تساءل شعراء الشعر الشعبي المليح عن العيد الحقيقي، هل العيد الحقيقي فرحة نعلنها بابتسامات مصطنعة في بعض الأحيان تخفي وراءها الكثير من أمور شتى؟
هل العيد الحقيقي عبارات نكررها عيد مبارك ؟
هل العيد الحقيقي كثرة الاسراف في المأكل والمشرب؟
هل العيد الحقيقي ملابس نرتديها وأشياء جديدة نقتنيها؟
أم ماذا؟
الاستفهام السابق أطلق الشاعر/ متعب بن رزاق العتيبي العنان لقريحته قائلا:

والعيد ما يحسب بحجم الوليمه ولا مستوى التحضير باللبس والزاد العيد نخوه واعتزاز وعزيمه ونشر المحبة والصفا بين الأجواد والعيد في نجدة يتيم ويتيمه ورملا يوريها العوز مر الانكاد والعيد في نبذ السلوك الذميمه وعلى الفضيلة يجتمع جمع وأفراد والعيد في مد اليدين الرحيمه للعاجز اللي للعطيات يعتاد والعيد في رفع العنا والظليمه عن كل مضيوم شكا ضيم الأنكاد والبعد عن فتح الجروح القديمه من خوف لا يكثر عناها وتزداد ومجانبة راع الردا والنميمه اللي لغرات الأجاويد ينقاد

الى أن قال:

نبي نهار العيد روح حميمه حتى يدوم الفضل وتزول الأحقاد

علامات الاستفهام والاستفسار والتعجب آنفة الذكر أجاب عليها الأديب الشاعر سليمان العتيبي، عبر زاويته شماليل بجريدة الرياض، وان كانت تلك الوقفات جاءت على وجه المداعبة والسخرية إلا أنها وصلت الى المعنى المقصود، هذا المعنى الحقيقي للعيد جهلناه ونسيناه بل نتجاهله ونتناساه.

العيد ما هو بس رزه وتشخيص وكلمات كيف الحال عيدك مبارك العيد حس بحب من غير تخصيص يشمل بني عمك وربعك وجارك حب حقيقي صدق مافيه تنقيص يرفع عملك ويرتفع به وقارك وتخلص فوادك من الكره تخليص وتخلي البسمه بوجهك شعارك ما تقعد تخبص فالأعياد تخبيص هذا على اليمنى وهذا بيسارك

إذاً: العيد بداية الانطلاق لتخليص قلوبنا من الكذب والنفاق والغيبة والنميمة.
العيد مناسبة عظيمة لصفاء النفوس وتلاحمها.
العيد مناسبة لتبادل الحب والوفاء والمودة والاخلاص.
العيد مناسبة للقاء الأحبة والأهل والخلان في التواصل والتراحم.

اللي يعيد العيد في كل ما نريد واللي يساعد بالسنين الجدايد ما ردّد القمرِي على الغصن تغريد صلّوا على الهادي صدُوق الوعايد