القيادة الروسية عازمة على لعب دور أكبر في سلام الشرق الأوسط

القاهرة أ,ش,أ:
أكد السفير الروسي بالقاهرة فلاديمير جوديف أمس ان القيادة الروسية الجديدة عازمة على ان تلعب دورا أكثر نشاطا على صعيد عملية السلام في الشرق الأوسط في المرحلة المقبلة مشيرا الى ان الموقف الروسي أزاء قضية السلام في المنطقة ثابت وواضح وان هناك تواصلا مستمرا في السياسة الروسية تجاه الدول العربية.
ونفى السفير الروسي في حديث لوكالة انباء الشرق الأوسط ان يكون للتطورات الحالية في روسيا وتغيير القيادة في الكرملين أية مؤثرات سلبية على العلاقات العربية الروسية والموقف الروسي من عملية السلام في الشرق الأوسط وعلاقات روسيا بالدول العربية.
وأشار الى ان فلاديمير بوتين القائم بأعمال الرئيس الروسي ليس جديدا على عملية السلام في الشرق الاوسط حيث انه شارك في قمة أوسلو التي عقدت في أوائل شهر نوفمبر الماضي والتقى خلالها بكل من الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وايهود باراك رئيس الوزراء الإسرائيلي,واضاف ان موسكو تعتزم استضافة مؤتمر اللجنة التوجيهية متعددة الأطراف بشأن السلام في الشرق الأوسط والذي من المقرر ان تحضره الولايات المتحدة وروسيا بوصفهما راعيي عملية السلام بالاضافة الى الاتحاد الأوروبي واليابان والدول الاقليمية الأخرى.
وحول ملابسات استقالة الرئيس يلتسين وسر وقوفه بشدة الى جانب فلاديمير بوتين قال السفير الروسي في حديثه: ان استقالة يلتسين لم تكن مفاجأة كما تصور الكثيرون وأن القرار الاستراتيجي الخاص بمغادرة يلتسين للسلطة كان قد اتخذ منذ فترة اما توقيت تنفيذ الاستقالة فكان مسألة تكتيكية تم ربطها بالانتخابات البرلمانية التي جرت في روسيا في 19 ديسمبر الماضي.
واضاف ان الاستقالة كانت تكملة للقرارات التي اتخذت منذ عدة اشهر عندما قرر يلتسين تعيين بوتين في منصب رئيس الوزراء وأعلن عن عزمه على ان يكون خليفته في منصب الرئاسة.
وحول تفسيره لنتائج الانتخابات البرلمانية التي جرت مؤخرا وما تردد من تورط دوائر المال والاقتصاد الروسية لصالح بوتين وحزبه والتأثير على الناخب الروسي نفى السفير الروسي صحة هذه الاتهامات قائلا ان هذه الاتهامات من خيال وسائل الإعلام الغربية.
وقال ان هذه الانتخابات جرت في جو من سيادة القانون وان مئات من المراقبين الدوليين شهدوا هذه الانتخابات كما ان الحزب الشيوعي الروسي الذي يعد أكبر احزاب المعارضة اعترف بشرعية هذه الانتخابات.
وأوضح ان فوز بوتين وحزبه (الوحدة) يرجع في الأصل الى ان الشعب الروسي يؤيد السلطة في المضي قدما في العملية الديمقراطية في روسيا ومواصلة الاصلاحات الاقتصادية والسياسية مشيرا الى ان بوتين شخصية قوية لا يسمح لأي جهة بما فيها دوائر المال الروسية بالتدخل في مثل هذه الأمور.