في موسكو يبحثون الآن عن خطط عسكرية جديدة مجاهدو الشيشان يطوقون القوات الروسية داخل مدينة شالي |
* موسكو جروزني الوكالات
طوق مجاهدو الشيشان أمس الوحدات الروسية في بلدة شالي القريبة من العاصمة جروزني وذلك في اليوم الثالث من الهجوم المضاد الذي شنوه ضد القوات الروسية.
وزعمت مصادر عسكرية روسية ان قواتها تسيطر على الوضع إلا ان التقارير الواردة من منطقة القتال تقول: ان القوات التي قطعت عنها التعزيزات تحاول جاهدة الاحتفاظ بسيطرتها على شالي بعد الهجوم المضاد الذي نفذه المجاهدون الشيشان منذ أمس الاول على مواقع تحتلها القوات الروسية.
وقال احد المراسلين الروس من بلدة شالي: ان المقاتلين الشيشان حاصروا وحدات روسية في عدة مبان محصنة في البلدة,, وان القصف الجوي والمدفعي عليها لم ينجح في اضعاف هجوم المقاتلين على القوات الروسية بها.
وفي رد فعل روسي للهجمات المضادة من المجاهدين على قواتها فقد أعلن قائد روسي كبير ان موسكو تدرس تغيير خططها العسكرية في الحرب الدائرة في الشيشان بعد المقاومة العتيدة للثوار الشيشان والهزائم الكبرى التي لقيتها القوات الروسية في الشيشان في الايام القليلة الماضية.
وذكرت شبكة سي,ان,ان الامريكية صباح امس ان المقاتلين الشيشانيين خططوا لأن تكون لهم الغلبة في القتال الدائر داخل العاصمة جروزني وخارجها.
وأضافت ان القادة العسكريين الروس اضطروا امام هذه الهزائم الى الاعتراف بالتحول الذي طرأ على دفة الحرب في الشيشان.
وأشارت الى ان المسؤولين الروس اعترفوا بأن المتمردين حسب وصفهم قتلوا 26 من الجنود الروس أمس غالبيتهم من قوات وزارة الداخلية.
على الصعيد الروسي أيضا ذكرت وكالة انترفاكس الروسية للانباء في وقت مبكر امس الثلاثاء من مقر القوات الروسية في القوقاز في بلدة موزدوك بأوسيتيا الشمالية ان الطائرة والمروحيات الروسية قصفت مواقع المجاهدين في جمهورية الشيشان المستقلة رغم الاحوال الجوية السيئة.
ويأتي القصف الروسي ردا على الغارات التي قام بها المجاهدون الشيشان على العديد من البلدات الشيشانية كما تهدف الغارات الى تعزيز وضع القوات الروسية التي تتعرض لضربات المجاهدين.
وقد نفذت الطائرات والمروحيات الروسية اكثر من 70 طلعة منذ يوم الاثنين الماضي على المجاهدين في العاصمة جروزني وعلى كل من بلدات جوديرميس وشالي وأرجون.
كما تعرضت مواقع المجاهدين في الجبال الواقعة جنوب الجمهورية للقصف الجوي.
|
|
|