* شيبرذرتاون دمشق القدس المحتلة بيروت الوكالات:
أكد فاروق الشرع وزير الخارجية السوري ان مهمة لجنة ترسيم الحدود هي ترسيم خط الرابع من يونيو وليس اعادة مناقشة مسألة الانسحاب من الجولان.
وأوضح ان مسألة ترسيم الحدود لا تحتاج إلا الى الوقت الذي تستغرقه عملية الترسيم.
وذكرت وكالة الانباء السورية سانا التي اذاعت ذلك ان الرئيس الامريكي كلينتون كان عقد اجتماعاً مغلقاً مع السيد فاروق الشرع عقب الاجتماع الثلاثي الذي عقد فجر امس في شبرذرتاون بولاية فرجينيا الامريكية بحضور الطاقم الامريكي المكلف بعملية السلام وعدد من اعضاء الوفدين السوري والاسرائيلي.
تم خلال الاجتماع بحث عمل اللجان الاربع التي استأنفت اعمالها امس الاول وعنصر الانسحاب الكامل من الجولان حتى الرابع من يونيو 67.
وكان كلينتون قد وصل الى شيبرذرتاون مساء امس الأول للمرة الخامسة منذ بدء المفاوضات في الثالث من شهر يناير الحالي.
هذا واعلن المتحدث باسم الخارجية الامريكية جيمس روبين امس ان الاجتماع الثلاثي الذي ترأسه الرئيس الامريكي بيل كلينتون وحضره كل من فاروق الشرع وزير خارجية سوريا وايهود باراك رئيس وزراء اسرائيل فجر امس دار حول جميع المسائل المطروحة على طاولة البحث.
واضاف ان الرئيس كلينتون يعتقد بأن تبادل الآراء كان جيداً وجديا.
من جهة اخرى ذكرت شبكة سي ان ان ان جميع الدلائل تشير الى انه لم يتم التوصل الى اتفاق خلال هذه الجولة من المباحثات.
وتوقعت مصادر اسرائيلية ان تستأنف اعمال اللجان الاربع المكلفة بموضوعات ترسيم الحدود والتطبيع والمياه والترتيبات الأمنية في الوقت الذي تقرر فيه ان يغادر الولايات المتحدة باراك والشرع في طريق عودتهما الى بلادهما.
على صعيد المسار اللبناني فقد اكد وزير الاتصالات اللبناني الدكتور عصام نعمان ان استئناف المفاوضات على المسار اللبناني مرهون بنجاح المفاوضات السورية الاسرائيلية وذلك انطلاقاً من وحدة المسارين السوري واللبناني.
جاء ذلك في حديث خاص لاذاعة صوت العرب امس أوضح فيه الوزير اللبناني ان هناك استعدادات لبنانية لوضع الملفات اللازمة للتفاوض, مشيراً الى ان لبنان لن يلبي الدعوة لاستئناف المفاوضات الا اذا نجحت المفاوضات السورية الاسرائيلية واستعادت دمشق اراضيها المحتلة عام 67 بالكامل.
وشدد الدكتور عصام نعمان على استمرارية المقاومة اللبنانية النشطة طالما بقي هناك شبر واحد من الارض اللبنانية محتلة.
وفي القدس اتهمت منظمة اسرائيلية للدفاع عن حقوق الانسان امس الاول اسرائيل بانتهاك حقوق الانسان في لبنان الى حد ارتكاب جرائم حرب .
وقال المتحدث باسم منظمة بتيسيليم تومير فيفر ان بعض الانتهاكات الاسرائيلية في لبنان تنطبق على جرائم الحرب.
ونشرت المنظمة تقريراً دانت فيه الممارسات الاسرائيلية في جنوب لبنان مشيرة الى اعتقال اشخاص وسجنهم دون محاكمة في معتقل الخيام في جنوب لبنان او وضعهم قيد الاعتقال الاداري في اسرائيل وممارسة التعذيب وخصوصاً بواسطة الكهرباء اثناء الاستجواب في معتقل الخيام.
كما دانت المنظمة طرد مئات الاشخاص من المنطقة المحتلة في جنوب لبنان من دون محاكمة والتجنيد الالزامي للسكان في جنوب لبنان ومن بينهم اطفال في الخامسة عشرة في جيش لبنان الجنوبي التابع لاسرائيل وهدم منازل المشتبه فيهم.
وشجبت المنظمة استخدام الجيش الاسرائيلي قنابل فوسفورية وانشطارية واخرى موجهة.
وقال المتحدث باسم المنظمة وارتكاب جيش لبنان الجنوبي انتهاكات عديدة لا يعفي اسرائيل من المسؤولية .
واضاف ان الجيش الاسرائيلي يعترف بنفسه انه يدفع اجوراً لعناصر ميليشيا جيش لبنان الجنوبي بما فيهم سجاني معتقل الخيام وانه يقوم بتسليحهم والاشراف على اعمالهم .
وقال التقرير ان 16 لبنانياً ما زالوا معتقلين في اسرائيل وحوالي 150 آخرين في معتقل الخيام في جنوب لبنان.
وكانت اللجنة الدولية للصليب الاحمر قد منعت حتى تشرين الاول/ اكتوبر 1995 من دخول معتقل الخيام الذي تديره ميليشيا جيش لبنان الجنوبي باشراف ضباط اسرائيليين يقومون خصوصاً باستجواب المعتقلين, كما منع اهالي المعتقلين من دخوله.
وما زال دخول المعتقل محظوراً على الصحافيين ومنظمات حقوق الانسان وخصوصاً منظمة العفو الدولية التي دانت عدة مرات شروط الاعتقال فيه وتحدثت عن ممارسة التعذيب فيه.
من جهة اخرى يتوجه الى الشرق الاوسط اليوم الثلاثاء ارون ميللر احد كبار اعضاء فريق السلام الامريكي لاجراء محادثات مع مسؤولين فلسطينيين واسرائيليين تتناول الوضع الراهن في محادثات السلام الفلسطينية الاسرائيلية.
ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست الاسرائيلية امس عن مسؤولين في شيبردزتاون بالولايات المتحدة حيث تجري محادثات السلام السورية الاسرائيلية ان المبعوث الامريكي سيقوم خلال محادثاته مع المسئولين الفلسطينيين والاسرائيليين بتقييم مدى التقدم الذي تحقق في مفاوضات الوضع النهائي قبل اجتماع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات مع الرئيس الامريكي بيل كلينتون في واشنطن في العشرين من يناير الجاري.
واشارت الصحيفة الى الانباء التي ذكرت ان الرئيس عرفات اتصل هاتفياً امس برئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك في شيبردزتاون ليحثه على عدم نسيان المفاوضات مع الفلسطينيين على الرغم من المحادثات مع سوريا, والمحت الصحيفة الى تصريحات مستشار عرفات نبيل ابو ردينة للاذاعة الاسرائيلية بأن الرئيس عرفات ورئيس الوزراء الاسرائيلي اتفقا على الاجتماع بعد عودة عرفات من زيارته لواشنطن.