بعد انضمام أريان جايا وشطر من بورنيو للمطالبين بالاستقلال تعدد دعوات الانفصال والعنف بين الجماعات العرقية يهددان بزوال إندونيسيا!! |
* جاكرتا رويترز
قال زعيم انفصالي ان اقليم اريان جايا في شرق اندونيسيا يمكن ان يحقق الاستقلال عام 2003 لكن الحرية قد يكون لها ثمن دموي مثلما حدث في تيمور الشرقية.
وقال توم بينال لرويترز ان الانفصاليين يعتزمون تنظيم مؤتمر في وقت لاحق من العام لوضع استراتيجية الاستقلال الذي يريدون تحقيقه من خلال الحوار مع جاكرتا.
وقال بينال من العاصمة الاندونيسية امس الاثنين (اريد الحرية لا اريد شيئا من اندونيسيا, اريد فقط ان تمنحنا اندونيسيا الاستقلال, الشعب يريد الاستقلال من خلال الحوار).
واعرب بينال عن خوفه من ان تسعى عناصر داخل الجيش الاندونيسي لاحباط اي محاولة للاستقلال كما فعلت في تيمور الشرقية حيث يعتقد ان الميليشيا الموالية لجاكرتا قتلت الآلاف بعد ان اختار سكان الاقليم خلال استفتاء اشرفت عليه الامم المتحدة في اغسطس الماضي الاستقلال عن اندونيسيا.
وحذر من حساسية موقف مهاجري جاوه واستطرد قائلا (اخشى انه اذا تشدد الجيش في موقفه سيتشدد المواطنون من جانبهم لن يقتلوا الجنود بل سيقتلون مهاجري جاوه العزل).
وهاجر مئات الآلاف من جاوة الى اريان جايا بدعم من الحكومة الاندونيسية منذ ان ضمت اندونيسيا اريان جايا الى اراضيها بموجب اتفاق ابرمته مع الامم المتحدة عام 1963.
وسئل بينال عن الموعد المرتقب للاستقلال فقال عام 2003.
هذا وذكرت معلومات في جاكرتا ان مواجهات بين السكان الاصليين والمستوطنين الذين قدموا من جاوا جرت في نهاية الاسبوع الماضي في سيليبيس والشطر الاندونيسي من جزيرة بورنيو.
وتحدثت وكالة (انتارا) الاندونيسية الرسمية للانباء امس الاثنين عن اشتباكات بين مستوطنين جاؤوا من مادورا والسكان الاصليين في بانكالان بون في اقليم كاليمنتان الاوسط في بورنيو، ادت الى سقوط قتيل وثلاثة جرحى واضرار مادية في نهاية الاسبوع الماضي.
وقد تسبب سكان مادورا الذين يتحدرون من جزيرة مكتظة بالسكان في جاوا وتحثهم حكومة جاكرتا على الهجرة خصوصا الى بورنيو، عدة مرات منذ 1998، باندلاع اعمال عنف اسفرت عن سقوط آلاف القتلى ونزوح عشرات الآلاف من الاشخاص.
وذكرت صحيفة (جاكرتا بوست) امس ان مواجهات متقطعة بين السكان الاصليين ومستوطنين من جاوا، اسفرت عن سقوط اربعة قتلى على الاقل وعدد كبير من الجرحى في جنوب سيليبيس منذ 29 ديسمبر الماضي.
ولم يوافق افراد (التوراخا) او السكان الاصليون قط على وجود المستوطنين, وقد بدأت الاشتباكات بين الجانبين في منتصف الثمانينات من دون ان تنجح السلطات حتى الآن في التوصل الى حل دائم للوضع.
ويرى المحللون ان اعمال العنف التي تندلع من حين لآخر في اندونيسيا ناجمة عن سياسة التوطين التي تتبعها حكومة جاكرتا التي تمول انتقال سكان الجزر المكتظة في الوسط وخصوصا في جاوا الى مناطق اخرى.
وفي مواجهة القادمين الجدد المدعومين من قبل السلطات المدنية والعسكرية، يعبر السكان المحليون بتشدد اكبر عن مطالبتهم بما يعتبرونه حقهم في عائدات استثمار الثروات الطبيعية (المحروقات والمناجم والغابات,,) في مناطقهم.
ويشكل العامل الديني احد الاسباب الاخرى لاندلاع العنف اذ ان المستوطنين مسلمون في معظم الحالات.
|
|
|