ضياء العزاوي تمتمات المهاجر ومنفى الألوان وأسئلة المجهول |
الرياض:قراءة: عبود سلمان العلي العبيد:
فنان تشكيلي عربي غرافيكي وهو من الاسماء القليلة في خارطة التشكيل العربي من المحيط الى الخليج وله البصمات الاخرى في العالم كاسم مبدع في محيط الاسماء التحدثية على اللوحة الفنية العربية والعالمية وقد عرفته في باريس في اعوام سابقة كما يعرف هو الجانب الاخر من ابداعاته الطموحة في الحلم الفني والطموح في حضور متين حيث اللافت في تجربته المستمرة موقفه الاخلاقي او الانساني وحسه الحضاري عندما يعكسه كانتماء ذاتي في تلك اللحظ ة الحقيقية في تعبيراته اللونية المفتوحة على التراكم الثقافي والحسي الحضاري ذو اللون الخاص والشكل الخاص وهو الذي يستقطب من دون علمنا او ادراكنا كل ما يهمنا او يثيرنا على ضمانة مجانية غير مرادة لما ترغب فيه العيون التي ترفضه كمساحة مقطوعة في الثقافة الجماهيرية التي فقدت خصوصيتها مع الامتدادات الافقية والشاقولية بصرياً مع ما يتناغم في خطوطه التي هي كل كيان لوحته المفتوحة على الاطراف الاربعة وعلى الفضائيات الحنونة عبر المرئي واللا مرئي لما بين الخير والشر وما بعد البعد الحسي والبعد الضمني شأنه شأن الانسان الشرقي عندما يرسم حياته في لحظة الظهيرة في تحت الشمس الحارة في ايام آب اغسطس حيث ظله تحت قدميه طبعة طبق الاصل اذ يبدو وكأنه في لحظة تأمل وزهد في صحراء صافية امام الزمان والفضاء المطلق مع الخط الفاصل لما بينهما والذي يحمل معه حقيقة الحس الانساني بكل شفافيته المفتونة بالفضاء على سطح قماشة اللوحة حيث الاشراقات وحيث النور على النور وحيث الاجواء التجريدية مع تلك المقدرة على تخطي معاني الكلمات والاشعار التي تستلب الكثير من الفنانين العرب في مقاسات ابداعاتهم,, ونجاحاتهم وقع تلك السمة الابداعية في معادلته التشكيلية وهو يلون ويرسم فضيلة البحث والتجريب والحداثة لما هو هاجس في الريف والمرئية التي عرفها الفنان في طفولته لتشكل ذاكرته الحنونة وهي تزدهر بموضوعاته المتنوعة منذ النشيد الجسدي وحتى اشكاله الجديدة المنحازة للتراث العربي والانسان في تجربته الجديدة التي تحمل قيما تشكيلية معاصرة تطرح نفسها دون خشية الاحتمالات التي ستظل هي وسيلة للاحتفاء باللون وما تناغم معها اسراً كل العيون الذواقة مع كل هذا التوزيع الاوركسترالي اللوني وعبر هذه التكوينات البصرية التي هي من سمات الفن العربي الاسلامي المبدع عندما تمتزج الموسيقى اوالتشكيل بالموسيقى المليودية والتصوير المسطح,, في منظور الحكاية التي تعمل على ايجاد لغة جديدة للحوار التشكيلي,, من خلال مساحات القرار والجواب في مساحاته الذهبية وهي تتلون بالوان العمارة الاسلامية العملاقة وكانها الحالة المبدعة على مر الزمان والمكان,, في فن الكرافيك العربي,, وكما هو في فنون رافع الناصري وعمر خليل وغياث الاخرس وحسين الماضي ونجا المهداوي واحمد شبرين ومحمد القاسمي والمليحي وعمر ارميص واحمد نوار ومحمود حماد وكمال بلاطة او يوسف احمد او علي الغداف ومحمد السليم وسعيد احمد عقل ووجيه نحله وشاكر حسن آل سعيد وسليمان الحلوة وعبدالجبار العضبان وانور بن خميس سوينا وآخرين.
|
|
|