العملية تشكل ضربة للتقارب الليبي الأوروبي الجمارك البريطانية تعلن عن ضبط أجزاء صواريخ سكود مرسلة إلى ليبيا |
لندن رويترز:
قال مسؤولو جمارك بريطانيون أمس الاحد انه تم ضبط صناديق تحتوي على أجزاء لصواريخ سكود كانت مهربة لليبيا في مطار جاتويك بلندن في نوفمبر تشرين الثاني الماضي.
ولكنهم امتنعوا عن التعليق على تقرير لصحيفة صنداي تايمز قال ان الأوراق التي عثر عليها في الصناديق اشارت الى ان شحنات صواريخ اخرى وصلت بالفعل الى ليبيا عن طريق بريطانيا.
وصرح متحدث باسم الجمارك لرويترز تم ضبط اجزاء لصواريخ سكود في مطار جاتويك في الرابع والعشرين من نوفمبر الماضي, ان التحقيق مستمر ولا يمكنني الإدلاء بأي تعليق على الاطلاق .
وقالت متحدثة باسم وزارة الداخلية انها لا تستطيع التعليق على هذا التقرير إلا بعد وصول مزيد من المعلومات من الجمارك.
وأردفت قائلة لرويترز: يوجد حظر على ارسال أسلحة الى ليبيا، ولكن لا يوجد ما يشير في هذا التقرير إلى ان المملكة المتحدة شحنت أي شيء بشكل مباشر على الإطلاق يجري استخدام المملكة المتحدة كنقطة عبور بشكل واضح .
وقالت الصحيفة: ان الجمارك عثرت على 32 صندوقا من انظمة الدفع النفاث وأجزاء اخرى من الصواريخ التي اخفيت على اساس انها قطع غيار سيارات في جاتويك لدى وصولها على متن رحلة لشركة الخطوط الجوية البريطانية متجهة الى طرابلس عن طريق مالطا.
واوضحت ان الشحنة ارسلتها شركة في تايوان الى بريطانيا, ونقلت الصحيفة عن مسؤول بريطاني كبير لم تكشف النقاب عنه قوله ان هذه الشحنة جزء من برنامج للزعيم الليبي معمر القذافي لتطوير صاروخ سكود بعيد المدى يطلق عليه اسم الفتح .
وأردف قائلا للصحيفة ان القذافي يحاول زيادة قوة نيرانه بشكل كبير .
وتصدير الصواريخ لليبيا غير قانوني بموجب حظر فرضه الاتحاد الأوروبي على ارسال اسلحة لليبيا ومعاهدة دولية لمكافحة انتشار الصواريخ ذاتية الدفع.
وبامكان صواريخ سكود حمل رؤوس حربية كيماوية او بيولوجية او نووية بالاضافة الى حمولتها التفجيرية التقليدية.
ومن المتوقع ان تلحق هذه الضبطية الضرر بالعلاقات الناشئة لليبيا مع الغرب والتي لم تكن موجودة اصلا بعد ان فرض مجلس الأمن الدولي عقوبات على ليبيا بسبب اسقاط طائرة ركاب امريكية فوق مدينة لوكربي الاسكتلندية عام 1988م.
وبدأت العلاقات في التحسن ببطء العام الماضي بعد ان سلمت طرابلس شخصين يشتبه في تدبيرهما حادث لوكربي لمحاكمتهما في هولندا.
وفي الأسبوع الماضي ظهر ان رومانو برودي رئيس اللجنة الأوروبية قد تحدث مع القذافي بشأن زيارة بروكسل في أول زيارة يحتمل القيام بها لأوروبا منذ ان خفض الاتحاد الأوروبي مستوى العلاقات.
وقال مسؤولون في الاتحاد ان برودي مصمم على ضرورة ان تمضي تلك الدعوة قدما على الرغم من تعريض نفسه لاتهامات بعدم الالتزام بالسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي.
ولم يحتل رد الفعل الرسمي البريطاني على قضية برودي مكانا بارزا على الرغم من ان لندن تعمل لاقامة علاقات اقوى من جانبها مع طرابلس.
ولكن المتحدثة باسم وزارة الداخلية شددت على ان تقرير الصحيفة غير صحيح في قوله ان روبن كوك وزير خارجية بريطانيا يتأهب للترحيب بسفير ليبي جديد في صنعاء.
|
|
|