* ديترويت أ,ف,ب
أطلق فورد وجنرال موتورز في معرض ديترويت الذي افتتح مساء أمس الأول الاحد للصحافيين سيارتين جديدتين هما الأكثر اقتصادا للوقود في تاريخ صناعة السيارات الأمريكية.
وسيكون في وسع سيارات الجيل الجديد التي تشكل نموذجا لما ستكون عليه السيارات في المستقبل، اجتياز مسافة 100 كيلومتر باستهلاك 3,4 ليترات فقط من الوقود، بفضل تجهيزها بمحرك يعمل بالديزل والكهرباء في الوقت نفسه، وتصميمها الانسيابي لتخفيف الاحتكاك مع الهواء بالاضافة الى آخر ما توصلت اليه التكنولوجيا من تجهيزات.
وستستبدل المرآتان العاكستان التقليديتان واللتان تزيدان مقاومة الهواء، بكاميرات تعرض صورا كاملة لمؤخرة وجوانب السيارة.
وتستغل هذه التقنية المزدوجة محركا يعمل بالديزل ويستهلك كمية أقل من الوقود مقارنة بمحركات البنزين بالاضافة الى محرك يعمل بالكهرباء يستعمل عند الانطلاق أو خلال التنقل في المدن عندما يبلغ استهلاك الطاقة حده الأقصى.
وتتميز هذه السيارات الهجينة باستقلالية أكبر مقارنة بالسيارات الكهربائية التي تحتاج لشحن بطاريتها كل 100 أو 120 كلم.
وحاولت شركة جنرال موتورز منذ العام 1997 بيع سيارتها من طراز أي في 1 التي تعمل بالطاقة الكهربائية لكنها لم تحقق سوى نجاح محدود بسبب هذا العيب, كما فقدت شركة هوندا الأمل ايضا في تسويق سيارة كهربائية من تصميمها في كاليفورنيا للسبب نفسه.
وتتميز السيارات الجديدة من تصميم فورد فورد بي 2000 وجنرال موتورز جي أم بريسيبت باتساع داخلها الذي يفوق اتساع سيارة تويوتا برايوس الكهربائية التي تباع في الولايات المتحدة منذ الخريف الماضي.
واعلن المسؤولون في فورد وجنرال موتورز ان هذه السيارات الجديدة ستتسع لخمسة ركاب كما هي الحال بالنسبة الى التصاميم العادية المتوسطة الحجم للشركتين,واشار ديفيد كول مدير مكتب السيارات في جامعة ميشيغن الى أنه بفضل هذه السيارات الجديدة، بات الأمل ضئيلا في فوز المصنعين اليابانيين في السباق الى ابتكار سيارة المستقبل.
واضاف ان سيارات الجيل الجديد من تصنيع الشركتين تشكل خطوة كبيرة نحو التقليل من استهلاك الوقود.
وتخصص الحكومة في اطار برنامج سيارات الجيل الجديد نحو ربع مليار دولار سنويا للأبحاث والتقنيات من أجل تطوير هذه السيارات.
واعلن جورج كلايبول مهندس مجموعة التقنيات المتقدمة في جنرال موتورز أن غالبية التقنيات التي طورتها الشركة من خلال هذا البرنامج ستستخدم للتوصل الى منتجات جديدة تندرج في اطار الميول الجديدة وسيارات المستقبل .
يذكر ان العام 1999 كان عاما جيدا على الصعيد التجاري بالنسبة الى مصنعي السيارات الأمريكيين من دون استثناء بفضل الازدهار الاقتصادي في البلاد المدعوم بزيادة الاستهلاك في الأسر.
واشارت أرقام شركة المستشارين الماليين أوتوداتا التي نشرت الاسبوع الماضي الى ان العام الماضي شهد أكبر نسبة من مبيعات السيارات في الولايات المتحدة مع مبيع 17 مليون سيارة.
واعلنت فورد عن بيع 4,163 مليون سيارة في العام الماضي في الولايات المتحدة وهو رقم قياسي بالنسبة الى الشركة منذ 21 عاما +6,1% .
من جهتها، أعلنت جنرال موتورز بيع خمسة ملايين سيارة في مقابل 4,6 مليون في العام 1998 أي بزيادة 9%, أما ديملر كرايزلر فقد حققت رقما قياسيا مع بيع 2,638 مليون سيارة كرايزلر وبلايموث وجيب ودودج في الولايات المتحدة العام الماضي، أي بزيادة 5%.
ويشارك مصنعو السيارات وبينهم العملاقان الأمريكيان جنرال موتورز وفورد بنحو خمسين طرازا جديدا في معرض السيارات في ديترويت ميشيغن، شمال وسط الذي يفتتح أبوابه الأسبوع المقبل مشاركة.