الحادثة كشفتها الجمارك البريطانية ومازالت تتفاعل شركة تايوانية تنفي أي صلة لها بتهريب أجزاء صاروخية إلى ليبيا |
* تايبه رويترز
نفت شركة تايوانية للتسليح امس الاثنين صلتها بشحن أجزاء من صواريخ سكود كان يجري تهريبها الى ليبيا وضبطت في مطار جاتويك بلندن في نوفمبر تشرين الثاني الماضي,وقال وانج تشوان تشينج رئيس شركة نام ليونج الصناعية خلال اتصال هاتفي من مقر الشركة في يونج كانج بجنوب تايوان نحن صناع نسيج, لسنا تجار أسلحة .
وقال مسؤولون في الجمارك البريطانية أمس الأول انه تم ضبط صناديق تحتوي على أجزاء من صواريخ سكود كانت مهربة لليبيا في مطار جاتويك في لندن في 24 نوفمبر تشرين الثاني الماضي.
لكنهم امتنعوا عن التعليق على تقرير لصحيفة صنداي تايمز جاء فيه ان المستندات التي عثر عليها في الصناديق كانت تشير الى ان شحنات أجزاء صواريخ اخرى وصلت بالفعل الى ليبيا عن طريق بريطانيا.
وقالت الصحيفة ان الجمارك عثرت على 32 صندوقا من أنظمة الدفع النفاث واجزاء اخرى من الصواريخ التي هربت على أساس انها قطع غيار سيارات لدى وصولها الى جاتويك على رحلة لشركة الخطوط الجوية البريطانية متجهة الى طرابلس عن طريق مالطا.
واضافت ان الشحنة ارسلت الى بريطانيا بواسطة شركة في تايوان باسم هونتيكس.
وقال وانج هونتيكس هو احد اسمائنا التجارية, ربما يكون هذا هو السبب الذي جعلهم يتصورون اننا متورطون.
لا نملك مثل هذه التكنولوجيا المطلوبة لصناعة الصواريخ, الأمر مثير للضحك .
وصرح دانج بأن المشكلة قد تكون متعلقة بخطأ في الاسم لكنه لم يستبعد امكانية استخدام المهربين اسم شركته دون علمه.
واستطرد لانج قائلا: سجلاتنا لا تكشف عن شحنة من هذا النوع, لا افهم كيف يمكن ان تتورط شركتنا في شيء كهذا, من المؤكد انهم خلطوا بيننا وبين آخرين .
وأعلنت السلطات في تايوان انها شرعت في التحقيق في الأمر لكنها رفضت التعليق.
ويذكر ان صواريخ سكود قصيرة المدى ويمكنها ان تحمل رؤوسا نووية او كيميائية او بيولوجية.
وكان الاتحاد السوفيتي السابق أول من طور هذه الصواريخ وصنع آلافاً منها إلا ان تقارير تشير الى انه يجري تصنيعها أيضاً في مصر وإيران والعراق وكوريا الشمالية وذلك طبقا لعدد يناير من مجلة جينز لأنظمة الأسلحة الاستراتيجية.
ولا يعتقد ان تايوان تملك هذا النوع من الصواريخ.
وقال وزير الخارجية البريطانية روبن كوك امس الأول الاحد ان بريطانيا سوف تحتج لدى ليبيا بعد ضبط اجزا من صواريخ سكود كان يجري تهريبها الى طرابلس في احد مطارات لندن,وقال كوك انه لن يسمح لليبيا بالتملص من حظر الأسلحة الذي يفرضه عليها الاتحاد الأوروبي من خلال بريطانيا التي اعادت مؤخرا علاقاتها مع حكومة الزعيم الليبي معمر القذافي.
واوضح كوك ان بريطانيا طالما ساورها القلق ازاء الطموحات العسكرية لحكومة القذافي وانها لهذا السبب لم ترفع حظر الأسلحة حين استأنفت العلاقات الدبلوماسية مع ليبيا العام الماضي بعد انقطاع دام 15 عاما.
|
|
|