Tuesday 11th January, 2000 G No. 9966جريدة الجزيرة الثلاثاء 5 ,شوال 1420 العدد 9966



عيدكم مبارك
بما مضى أم لأمر فيك تجديد,,!

** يأتي عيد الفطر مع كل عام,, ولا نعلم هل العيد يتغير في كل اطلالة له ام تلك الايام التي تأكل مع رحيلها حلاوة العيد؟!.
ربما ان الايام ليست مذنبة في حقنا، انما هو شوقنا الذي قتل بتقدم اعمارنا لأن العيد لا يزداد رونقا ولا جمالا إلا بتلك المجموعة الجميلة من حدائق مجتمعنا وهم اطفالنا، وربما اننا افتقدنا جزءا كبيرا من هذا الرونق والحلاوة مع اول يوم حكم علينا فيه بمغادرة اجمل مراحل حياتنا وهي مرحلة الطفولة,.
** لا نسارع في الحكم على عيدنا!! فلازال جميلا,, إلا ان مرحلة الطفولة هي الاجمل فيه، وبذلك يكون لكل مرحلة من مراحل العمر بريقها عند حلول العيد,.
ولكن!! هناك شيء مشترك يفرض العيد علينا، ويحكم فيه على الصغير والكبير وهو اجمل ما يميز عيدنا، ألا وهو ذلك الصفاء الذي يؤلف القلوب ورحيل تلك الاحقاد التي حبستها سيرة الايام، فتذهب تلك التعقيدات التي تملأ وجوه البعض لتخاطب وجدانهم بأن هذه الدنيا ليست الا دار عمل لا تحتمل هذا الشحن فيما بين البعض لأنها في النهاية ستقضي على صاحبها,.
** ولعلنا نحرص كل الحرص على تلك العادات والتقاليد التي تواكب العيدين في مجتمعنا فلا اجمل من ان يجتمع اهل الحي الواحد في صباح اليوم الاول من العيد لكي يثبتوا اننا لازلنا مترابطين، فطعام العيد ليس إلا عادة القصد منها ذلك التجمع الذي يفرح القلوب بمنظر التقارب بين الجار وجاره,.
** ولكننا نقول اننا لازلنا في شوق الى تلك الايام التي كنا فيها اطفالا لانها كانت تحمل في طياتها اسمى معاني الحب واجل ايام العمر، ولنعود بذاكرتنا قليلا لكي نتذكر تلك العادة التي احبها اطفالنا وهي الخشرة الخاصة بأطفال الحي الواحد ومنظرهم وهم يطرقون الابواب لطلب العيدية,, والشيء المفرح الآن هو انه لازال في بعض المناطق تمسك بهذه العادة القديمة في سيرتها والجميلة في معناها لكي يثبت الطفل بأنه الوحيد الذي تمسك بعادة اراد البعض تغييرها بحجة مواكبة العصر,.
** في النهاية لا نملك الا ان نشتاق لتلك الايام التي كانت فيها اناملنا تطرق ابواب الحي الخشبية والتي كانت فرحتنا فيها تزداد مع رؤية الملابس الجديدة ليلة العيد,.
وكل عام وانتم بخير.
طلال بن خالد الطريفي

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

الفنيــة

الاقتصادية

عيد الجزيرة

متابعة

منوعـات

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

مدارات شعبية

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]
ContactMIS@al-jazirah.com with questions or comments to c/o Abdullatif Saad Al-Ateeq.
Copyright, 1997-1999 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved.