لأن المنتج الغربي يغرس نزعات العنف والعدوان والدونية دراسة بالجامعة العربية تطالب بتوجيه استثمارات لصناعة لعب الأطفال |
* القاهرة ق,ن,أ
طالبت دراسة للادارة العامة للشؤون الاجتماعية والثقافية بجامعة الدول العربية رجال الأعمال والمستثمرين العرب توجيه بعض استثماراتهم الى صناعة لعب الأطفال التي تشكل وجدان الطفل في سنوات عمره الأولى.
ونبهت الدراسة الى ان الطفل العربي لا يجد أمامه سوى المنتج الغربي من لعب وعرائس تنقل له القيم والمفاهيم التي يتناقض الكثير منها مع ما هو سائد في مجتمعه العربي بل والتي قد تغرس في نفسه نزعات العنف والعدوان أو مشاعر النقص والدونية.
وأشارت الدراسة الى ان شخصية الانسان تتشكل في السنوات الخمس الأولى من عمره حتى أن بعض العلماء أطلقوا على طفل هذه المرحلة لقب أبو الانسان من حيث ان الانسان البالغ هو ابن السنوات الخمس الأولى من عمره بظروفها ومؤثراتها.
وأوضحت ان اللعب والدمى إحدى الوسائل الهامة ذات الجدوى التربوية في تنشئة الطفل تنشئة سليمة وتربوية كما تحقق جدواها القومية اذا كانت هذه اللعب والدمى صناعة عربية بأشكال ومسميات عربية تؤكد للطفل هويته العربية وتحقق له تقديره لذاته.
وأكدت الدراسة ان اللعب وسيلة تربوية وتثقيفية هامة تساعد على تنمية حواس الطفل وذكائه كما تساهم في اكتشاف مواطن ابداعاته وتنمية قدراته ومهاراته.
وقالت الدراسة إن أسواق 22 دولة عربية تضم 280 مليون نسمة متعطشة لانتاج لعب مميزة للأطفال نظرا لاشتراك الدول العربية في الخصائص الثقافية والفكرية والحضارية واللغوية,, كما أن الدول العربية تستورد أكثر من 95 في المائة من اللعب التي يحتاجها أطفالها من الخارج.
وأشارت الى ان مجتمعات كثيرة اهتمت بتصنيع وانتاج لعب وعرائس قومية لأطفالها تحمل صفاتها المميزة مثل باربي وساندي وكان آخرها العروسة سارة الايرانية التي لاقت رواجا كبيرا في كافة الأسواق وربح منتجوها ملايين الدولارات وأيضا العروسة أمنية البوسنية.
كما أشارت الدراسة الى ان اسرائيل بالرغم من تعداد سكانها الضئيل قياسا بالدول العربية تهتم بصناعة لعب الأطفال كي تتبوأ مركز الصدارة في منطقة الشرق الأوسط مستهدفة عقول وأفئدة أطفال العرب مستغلة في ذلك توفر ورخص الأيدي العاملة الفلسطينية.
وأوضحت ان دولا كثيرة مثل اليابان وتايلاند والفلبين وفيتنام والمانيا ودول شرق آسيا عموما نهضت اقتصادياتها في البداية على صناعة لعب الأطفال.
|
|
|