هل الألعاب تسعد الطفل حقاً ,,؟ لماذا يكثر بيع ألعاب الأطفال في العيد ,,؟ |
* تحقيق : رياض العسافي
** ارتبط شراء العاب الاطفال بالمناسبات غالبا، وفي عيد الفطر المبارك والاطفال يستعدون لهذه المناسبة بالملابس الجديدة والعيدية والالعاب.
فهل نقوم بشراء هذه الالعاب لمجرد انها تسعد الطفل فقط، ام ان لها مدلولات اخرى؟,, حول هذا الموضوع كان تحقيقنا لهذا اليوم.
الألعاب تنمي الأحاسيس
عبدالله الشامي مدير مدرسة ابن البيطار قال: ان تقديم اللعبة للطفل كهدية في عيد الفطر المبارك مع الملابس الجديدة والعيدية تجعله في قمة السعادة والانبهار، حيث ان الالعاب تنمي حواس الطفل وتقوي ادراكه للاشياء، وتسليه وتشغل وقته، وإن كانت هذه الالعاب اصبحت تخص فئة عمرية معينة ومحددة,, حيث ورد الينا الكثير من الالعاب سواء الكمبيوتر او حتى الرسوم في القنوات التلفزيونية كل هذه الاشياء جعلت الاقبال ضئيلا على الالعاب لمن هم فوق 7 سنوات.
فوائد نفسية
أما احمد العويد (رب اسرة) فيقول: اهتم دائما بشراء الالعاب للاولاد لما لها من فوائد كثيرة وخصوصا من الناحية النفسية، فالطفل يسعد ويفرح ويقبل على الحياة ويتأثر وجدانه وتفكيره بكل شيء حوله، لذلك من المهم ان تتناسب اللعبة مع المرحلة العمرية له، والعيد بشكل عام فرصة لكي نشتري لهم العابا.
موسم للبيع
والتقت الجزيرة مع حسن محمد احد باعة هذه الالعاب ليحدثنا عن انطباعاته اثناء العيد فقال: ان العيد من المناسبات التي يكثر فيها بيع العاب الاطفال، حيث تعطي الطفل انطباعا جيدا عن العيد، وتجعله ينتظر هذه المناسبة، والالعاب كما هو معروف مهمة للطفل فهي تنمي ذكاءه سواء من الناحية الحسابية او الابداعية وتجعله يفكر كثيرا في افكار جيدة لذلك نجد الطفل عندما يشاهد محل العاب يركض اليه حتى يجبر من معه على شراء لعبة له، ولكن ارى ان الاقبال قد قل كثيرا على الالعاب بعد دخول العاب الكمبيوتر.
تشعر الطفل بأهميته
الدكتورة عواطف ملحي اخصائية نفسية حدثتنا عن اهمية الالعاب في حياة الطفل فقالت: لاشك ان الالعاب تنمي حواس الطفل وتجعله يبتكر ويبدع ويخترع احيانا، وتشعره بأهميته تجاه اولياء الامور، كما ان اهداء الطفل لعبة معينة في مناسبة مثل العيد تزرع فيه الثقة وتشعره بارتياح نفسي يعبر عنه هو بطريقته الخاصة لان الطفل عندما يشعر بالاطمئنان يسعد سعادة بالغة.
كما ان عدم شراء العاب للاطفال يجعلهم يحبطون وتنعدم لديهم الرغبة في الابتكار وتتحول طاقته الى اشياء قد تكون سلبية ولا تتلاءم مع سلوك الطفل، لذلك اللعبة مهمة في حياة الطفل حتى تؤهل عقليته وفكره الى اشياء اكبر قادمة اليه.
أهمية اختيار اللعبة
وتكمل الدكتورة عواطف بقولها: ان عملية اختيار الالعاب لابد ان تقوم على اسس صحيحة حتى لا تنعكس سلبا على الطفل فهو يقلد ويتأثر سلوكيا بطريقة قد لا يستوعبها الكبار، فمن المهم ان تتناسب اللعبة مع المرحلة العمرية، لذلك علينا ان نترك الطفل يختار ونقدم له التوجيه والنصح، حيث ان هناك للاسف بعض الامهات والآباء يفرضون على الاطفال بعض الالعاب التي لا تتلاءم مع ميولهم العمرية والنفسية، فهناك العاب من السهل ان تجعل الطفل اكثر عدوانية.
وخلاصة الكلام: لابد ان نعلم ان الالعاب تعمل على توسيع آفاق الطفل وتنمي احاسيسه وقدراته ومواهبه، والطفل لديه طاقات كامنة يجب ان تتحول الى قدرات يستفيد منها ويصقلها، ولكن يبقى علينا ان نقدم له المساعدة، ولا ننظر الى اللعبة بسخرية لانه يرى فيها اشياء تبهره وتقيده وتسعده، وفي النهاية علينا ان نركز جيدا في اختيار اللعبة التي تلائم قدراته وميوله للمرحلة العمرية التي يمر بها.
|
|
|