ها هي الزوجة تطلب مجدداً وبحزم شديد هذه المرة أن تذهب مع أولادها إلى مدينة الملاهي، فأم محمد ستكون هناك,, وأم خالد,, وأم عبدالله، وأم دحيّم بعد!!!
إذاً، وبعد تجهيز الشاهي وأخذ ثلث مؤونة البيت توجه المسكين بهم إلى هناك,, ودفع طائعاً 500 ريال فقط لتغطية تكاليف الرسوم الأولية لدخول أسرته بالإضافة إلى أجور اللهو ببعض ألعاب مدينة الملاهي الأسطورية !!!
كل طفل انطلق في صوب صارخاً أحدهم ومجلجل آخر بضحكة عالية,, تاركين النسوة في اجتماعهن المهم الذي تجاذبن فيه أطراف الحديث عن غلاء أسعار المعمول,, وكيف أن السوق الفلاني أرخص كثيراً من السوق العلاني!! دون إعارة اهتمامهن لهذا الطفل أو ذاك!!
حضر الزوج المسكين بعد ثلاث ساعات لأخذ أسرته إلى المنزل,, قام الرجل بالنداء بعد أن مخر عباب زحمة السواقين حول المايكرفون,.
قام بالنداء 4 مرات، ولكن للأسف لم يظهر أحد لدرجة أنه شك في اسمه!!!
وبعد ساعة ونصف من النداءات المتواصلة خرجت الزوجة مبتهجة لتلقي إليه بالتحية عكس ما اعتاد منها !!! جمع أطفاله وتأكد من عددهم وسار بهم عائداً إلى المنزل لتصعد الأم وأطفالها بجلبتهم ,, مخلفين وراءهم الزوج المسكين لحمل أكوام أغراضهم على ظهره!!!
وفور دخوله للبيت فوجىء الزوج بصرخة مدوية من الزوجة,, كادت تقسم رأسه,, وفحواها أن الابن الأصغر بقي في الملاهي!!
أما الذي معهم فهو ولد أم دحيم ,,,, !!
وكل عام والملاهي بخير ,,, !!
عبدالله صايل