قدم الفريق النصراوي خلال مشاركته في كأس العالم مستوى رفيعا جدا نال اعجاب العالم الذين نظروا للكرة السعودية بمنظار مختلف, ذلك ما اثبته النصر خلال ادائه الرفيع وبالذات في المباراة الاخيرة مع الفريق البرازيلي حيث احرج النصراويون فريق (كورنثيانز البرازيلي) وكاد ابناء النصر ان يحدثوا مفاجأة كبيرة اما بتحقيق الفوز او التعادل على الاقل,, ولو وفق المهاجمون وبالذات المتألق احمد بهجا في استغلال كم الفرص التي اتيحت له لاختلفت امور كثيرة.
عموما الفريق النصراوي قدم عطاء رفيعا خالف فيه توقعات الذين توقعوا تلقي الفريق خسائر كبيرة,, ايضا خالف الجماهير المتشائمة التي كانت تتوقع مشاركة سلبية للفريق وجاءت مستويات الفريق النصراوي لتثبت صحة ما ذكرته في الاسبوع الماضي حينما قلت ان الفريق النصراوي سيخالف الجميع ويظهر بمستوى رفيع وهو ما حدث بالضبط فقد كان رجال النصر خير سفراء للكرة السعودية.
وقد تطرقت للكثير من النقاط في الاسبوع الماضي والتي جاءت بالفعل مطابقة تماما لما حصل,, ويمكن تلخيص ابداع النصر في هذه البطولة بالاسباب التالية:
الروح المعنوية وعدم وجود ضغط على افراد الفريق وسهولة المهمة والتدعيم الفني والغموض وايضا اثبات الوجود.
وقد تطرقت لهذه النقاط بالتفصيل في مقالة الاسبوع الماضي وكيف ان هذه العوامل الستة ستكون دعما كبيرا في تحقيق لاعبي النصر المستويات العالية وهذا ما حدث بالضبط ولعل اللقاء الاخير امام الفريق البرازيلي كان مثالا كبيرا على صدق كل العوامل السابقة,.
المشاركة النصراوية جاءت تشريفا كبيرا للرياضة السعودية استحق النصر عليها الثناء والشكر والتقدير لأنها مشاركة مثمرة جدا اعطت انطباعا كبيرا عن تطور الكرة السعودية وقدرتها على مجاراة الفرق العالمية,, تماما كما حدث في اولى مشاركات منتخبنا في كأس العالم 94 والتي تمكن فيها نجومنا من تقديم صورة جميلة ها هو النصر يعيدها مرة اخرى على ارض البرازيل صاحبة التفوق الكروي العالمي في كرة القدم,, المشاركة النصراوية الكبيرة يجب ان تكون بداية قوية لأنديتنا ومنتخباتنا في المشاركات العالمية.
أعداء الحب!!
لأن الرياضة حب وتنافس شريف وجميل فنحن دائما نبحث ونقاتل ان تكون كذلك لأنها فرصة الالتقاء والتواصل وتبادل الحب والعطاء لكن هناك للاسف من لا يريدها كذلك بل يريد الاختلاف والفرقة والتعصب والحقد والكراهية,, ولا ادري بأي منطق يفكرون ولا على اي مبدأ يسيرون,, اننا في عصر الالفية الثالثة والجديدة يجب ان تختلف عقلياتنا مع التطور الزمني السريع,, لنواكب العلم والتكنولجيا والعالم من حولنا!!
اقول ذلك بعد ان طالعت مقابلة مع احد رموز الرياضة في بلادنا هاجم فيها الرائد وقلل من شأنه وقيمته وجعله فرعا لنادي الهلال,, ولأن الهلال كيان كبير بنجومه وأعضاء شرفه وجماهيره العريضة فانه لا يلزمه فرع واحد,, بل ان الهلال بكبريائه وقوته وفخامته يحتاج لفروع كثيرة فكلما انتشر الكيان التزم الامر توسيع المكان!!
وعلى ما يبدو ان هذه الشخصية لا تريد ان يرتبط الرائد بعلاقة وطيدة بالهلال حتى يثبت للملأ انه مستقل عن الهلال بشخصيته,, ولاسيما وهو ناد في الممتاز, وأحب ان اسأل هذا الشخص ما الذي جعله يقول ان الرائد فرع للهلال,, هل لأنه يرتبط معه بعلاقة قديمة قبل 40 سنة تقريبا, ولا اعتقد ان اي ناديين في المملكة تربطهما علاقة وطيدة كتلك العلاقة التي تربط الرائد بالهلال ولكن هذا لايعني أبداً ان يكون الرائد جزءاً من الهلال فالرائد مستقل بشخصيته ونجومه وجماهيره وهذه الجماهير لها الحق في التعاطف مع أي ناد يحترم ناديها قبل كل شيء وتشعر أنها تستفيد منه,, واذا كان كل ناد له علاقة بناد آخر اصبح فرعاً له,, لقلنا ان الوحدة فرع للنصر في مكة والعربي فرع له بعنيزة,, والتعاون فرع له بالقصيم وهكذا,, ان العلاقات التي تربط الأندية مطلوبة جداً خاصة ونحن الآن في عصر الاحتراف وانتقال اللاعبين,, فهذا النادي مثلا يقف مع الآخر مادياً ومن الممكن ان يستفيد من بعض نجومه كما حدث للنصر والشباب فلولا العلاقة الوطيدة التي تربط النصر بالشباب لما انتقل فهد المهلل وفؤاد انور للنصر بهذه السهولة والسرعة,, والغريب ان هذه الشخصية التي هاجمت الرائد اليوم كانت قد اشادت به وبجماهيره بالامس,, ياترى هل للعلاقة مع الهلال دور في تغيير وجهة نظر هذه الشخصية تجاه الرائد وكيانه وجماهيره العريضة؟ امر آخر ذلك التهجم الذي طال احد نجوم الرائد الخلوقين بدون أي مبرر فقط لأنه اراد برغبته ورضاه ان يمثل الهلال,, وهل اختيار الهلال من قبل ذلك اللاعب يكون سبباً مقنعاً لتلك الشخصية ان تتهجم عليه!!؟
قمة الرس!
مواجهة قويةوجماهير كبيرة هي السمة البارزة والمميزة التي تعطر لقاء هذا اليوم الذي يجمع الحزم والخلود في تحد تاريخي لم تشهده مدينة الرس منذ تأسيس الناديين فالمواجهة بين الفريقين تحمل طابع القوة والحماس واثبات الوجود وان اختلفت الطموحات بين الناديين,, فالحزم صاحب المركز الثاني يتطلع للفوز الذي سيكون طريقه لتحقيق حلم 40 سنة انتظرها عشاق الاصفر لمعانقة الحلم بالصعود إلى دوري الدرجة الاولى,, وفي المقابل يحاول الخلود ان يظفر بثلاث نقاط المباراة لأنها طريقه للهروب من الهبوط الى دوري الدرجة الثالثة بعد ان صعد الفريق في الموسم الماضي بعد انتظار سنوات طويلة,, ويخشى ابناء الخلود بالطبع الهبوط فتذهب فرصة العمر في البقاء بدوري الدرجة الثانية,, المباراة كما يراها عشاق الناديين نار ملتهبة وحماسية وستكون ايضاً جماهيرية ولعل هذه المباراة التي ستلعب عصر هذا اليوم ستحظى بأكبر حضور جماهيري تاريخي على مستوى الرس, تمنياتي الشخصية ان تظهر المباراة بصورة مميزة تعكس واقع تطور الفريقين وألا تؤثر النتيجة على الفريق الخاسر الذي يجب عليه عدم الاستسلام والانطلاق بقوة نحو تحقيق الهدف.
وقفة!!
لن تكون مباراة اليوم التي ستجمع التعاون بالخليج سهلة على ابناء التعاون فهي مباراة مصيرية وحساسة خاصة انها لاتخضع لأنصاف الحلول فالتعادل او الخسارة يعنيان الاقتراب الأكبر من الهبوط للدرجة الثانية,, ولعل الاخطاء التي وقع بها التعاونيون كانت سبباً فيما وصل اليه الفريق من موقف صعب جداً لا يحسد عليه الفريق خاصة ان الفرق التي تنافس التعاون على البقاء كلها فرق قوية من الصعب استسلامها بسهولة,, وقد حذرت التعاون في مسابقة كأس الاتحاد حينما قبع في المركز الاخير ان الفريق يسير الى الهاوية ولكن لا حياة لمن تنادي,, والآن على التعاونيين سرعة التحرك وتغيير جلد الفريق معنويا قبل وقوع الفأس بالرأس ونهاية التاريخ التعاوني في الهبوط للدرجة الثانية.
نقاط سريعة
* رغم الظروف الصعبة التي تواجه الرائد في محنته إلا ان هناك تفاؤلاً كبيراً من قبل المنتمين للنادي بتجاوز هذه الظروف وتحقيق البقاء في دوري الأضواء,, هذا الشعور الرائع سيكون أحد الأسباب الكبيرة في تحقيق البقاء!!
***
* الرائد عبد الله المشعان والزميلان عبدالله القناص وإبراهيم الثويني كان لهم دور كبير في الكثير من الحلول لبعض العقبات التي تواجه مسيرة النادي.
*****
* التحكيم الرائع في كأس العالم للأندية رسالة الى بعض الحكام في كيفية التعامل مع الفرق الصغيرة امام الكبيرة!!
أحمد المطرودي