Tuesday 11th January, 2000 G No. 9966جريدة الجزيرة الثلاثاء 5 ,شوال 1420 العدد 9966



مستعجل
ليلة التسوق الشهيرة,,!!
عبد الرحمن سعد السماري

** ليلة العيد,, تحول الجميع إلى متسوق,, منذ اعلان خبر العيد وحتى فرغ الناس من صلاة العيد والمحلات كلها مشرعة الأبواب,, والناس تسحب بدون وعي,, ما تحتاج ومالا تحتاج وما تريد وما لاتريد,, حتى ان مكائن الصرف الآلي رغم تعددها وتكاثرها عجزت عن استيعاب ارتال البشر, الذين شفطوا جميع ما في بطنها من الملايين ليسلموه هنيئا مريئا لاصحاب المحلات,, الذين ظفروا بهذه الملايين الباردة في ليلة باردة.
** ونحمد الله,, ان ما بين الاعلان عن العيد وبين صلاة العيد,, سويعات بسيطة وليس أياما,, والا,, لكان الشراء أكثر شراهة,, ولكان شفط المحلات بشكل أكثر بشاعة,, ولامتلأت المنازل واماكن النفايات بالبضائع التي يحتاجها المتسوق اولا يحتاجها,, او حتى لا يفكر في انه يحتاجها يوما.
* ونحمد الله ايضا,, ان المستودعات مليئة بالبضائع,, وبما يكفي لعشر سنوات,, وبما يسد حاجة اكثر من خمسمائة مليون شخص,, والا,, لكانت قضية بالفعل.
** وهل تصدقون,, ان الجزارين ليلة العيد جاء بعضهم بعشر دفعات من الذبائح لسد حاجة الناس؟!
** وهل تصدقون ان اصحاب المطابخ الذين يملؤون الشوارع,, وما بين كل طباخ وآخر,, طباخ ثالث هل تصدقون انهم ليلة العيد ,, فشلوا في تنظيم الزبائن من كثرتهم وتدافعهم؟!
** واللافت للنظر,, ان محلات الحلويات التي لم نكن نعرفها قبل سنوات قريبة,, هي الاخرى امتلأت بالناس,, يشترون الحلويات بكميات هائلة,, ولا أدري حتى الآن,, لمن ,, وكيف سحبت بهذه الطريقة؟!!
** أما محلات بيع العاب الاطفال,, فقد تحولت الى حضانات وروضات للاطفال,, وعلى أصحاب المحلات ان يأتوا قبل ليلة او ليلتين ويخلع السعر من 5 ريالات مثلا,, ليكتب مائة ريال,, والبركة في الذين يشترون بكميات مهولة ولا يسألون عن السعر,, ويحمدون الله,, ان سهل طريقة الدفع,, سواء كان كاشا او عن طريق الشبكة السعودية,, او عن طريق بطاقات الائتمان,, المهم,, شراء وسحب فقط.
** اما محلات الألبسة الجاهزة وتوابعها,, فلها شأن آخر,, ولها زبائنها الذين تمنوا لو ان ساعات الليل استمرت خمسين ساعة,, ليقضوا على ما في جيوبهم وما في ارصدتهم من فلوس, وليسلموها بنفس راضية الى اصحاب المحلات.
** حتى الحلاقين,, صار الزبائن عليهم بالطوابير,, فسهروا حتى قبيل صلاة العيد,, وكان آخر زبون يخرج من المحل,, بعد خروج الامام من صلاة العيد.
** نعم,, لقد تحولت ليلة العيد الى ليلة تسوق شامل,, وتحولت مهمة الجميع الى مهمة تسوق وكأن هدف الجميع,, هو القضاء على رصيده في تلك الساعات,, لشراء ما يحتاج وما لا يحتاج,, ولو ان كل واحد منهم قال,, لن اذهب ولن اشتري أي شيء,, ولن اخرج من منزلي تلك الليلة,,
فماذا سيحصل؟!
* لن يحصل شيء سوى,, أنك ستحافظ على فلوس ستجدها في لحظة أشد حاجة,, ولكن؟!!

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

الفنيــة

الاقتصادية

عيد الجزيرة

متابعة

منوعـات

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

مدارات شعبية

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]
ContactMIS@al-jazirah.com with questions or comments to c/o Abdullatif Saad Al-Ateeq.
Copyright, 1997-1999 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved.