باراك يواجه معارضة قوية للسلام مع سوريا دمشق لن تحضر محادثات السلام في موسكو |
* دمشق رويترز
قال مصدر سوري رسمي امس الاربعاء ان سوريا لن تشترك في محادثات الشرق الأوسط متعددة الاطراف في موسكو الشهر المقبل إلا اذا تم احراز تقدم في المفاوضات الثنائية مع اسرائيل.
واضاف المصدر لرويترز لن تشترك سوريا في محادثات كهذه حتى يتم احراز تقدم ملموس في محادثاتها للسلام مع اسرائيل وبعد الاتفاق على مسألة الأرض
وتنوي روسيا استضافة اول محادثات سلام متعددة الاطراف في الشرق الاوسط في اكثر من ثلاث سنوات في اول فبراير شباط، وترعى موسكو وواشنطن عملية السلام في الشرق الأوسط التي دشنت في مدريد عام 1991.
وقاطعت سوريا ولبنان محادثات السلام متعددة الاطراف منذ البداية واحتجتا بأنه لا معنى للحديث عن التعاون الاقليمي دون ابرام سلام مع اسرائيل أولاً, ورفضت بيروت بالفعل دعوة موسكو لحضور المحادثات.
واستأنفت سوريا واسرائيل محادثات السلام برعاية الولايات المتحدة في ديسمبر كانون الاول بعد توقف دام نحو اربع سنوات وانتهت الجولة الثانية من المحادثات هذا الاسبوع دون احراز تقدم.
وقالت سوريا انه لن يتسنى احراز تقدم حتى توافق اسرائيل على الانسحاب الكامل من مرتفعات الجولان التي استولت عليها في حرب الشرق الاوسط 1967.
ومن المقرر ان يستأنف الجانبان المفاوضات في 19 يناير كانون الثاني.
وتغطي محادثات موسكو قضايا اللاجئين والتحكم في الاسلحة والمسائل الاقتصادية والبيئة والمياه.
هذا وعلى صعيد اسرائيل يعتقد محللون انه اذا كانت المظاهرات التي خرج فيها عشرات الألوف من المحتجين مساء الاثنين الماضي مقياساً فإن رئيس وزراء اسرائيل ايهود باراك سيواجه صعوبة في الحصول على موافقة الاسرائيليين على اتفاق سلام مع سوريا اساسه التخلي عن مرتفعات الجولان.
ولكن محللين يقولون ان اي معارضة في هذه المرحلة المبكرة متوقعة واسرائيل في وضع يمكنها من التوصل الى اتفاق مع سوريا.
ورغم المطر والبرد خرج نحو 200 الف متظاهر مساء الاثنين في مؤتمر حاشد يعارض الانسحاب من الجولان وهدد وزيران باراك بالاستقالة اذا اعاد الهضبة الاستراتيجية الى سوريا.
ويخشى معارضون ان معاهدة سلام مع سوريا ستكون مجرد قصاصة من الورق والمحصلة المزيد من ظهور باراك امام الكاميرا.
قالت مارلا فان ميتر المتحدثة باسم مستوطني الجولان ماذا ستحصل عليه البلاد مقابل الثمن الفادح في التخلي عن الجولان, في نهاية الامر نريد شيئاً اكبر من مجرد المثول امام الكاميرات في فناء البيض الابيض .
عاد باراك الى اسرائيل امس الأول بعد جولة ثانية من المفاوضات مع سوريا في شبردزتاون لم تسفر عن تقدم حيث كررت سوريا مطلبها باستعادة كل هضبة الجولان التي استولت عليها اسرائيل في حرب 1967.
ويقول محللون ان المعارضة متوقعة لان الرأي العام الاسرائيلي لم ير مؤشرات ايجابية ملموسة.
وعلى صعيد المسار اللبناني صرح الدكتور حسن شلق وزير الاصلاح الاداري اللبناني بأن المسار التفاوضي اللبناني الاسرائيلي لن يبدأ ما دامت المفاوضات السورية الاسرائيلية لم تحرز اي تقدم,, مؤكداً على وحدة المسار والمصير بين سوريا ولبنان.
وطالب شلق في حديثه لاذاعة صوت العرب امس اسرائيل بالانسحاب من الجولان السوري والجنوب اللبناني معا متهماً الجانب الاسرائيلي بالمراوغة والتراجع عن وعود الانسحاب التي تعهد بها رئيس وزراء اسرائيل الاسبق اسحق رابين.
وعلى الصعيد الفلسطيني فقد عقد عدد من رؤساء المستوطنات اليهودية من منطقة القدس اجتماعاً الليلة قبل الماضية في اسرائيل خصص كما ذكر راديو اسرائيل لبحث السبل الكفيلة بالتصدي لنية الحكومة الاسرائيلية تسليم مناطق في ابو ديس والعزيزية الى السلطات الفلسطينية في نطاق المرحلة التالية من عملية اعادة الانتشار في المناطق الفلسطينية.
واشار الراديو الى ان من بين الذين شاركوا في الاجتماع رؤساء عدد كبير من المستوطنات وانه تقرر اقامة ما اسماه هيئة خاصة للنضال ضد تسليم اراض في منطقة القدس الكبرى الى السلطة الفلسطينية.
من ناحية اخرى اكد الدكتور نبيل شعث وزير التخطيط والتعاون الدولي الفلسطيني اهمية الزيارة التي سيقوم بها الرئيس ياسر عرفات يوم الاربعاء القادم الى واشنطن واجتماعاته مع الرئيس الامريكي بيل كلينتون واركان ادارته,, واعتبرها تذكيراً للجانبين الامريكي والاسرائيلي بضرورة تنفيذ استحقاقات مذكرة شرم الشيخ ومفاوضات الوضع النهائي.
وطالب شعث في حديثه لراديو صوت فلسطين امس الجانب الاسرائيلي بعدم التذرع باية مبررات او حجاج من شأنها تعطيل مفاوضات المسار الفلسطيني مذكرا ان ما تم التوقيع عليه في شرم الشيخ كان مطلباً اسرائيلياً وامريكياً.
وكان جيمس روبن المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية قد اعلن ان الرئيس كلينتون سيجري محادثات مع الرئيس عرفات اثناء زيارته القادمة لواشنطن.
|
|
|