تزايد قتلى الجنود الروس دفع بوتين لعرض التفاوض على قادة جروزني روسيا أعلنت انتهاء الهدنة وحالة الطوارىء في الشيشان |
* موسكو جروزني
عرض الرئيس الروسي بالانابة فلاديمير بوتن التفاوض مع الشيشانيين حول الازمة الراهنة في جمهورية الشيشان شريطة الاعتراف بالسيادة الروسية على تلك الجمهورية.
وذكرت شبكة سي ان ان الامريكية ان هذا الشرط يحد في الواقع من قدرة الشيشانيين على الدخول في مفاوضات مع روسيا.
ومن ناحية اخرى اشارت الشبكة الى ان رئيس الوزراء الفنلندي بافو ليبونين قد اعلن في مؤتمر صحفي عقده في مدينة كيو الالمانية امس انه تلقى رسالة من فلاديمير بوتن تشير الى رغبة روسيا في السماح للمساعدات بالوصول الى مدينة جروزني المحاصرة.
وقال بوتن في رسالته ان الممر الانساني مفتوح وسيظل مفتوحاً لحين ان يتمكن المدنيون من مغادرة جروزني.
وجاء هذا العرض عقب ان اعترفت روسيا امس بأن الهجمات المضادة التي نفذها المقاتلون الشيشانيون حققت على الاقل نجاحاً جزئياً.
وافادت الانباء الواردة من الشيشان بان المقاتلين الشيشانيين اعلنوا انهم استعادوا السيطرة على عدة مدن استراتيجية خارج العاصمة الشيشانية جروزني, غير ان الجيش الروسي قال ان ما وصفهم بالمتمردين تمكنوا فقط من محاصرة عدة نقاط هامة في هذه المدن.
من جهة اخرى واصلت القوات الروسية قصفها للعاصمة جروزني غير ان المقاومة العنيدة للمقاتلين الشيشانيين حسبما ذكرت شبكة سي ان ان الامريكية اسفرت عن بطء العملية الروسية للسيطرة على المدينة خلال الاسبوع الماضي.
واشارت الشبكة الى ان تلك المقاومة العنيدة للشيشانيين ممتدة من ضاحية الى اخرى في جروزني مما ضاعف من حجم الخسائر البشرية بين صفوف الجنود الروس.
وقالت ان الطقس البارد السيىء ساهم كذلك في الحد من تحرك القوات الروسية.
واضافت الشبكة انه بينما كانت المدفعية الروسية تواصل قصف المدينة تمكن المدافعون الشيشانيون من تنفيذ سلسلة من الهجمات المضادة ضد الروس والتي يقول المراقبون عنها انها تستهدف كسر التقدم الروسي وايضا الى ايجاد صلة مع المقاتلين الشيشانيين في الجنوب.
وذكرت وكالة ايتار تاس نقلاً عن مصادر عسكرية روسية امس الاثنين ان المعارك في شرق الشيشان اسفرت عن سقوط 26 قتيلا في صفوف الروس في ال24 ساعة الاخيرة.
وأعلن جهاز الاعلام للجبهة الشرقية ان الجنود قتلوا في المعارك التي دارت امس الاول في ارغون شالي وغوديرميس.
وهذه أكبر حصيلة يومية تعلنها القوات الروسية منذ بدء العملية العسكرية في الاول من تشرين الاول/ اكتوبر الماضي ضد جمهورية الشيشان.
على صعيد آخر اعلنت وكالة انترفاكس نقلاً عن وزير الدفاع الروسي ايغور سيرغييف امس الاثنين انتهاء الهدنة التي اعلنتها القيادة الروسية في غروزني الجمعة الماضي.
كما اعلنت القيادة العسكرية الروسية امس الاثنين فرض حظر تجول في شرق الشيشان حيث شن المقاتلون الشيشان هجوماً معاكساً خلال نهاية الاسبوع الماضي.
ونقلت وكالة ايتار تاس الروسية عن القيادة من مقرها في في موزدوك في جمهورية اوسيتيا الشمالية (شمال غرب الشيشان) ان اي تحرك محظور بمجرد حلول الليل ووحدهم النساء والاطفال والمسنون سيعتبرون من اللاجئين في حين سيخضع الباقون للتدقيق في هوياتهم, من جهة اخرى زعم الجنرال فيكتور كازانتزيف قائد القوات الروسية في شمال القوقاز لشبكة اور ار تي العامة ان الوضع تحت السيطرة في بلدتي ارغون وشالي اللتين اعلن المقاتلون الشيشان استعادتهما من القوات الروسية.
وصرح كازانتزيف في اول رد فعل لمسؤول روسي رفيع المستوى على الهجوم الشيشاني المعاكس ان الوضع تحت سيطرتنا حاليا في شالي وارغون وقرب معسكر ايورت القريبة من ارغون والتي اعلن الشيشان استعادتها ايضاً.
|
|
|