سألني مثقف عربي هل كُتب تاريخ الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل آل سعود بالتمام والكمال؟ فأجبته على الفور لم يحدث ذلك حتى الآن فأجاب قائلا: وأنا أوافقك على ذلك!
وسألني مواطن سعودي كبير في السن نفس السؤال وكان الجواب بالنفي,, ذلك بأنه من العسير والمستحيل الاحاطة بجوانب كاملة عن هذا الرجل المعجزة,, هذا الرجل الاسطورة,, هذا الرجل العبقري,, هذا الرجل الذي استطاع بعد صراع طويل مع مجموعة محدودة من الرجال الاوفياء والمخلصين من ابناء هذه البلاد تلك المجموعة التي لا تتجاوز الستين رجلا استطاعت بقيادة ذلك الرجل الهمام العظيم (عبدالعزيز بن عبدالرحمن) ان توحّد قارة في آسيا هي المملكة العربية السعودية وهذه المجموعة ينطبق عليها قول الله تعالى: (كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة باذن الله) لان اخلاص أولئك الرجال لله تعالى أولاً,, ثم لقائدهم ثم لوطنهم جعل كل رجل منهم يعادل الف رجل في شجاعته واخلاصه لما عاهد الله عليه, قال تعالى: (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا) سورة الاحزاب آية 23.
هؤلاء الرجال الاشاوس بقيادة الملك المفدى عبدالعزيز بن عبدالرحمن يرحمهم الله جميعا انطبق عليهم قول الله تعالى: (إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين وان يكن منكم مائة يغلبوا ألفاً من الذين كفروا) سورة الانفال الآية 65.
وتعال نقرأ ما قاله الدكتور تركي الحمد في جريدة الشرق الاوسط بتاريخ 16/12/99م العدد 7688 (كيف كان سيكون شكل منطقة الشرق الاوسط, ومنطقة الشرق العربي وعلاقات دولها يا ترى فيما لو لم تكن قوة اقليمية مثل المملكة العربية السعودية موجودة في الصورة)؟.
سؤال افتراضي لاشك في ذلك, ولا يمكن ان نملك له اجابة كاملة كل مايمكن طرحه من إجابة هنا هو ان الوضع لاريب سوف يكون مختلفا عما هو عليه الآن فبغياب السعودية كقوة اقليمية عربية وشرق أوسطية في ذات الوقت,, سوف تكون العلاقات بين القوى الاقليمية الاخرى مختلفة عن الوضع في ظل وجود كيان كبير مثل السعودية,, وسوف تكون الصورة الناتجة مختلفة بطبيعة الحال, أرأيت أخي القارىء العزيز كيف كان حجم التأسيس لهذه القارة الشاهقة وهي المملكة العربية السعودية لاشك ان مؤسسها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن لم يعط كامل حقه ولم يكتب كامل تاريخه, رحمه الله رحمة الابرار.
مساعد بن سعدون أبو غازي