Thursday 13th January, 2000 G No. 9968جريدة الجزيرة الخميس 7 ,شوال 1420 العدد 9968



رأي الجزيرة
وقفة مع حديث سمو النائب الثاني لـ الجزيرة

ثمة ركائز مهمة تربط بين قيادتنا وشعبها,, تعطي ذلك النموذج الفريد من التلاحم,, وترسخ لتجربة ذات خصوصية في هذه الأرض,, تقوم في كل أركانها على الإسلام نصاً وروحاً وأسلوب حياة,ولعل أهم هذه الركائز,, تلك الأبواب المشرعة بين القيادة والمواطن,, حيث لا وسيط في ايصال ما يجول في ذهن المواطن الى قادته، ولا قنوات معقدة في ايصال كل أفكار القيادة تجاه الوطن والمواطن في كل حين.
لقد حملت اجابات صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع والطيران والمفتش العام,, والتي تفضل بها على (الجزيرة),,الكثير مما قد يدور في الأذهان,, عبر محاور متنوعة,, ورؤية ملتزمة بقاعدة الصدق والوضوح,, وفي منهجية تشكل خطاً ثابتاً في سياسات المملكة ورؤيتها تجاه كل الشؤون,فقد أكد سموه على ثوابت المملكة في علاقاتها الخارجية، والتي تقوم على الاحترام المتبادل وتبادل المنافع والتعاون في كل مجال,, وهذه الثوابت تشكل أرضية صلبة أكدت على مر الزمن جدواها، وأكسبت المملكة ثقلاً كبيراً على كل الأصعدة الاقليمية والدولية.
وكشف سموه عن عمق العلاقات الثنائية بين المملكة وايطاليا والتي تبلورت مع قيام المملكة العربية السعودية,, واستمرت قوية على مر السنين,, مؤكداً سموه على أن استمرار اللقاءات والزيارات على أعلى مستوى بين مسؤولي البلدين دليل على الرغبة المشتركة الصادقة في تفعيل هذه العلاقة والدفع بها الى الأفضل ان شاء الله.
كما أكد سموه على عمق الرؤية الإسلامية التي تتوخاها المملكة عبر دعم المسلمين وأشار إلى أن (,, الجميع يعرف بأنه لا هدف للمملكة من اقامة المراكز الإسلامية والدعوة إلى الإسلام ودعم المسلمين سوى اشاعة الخير ومساعدة الناس على فهم الإسلام على حقيقته، وتصحيح ما قد يكون لحق بصورة الإسلام من تشويه بفعل فاعل,,),ولعل هذه الرؤية الحضارية للدور الاسلامي الذي تضطلع به المملكة,, يكشف عمق الفهم للأدوار المنتظره دوماً من هذه البلاد تجاه المسلمين في كل مكان,, وتجاه العمل لتجلية الحقائق حول الإسلام، وردّ كل ما يسعى إليه أصحاب الهوى والغرض من محاولات لتشويه صورته وإثارة مشاعر الكراهية ضده,وعبر المحور الاقتصادي,, أكد سمو النائب الثاني يحفظه الله ان منتجاتنا الكيماوية تحظى بسمعة عالية ومتنامية، وهذا يجعلها ذات جاذبية لدى الأسواق كافة,, ولعل هذا التأكيد يحمل الكثير من سمات البشرى، فالبتروكيماويات تشكل احدى ركائز ايرادات المملكة، واتسامها بالجاذبية يعني اقبالاً متنامياً عليها، بما يحمله ذلك من مؤشرات تنعكس على الاقتصاد الوطني، حيث سيكتسب بعون الله المزيد من القدرات التمويلية اللازمة لتنفيذ الخطط والبرامج,, فيكون نتاج ذلك خيراً ورخاء على الوطن والمواطن.
وقد ترسخت ثانية سمات البشرى في حديث سمو النائب الثاني لالجزيرة حين عرّج يحفظه الله على الميزانية العامة للدولة، اذ أكد سموه بأن نفقات الميزانية العامة المقدرة لهذا العام قد زادت رغم ظروف الاقتصاد الدولي بحوالي 11% عن العام السابق، كاشفاً عن رؤية سموه المطمئنة بأن آفاق المستقبل ستحمل بحول الله المزيد من فرص النماء والرخاء والازدهار والتطور لبلادنا وشعبنا,, ومثمناً الجهد الكبير الذي يبذله خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وكافة المسؤولين في الدولة من أجل توظيف موارد البلاد لخير الوطن ورفاهية شعبه.
حفظ الله لبلادنا قيادتها الرشيدة,, وأمدّها بعونه وتوفيقه,, لتظل دوماً عضداً وسنداً للإسلام والمسلمين، وحادية لركب الخير والنماء والرفاهية للوطن والمواطن.

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

فنون تشكيلية

مقـالات

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

عيد الجزيرة

منوعـات

لقاء

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

تحقيقات

مدارات شعبية

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]
ContactMIS@al-jazirah.com with questions or comments to c/o Abdullatif Saad Al-Ateeq.
Copyright, 1997-1999 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved.