صدى لون المعارض التشكيلية والحيوية المطلوبة!! حمد الخربوش |
يتبادر الى الذهن دائما وأبداً سؤال كبير يفرض نفسه في كل الفعاليات التشكيلية المختلفة, ويفرضه الأمل الذي يراود جميع المهتمين بالحركة التشكيلة من فنانين وفنانات تشكيليين وكذلك نقاد ومتابعين ومتذوقين لهذه الهواية الجميلة,, الا وهو التفعيل الهادف لهذه المعارض وبث الحيوية في جنباتها,, إن إيجاد ندوات وحوارات نقاشية مقننة مصاحبة لهذه المعارض أو على هامشها هو المطلب الأهم في الوقت الحاضر لتكون بديلا إيجابيا لهذا الحوار الصامت بين المتلقين والأعمال المعروضة.
إن من واجب الجهات المنظمة لهذه المعارض أن يكون من أهم اولوياتها تفعيل هذه المعارض وبث روح الحيوية وكسر الجمود الحاصل بين أركانها ولا يتم ذلك الا من خلال هذه الندوات والتي من المفترض ان يتولاها او يديرها نخبة مختارة من النقاد والمنظرين والمختصين في هذا الجانب وبعض الفنانين المتميزين أصحاب التجارب والخبرات الطويلة في هذا الحقل الإبداعي,, لأن الفنان التشكيلي والفنانة التشكيلية ايضا بحاجة ماسة الى سماع آراء الآخرين وبحاجة الى النقد والتقويم,, والنقد الذي اقصده هنا هو النقد الموضوعي الهادف وهو أيضا بحاجة الى التوجيه والى المناقشة والى جرعات فنية وثقافية والتي من المؤمل ان يجدها من خلال هذه الندوات والحوارات المدروسة.
والمساحة التشكيلية الآن بفضل الله ثم بفضل الدعم الكبير من قبل حكومتنا الرشيدة اصبحت نشطة ولها حضورها ولها متابعوها ومتذوقوها ومن هنا فإن اهتمام الجهات المسؤولة عن هذه المعارض سواء كانت الرئاسة العامة لرعاية الشباب او الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون وغيرهما من الجهات ذات العلاقة بالفن التشكيلي اقول عليها جميعا ان تضع في اعتبارها عملية بث الروح والحيوية في هذه المعارض ولا يتم ذلك إلا بتحريك الجمود الحاصل كما أسلفت في بداية مقالتي هذه.
كما ان دعوة الإعلام عبر قنواته المختلفة لتسليط الأضواء على هذه الفعاليات وتعريف المتذوقين بها وبالفن التشكيلي السعودي وفرسانه من فنانين وفنانات تشكيليين هي الأخرى حلقة مفقودة في هذه المعارض لأن الإعلام بقنواته المقروءة والمسموعة والمرئية له الدور الأكبر في نشر الثقافة وإيصالها الى المتلقي الذي هو في واقع الأمر ضلع مهم في الجوانب الإبداعية, وحضوره وتفاعله مع ما يطرح في هذه المعارض يضفي حيوية وبعدا آخر ايضا, اما الاكتفاء بما هو حاصل الآن من جمود وحضور روتيني فانه لا يضفي اي جديد ولا يحقق ما نهدف إليه جميعا وهو بث الروح والحيوية في هذه الجوانب الثقافية الجميلة.
** فاصل لوني:
في معرض,, ذكرى التأسيس الذي أقيم برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز امير منطقة الرياض في القصر الحجري بمركز الملك عبدالعزيز التاريخي في عاصمة الثقافة العربية لعام 2000م مدينة الرياض، لقد تفاعل الفنانون والفنانات التشكيليون المشاركون في هذا المعرض تفاعلا جميلا من خلال أعمالهم التي تحكي عن السيرة العطرة والتضحيات الكبيرة التي قدمها الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه, لقد جاءت هذه الأعمال ناطقة بأروع الصور البطولية وأجمل الملاحم والمواقف التاريخية الرائعة التي بذلها يرحمه الله لهذا الكيان الكبير, تحية لكل الجهود التي بذلت لانجاح هذا المعرض وتحية خاصة للتشكيلي سعد العبيد الذي وقف خلف هذا المعرض.
وللجميع خالص الود.
|
|
|