عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,, وبعد
ليس بجديد على حكومتنا الرشيدة ان تختار الرجل المناسب للمكان المناسب فاصحاب السمو الملكي الامير عبدالرحمن بن ناصر بن عبدالعزيز خير رجل لواحدةمن اهم واقدم مدن المملكة، وان كانت الدرعية تحظى عن غيرها من مدن المملكة بمكانة خاصة لكونها العاصمة الاولى للدولة السعودية ولأن بها تاريخنا: فعندما نهض الامامان محمد بن سعود ومحمد بن عبدالوهاب رحمهما الله تعالى بالدعوة الى التوحيد وتحكيم الشريعة والجهاد في سبيله وذلك عام 1157ه في بلدة الدرعية تحققت لهما العزة والنصر والتمكين للحق واهله وقد تتابعت الجهود وتوالت من نسل الامامين وابنائهما واتباعهما حتى سادت الدعوة وعمت الجزيرة العربية وانتشر نور التوحيد واقام حكام الدولة السعودية احكام الشريعة وتآلف الناس تحت ظلال هذا الحكم: لقد كان للدرعية الشرف بان يذكرها التاريخ في مثل هذه المواقف الشهيرة فالدرعية ليست كغيرها من المدن ولذلك فكان الاهتمام الدائم من صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز امير منطقة الرياض بالمتابعة المستمرة عن قرب لهذه المدينة وما تحتاجه من متطلبات: وعند بلوغ الشيخ محمد بن عبدالرحمن الباهلي السن القانونية للتقاعد بعد ان امضى في خدمة الدرعية 35 عاما اعطى فيها ولم يدخر جهده بأمانة وعفة كان الأمر السامي الكريم بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن ناصر بن عبدالعزيز اميرا لها, فما كان من اهالي الدرعية الا الفرحة والابتهاج بقدوم سموه الذي اكد في كلمته بالحفل أنها امانة كبيرة وعد بان يضعها نصب عينيه وان يخاف الله ويرعى مصلحة الوطن والمواطن ودعا الله ان يكون عند حسن ظن من اولوه هذا المنصب, ولبست الدرعية اجمل ثيابها ابتهاجا بتلك المناسبة العزيزة، التنصيب والتكريم، في آن واحد وهذا ما لمسه الجميع من السادة الحضور من اصحاب السمو الأمراء وكبار رجال الدولة والأدباء والمفكرين هنيئا لك يا درعية بأميرك الجديد.
ويأتي بعد ذلك التكريم الآخر من لدن صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض الذي اصدر أوامره بأن يطلق اسم الباهلي على احد شوارع مدينة الدرعية تخليدا لهذا الاسم الذي اعطي ولم يبخل بشيء.
تلك هي المواقف القيادية التي عهدنا من حكومتنا الرشيدة وعلى رأسها مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني، خطى تمتد جيلا بعد جيل تقدم الخير لابناء شعبها.
هذا ما عبر عنه الشاعر عبدالله بن خميس في قصيدته التي القاها بالحفل ومنها.

وبينهما قامت على العدل دولة تشير اليها بالخلود الاصابع لها السيف من وادي حنيفة مصلت تناغيه ابطال حماة بواتع

مرحبا بك يا سمو الأمير بالدرعية بين ابنائك ترعاهم وتوجههم بخبرتك, وندعو الله ان يطيل في عمر مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني وان يبارك في الاسرة المالكة الكريمة مخلصين لدينهم حماة للوطن راعين لابنائه.