اعتدنا المصارحة فيما نكتب طالما الأمر يمكن معالجته لتحسين وضعه ومن ذلك مثلاً كنا نسخر من بعض رجال الحدود من موظفي الجمارك الذين هم واجهة البلاد لاستقبال الضيوف والمواطنين، وكانت السخرية او الاعتراض ينصب على اننا في رحلاتنا ايام زمان لم نكن نفتح حقائبنا الا في مطاراتنا بينما نجوب العالم بحقائب مقفلة فكنا نعتقد ان هذا الفعل ينطوي على الاهانة لأننا في بلادنا في محل ارتياب بينما في الدول الاجنبية فلا خشية منا مع ان بلادنا مستهدفة من بعض الفئات التي تعتبر من ضعاف النفوس الذين يتاجرون بسلاح التدمير الاخلاقي للمواطنين بمحاولة ترويج المخدرات وسواها والتي تنتشر في بلاد الغرب فدفعوا ثمنها من اخلاقهم وتصرفاتهم المستنكرة, وكنا ايضا نستنكر اكثر من ذلك تفتيش حقائب السيدات، إذ لا يوجد في اي عرف كشف امور قد تخجل منها النساء كل النساء وقد فرح الناس عندما استقدمت الدولة تلك الاجهزة الحديثة واستخدمت الكلاب البوليسية المدربة للكشف عن المهربات الممنوعة سواء في ذلك المخدرات او سواها لولا ان وسائل الاتصال قضت على بعض تلك السبل الاحترازية فيما يتعلق بالمطبوعات والكتب وحتى الصور الفاضحة.
ونلاحظ ان موظفي الجمارك يستخدمون هذه المكائن بصورة عامة في مطار الملك خالد فأدخل هذا الاستخدام الفرح الى نفسي لأن استخدام هذه الآلات مظهر حضاري نستقبل به الاجانب بالذات في اهم منفذ لدخول البلاد ويا حبذا لو يكون هذا الاجراء عاما في كافة المنافذ بالاضافة الى الاحتياطات الواجبة بعد ان ضبطت الجهات المسؤولة العديد من العناصر التي تحاول الاتجار بهذه المواد المحرمة دولياً لضررها الكبير على الاخلاق والصحة العامة والتي تفضي الى تدمير السلوك وتوقع بالاستهتار والادمان,
انها تحية الى المسؤولين في الجمارك على هذه الخطوة وهي دليل اطمئنان الى ان هذه الاجهزة ورجال الجمارك قادرون على اكتشاف المهربات الضارة من مخدرات وسواها فشكراً لاتخاذ هذا القرار الصائب في الوقت المناسب.