أغنيك عُمراً,, زها بالبريق
لأنك أنت الزمانُ الرحيق
وأنت المواعيدُ ,, هامسها في
أماسي الضفاف,, لحن وريق
سكبتك غيماً على راحتيا
ووشيتُ بالبوح رمل الطريق
أساقيك نبضي,, كوعد العشايا
ينادمها الوصل،,, كرما يروق
أيا سارق النار من مقلتيا
ويازارعاً شرفتي بالحريق
أحُسّك أسريت ملء الحنايا
وملءَ الحشاشة,, ملء العروق
يخالسني البدرُ,, تيم روحي
وجنَّحنى بالشذا والشروق
جدلت على جبهة الفجر شدواً
ونمنمتُ رياه,, حرفاً أنيق
فعيناك بحر,, يساهرُ قلبي
ورحلة نأيٍ عميق,, عميق
تغني القصائد حين تراك
وتخضلُّ كل المقاطع شوق
وتزكو الطيوبُ,, ويعشب قفر
يهوِّم أيك,, وليل رشيق
منحت السنابل ميلاد زهو
فضاء الدُجى,, لمح ومضٍ صدوق
وأرخيتُ كبدى ليصغي ملياً
وأبحرتُ نشوان,, لأستفيق
وحين تمنيتُ ألا أراك
تؤرق طرفي بطيف رقيق
شكوتك للنجم ماست خطاه
وللداليات,, لسُهد صديق
شكوتُك للطل,, شف انسياباً
وللنهر,, اصباه موج مشوق
لأنك اوقدت في كل جفن
وريداً معنَّى,, وعُرساً,, وتوق
وألهبت في النزف تبريح صب
وأججت في الشجو شجواً دفيق
كذبتُ على شهقة الوجد فاضت
على الرابيات,,وأني الغريق
أبى الشوق إلاك وعداً يُطل
عناقيد حلم,, وشطاً وطوق
فوحدك أنت ائتلاق الأقاحي
ووحدك أنت الرواء الطليق