* كوبنهاجن رويترز
توجه الامير فردريك ولي عهد الدنمرك الى جرينلاند يوم الثلاثاء الماضي ليبدأ من هناك رحلة استكشافية طولها 3500 كيلومتر يقطعها على زلاجات تجرها الكلاب,ومن المتوقع ان تستمر الرحلة اربعة اشهر تخترق خلالها القافلة مناطق متجمدة تقطنها الدببة والذئاب القطبية.
تتكون القافلة الاستكشافية من ثلاث زلاجات يجر كل منها 13 كلباً تتحرك من كواناك في الطرف الشمالي الغربي في منتصف شهر فبراير وتسير بمحاذاة الساحل على أمل أن تصل الى قرية مسترسفيج الساحلية الشرقية بحلول منتصف يوليو.
وقال ولي عهد الدنمرك خلال حديث خاص لرويترز سنبقى على الزلاجات معظم الوقت, يمكنك ان تتخيل نفسك في رحلة تزلج على الماء المجمد لكن ببطء شديد .
واضاف فردريك قوله قبل ان يستقل الطائرة متجهاً الى جرينلاند وهي اكبر جزيرة في العالم تغطي الثلوج 85 في المائة من مساحتها وتدخل في اراضي مملكة الدنمرك انه تحد بالقطع, خلال هذه الاشهر الاربعة سنكون منقطعين عن العالم,, وحدنا تماماً,, ستة افراد بزلاجاتهم وكلابهم .
وقال فردريك انه ورفاقه الخمسة في الرحلة المنتظرة في حالة صحية جيدة وانهم مستعدون لهذه الرحلة الشاقة.
ويضيف ان الرحلة اختبار صعب لاعصاب المستكشف الذي يجد نفسه تحت رحمة الطبيعة بعيداً عن الراحة والرفاهية التي توفرها له الحضارة.
واستطرد ولي عهد الدنمرك 31 عاماً وهو اعزب قائلاً في سخرية لا يمكن ان تجلس وتبكي انتظاراً للعون او على أمل العثور على ضيعة قريبة تستريح فيها .
لا تستهدف هذه الرحلة الاستكشافية التي تحمل اسم سيريوس 2000 القيام بتجارب علمية لكنها تجيء في الذكرى الخمسين لتشكيل وحدة سيريوس وهي وحدة عسكرية تابعة لجيش الدنمرك تتحرك على زلاجات تشرف على المناطق الجليدية في شمال شرق جرينلاند.
يقول فريدريك في حماس هناك احتمال كبير ان نجد انفسنا وجهاً لوجه مع الدببة القطبية .
انها ليست حيوانات خطرة في حد ذاتها لكن الخطورة تكمن في انها غير معتادة على الآدميين ورائحتهم غريبة بالنسبة لها,, رائحة تقول ان هذا نوع من الطعام ولذلك تنجذب نحوه .
ستصل الرحلة الى اقصى الطرف الشمالي لجريلاند لتصبح على مبعدة 700 كيلومتر من القطب الشمالي, خلال دورياتها المعتادة يجد افراد وحدة سيريوس انفسهم محاطين بالذئاب القطبية التي تلاحقهم طوال اسابيع.
وخلال شهر مارس ينخفض متوسط درجة الحرارة في جريلاند الى ما دون 40 درجة تحت الصغر بل تنخفض في احيان الى 50 درجة تحت الصفر.