Tuesday 11th January, 2000 G No. 9966جريدة الجزيرة الثلاثاء 5 ,شوال 1420 العدد 9966



عيد الوطن
المدينة المنورة

* المدينة المنورة مروان عمر قصاص:
للعيد في كافة مناطق المملكة العربية السعودية صور اجتماعية تكاد تكون واحدة ومتشابهة لأن المجتمع السعودي توحده وحدة الدين والتقاليد والعادات وفي المدينة المنورة يعيش المواطنون والمقيمون والزوار صوراً عديدة ومن أبرزها التجمع الكبير الذي تشهده ساحات وأروقة المسجد النبوي الشريف والجوامع العديدة التي تم تحديدها لصلاة العيد ثم الزيارات المتبادلة بين الأهل والأقارب لتبادل التهاني بالعيد السعيد وتجمعات الأسر في البيوت لتناول طعام الافطار في بيت أكبر رجل في الأسرة.
حول الصور الجميلة في العيد نحاول إلقاء الضوء على عدد من الصور في لقاءات مع عدد من كبار السن والمواطنين وبعض الزوار الذين يقضون عيد الفطر بالمدينة المنورة، حيث يقول العم/ حامد بن أحمد معلا من كبار السن بداية كل عام وانتم بخير وعدتم لأمثاله سنوات عديدة ومرات مديدة، العيد يا بني,, كان في سابق الأيام أكثر بهجة وفرحاً من هذه الأيام رغم البساطة وقلة الإمكانيات فقد كان الأهالي يستقبلون المهنئين بالحلويات الشعبية البسيطة القديمة ومنها الكنافة والهريسة واللدو والسكادانه وغيرها من الحلويات التي يتم اعدادها في المنازل على يد ربات البيوت وكانت البيوت مفتوحة الأبواب وكان لكل حارة موعد محدد بيوم معين حيث يتواجد سكان ذلك الحي في منازلهم لاستقبال المهنئين بالعيد أما الآن فقد أصبح العنوان الرئيسي للعيد النوم والأبواب التي كانت مفتوحة أيام زمان أصبحت مغلقة.
ويضيف العم حامد عندما كنا صغاراً كنا نعيش بهجة العيد بلذة لا نجد لها الآن مثيلا فقط كنا نأخذ العيدية من الأهل ونذهب إلى تجمعات شعبية للمراجيح البدائية ونستقل عربات الكارو التي تجرها البهائم ونذهب إلى ضواحي المدينة لمشاهدة البساتين وكان سائقو العربات يطلقون عبارة جميلة لازلت أذكرها وهي باب العوالي قرشين وباب العوالي من أشهر المناطق الزراعية بالمدينة المنورة, وكان لهو الصغار بريئاً ومناسباً ليس كلهو الصغار الآن حيث يزعجوننا بالطراطيع التي تعرضهم للأخطار الشديدة وسباق السيارات والتعرض للمعاكسات ولا حول ولا قوة إلا بالله.
ويقول الأستاذ حسين برادة من المملكة المغربية الذي قضى أول أيام العيد بالمدينة المنورة لقد منحني الله هذا العام فرصة ثمينة بقضاء آخر أيام شهر رمضان المبارك وحضور دعاء ختم القرآن الكريم في صلاة التراويح وقد كانت متعة ايمانية وروحانية عميقة قلما يجد المسلم لها مثيلا،.
كما أديت صلاة العيد في رحاب المسجد النبوي الشريف وقد شدني كثيراً العديد من المظاهر الرائعة حيث يقدم المسلمون التمر بعد صلاة الفجر لافطار المسلمين,كما وجدت روح التآخي الإسلامي حيث كان الجميع يتبادلون التهاني بالعيد في أخوة إسلامية حيث تشمل التهاني من تعرف ومن لا تعرف.
ويقول الأستاذ محمد بن صالح القاضي أحد منسوبي وزارة المعارف:
لعل من أبرز مظاهر العيد أيام زمان الموائد الجماعية التي كان يعدها سكان الحي للإفطار في أول أيام العيد والتي اختفت أو كادت إلا أن العديد من الأحياء بالمدينة المنورة لا زال سكانها يتمسكون بهذه العادة التي توثق الترابط بين الأهل والجيران.
وقال القاضي إنني أتمنى أن نتمسك ببعض العادات التي تعمق علاقاتنا الاجتماعية لتعزيز الترابط الاجتماعي.

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

الفنيــة

الاقتصادية

عيد الجزيرة

متابعة

منوعـات

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

مدارات شعبية

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]
ContactMIS@al-jazirah.com with questions or comments to c/o Abdullatif Saad Al-Ateeq.
Copyright, 1997-1999 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved.