من الثواني
وانا كما انا,.
لا شيء يعتقني من أحزاني
غريب,.
قد ضاعت ازمنتي,.
وهذا العمر قد اعياني!!
مبعثر,, كأوراق الخريف
لا احد يعنيني,.
لا احد يكترث لاشجاني
* * *
دفتر العمر,.
يضج بالاوجاع,, واليأس,, والالم
كأنما خلقت,, لاشقى!
وتشقى امنياتي,.
منذ فجر ايامي,.
لم يشرق فرح
ولم تغرد العصافير
يوماً,, في صباحاتي!!
الا ليت هذه الايام
تسافر بي,.
وتغتال مآساتي
* * *
أيامي,, سكن الحزن جل تفاصيلها
كل يوم,,, تقتلني!
وتمضي ضاحكة
كأن شيئا لم يكن!
اين الطريق الذي
من اجله أتيت؟!
لا اعلم,.
أبدو كطفل,, هائم على وجهه
مشرد,, بلا وطن!
ليس لمدن الايام,, سواحل
تفر اليها نوارس الحزن!
وليس لها قمر,, ولا أنجم
تبدد وحشة اوجاعي!
فيا جرح حدثني,.
عن الايام كيف تغدو بلا معنى؟!
فما عاد للصمت,, داع
* * *
يا لهذه الايام,.
يا لهذه الايام,, حين تجيء بالمطر
تغسل السماء,.
والنجوم,, والطرقات,, والشجر
وتهمل,.
هموم البشر!!!
ماجد البجاد
بريدة
** تنفرد هذه القصيدة بكشفها لوجعها الخاص/ العام,, فالشاعر عندما يصف نفسه:
وانا كما انا,.
لا شيء يعتقني من احزاني!
فانه يكشف عن معاناته الخاصة,, ولكنه ينتقل الى الهم الانساني
في مفهومه العام عندما يصرخ:
دفتر العمر,.
يضج بالاوجاع,, واليأس,, والالم!
كأنما خلقت,, لاشقى!
اما الصور الفنية في القصيدة فانها تمنحك فرصة التوغل في مفرداتها لتكشف كثيرا من الصور الاخرى (المتخيلة),, كقوله:
ابدو كطفل,, هائم على وجهه,.
مشرد,, بلا وطن!
ما العلاقة بين الطفل,, والمشرد؟!,, هل لانهما تائهان؟
الشاعر يريد ان يجزم بان العلاقة بينهما ترابطية,, وهو يستعين بخيالك لاثبات صحة زعمه!
صديقنا الشاعر المتميز ماجد البجاد يريد ان يشركنا معه في قصيدته بهمه وهمنا,, لماذا الايام تتمسك بتفاصيلها الصغيرة وتنسى معها هموم البشر؟!

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات

الاولــى

محليــات

مقـالات

الثقافية

الاقتصادية

متابعة

أفاق اسلامية

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

تحقيقات

شرفات

العالم اليوم

تراث الجزيرة

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][البحث][الجزيرة]
ContactMIS@al-jazirah.com with questions or comments to c/o Abdullatif Saad Al-Ateeq.
Copyright, 1997-1999 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved.