** يقولون في الأمثال,, إن فلاناً من الناس,, نسي عشاه البارح لأن البعض بالفعل ينسى كل شيء حوله,, بل أحياناً,, ينسى نفسه,, لا زلت أتذكر ذلك الزميل المشهور بالنسيان,, والذي يذهب لبعض الدوائر أو الجهات ثم ينسى أين وقف,, وأين كانت سيارته,.
ثم يسأل المارة ما شفتوا كابرس أبيض؟!! أو أي نوع آخر,, المهم انه يسأل عن سيارته,, لأنه نسي,, أين وقف؟!
** وبعضهم,, عندما تطلب منه هاتف منزله,, يأخذ عدة دقائق وهو لا يجمع الرقم الصحيح عوضاً عن أن يعطيك رقم جواله أو رقماً آخر.
** ويقولون النسيان نعمة ولكنه نعمة في بعض الأحيان,, أما في أكثر الأحيان فهو كارثة ومشكلة,, بل مصيبة.
** وهناك من ينسى شيئاً ويقيم الدنيا ويقعدها,, ويعفس أهل بيته,,ويضرب أولاده,, ويتهم كل من حوله,, ويغضب على الخادمة ويتخانق مع أم العيال,, ويتضح أنه هو الذي رفعه أو دَسَّه في مكان من الأمكنة.
** وهناك من ينسى عقاله في السيارة,, وعندما يهم بالخروج من المنزل,, يضرب أولاده ويغضب,, ويضرب كل من حوله,, بحجة أن هؤلاء ضيعوا عقاله ,, وعندما يركب السيارة,, يجده على المرتبة,.
** ومن أطرف القصص,, أن أحدهم فقد خمسة آلاف ريال بالتمام والكمال,, ولأنها هي كامل رويتب شهر رمضان المبارك,, فقد أصيب بفقدان الشعور وفقدان الوعي,, واتهم كل من حوله,, وحلف يميناً مغلظة,, أن المبلغ قد سُرق والزوجة المسكينة والأولاد,, ظنوا أن هذا الأب مجرد محتال لكي يتنصل من هدايا العيد,, فقالوا له بالفم المليان ما نبي كسوة عيد,, ولا هدايا عيد,, بس فكنا يا معوَّد!! ولكن الرجل استرسل في الخناقة والمهاوش واتهام الآخرين.
** ولكن,, عندما ذهب إلى المغسلة لاستلام ثيابه,, كان الغسال أميناً,, أو انه كان خائفاً ان تكون خطة لاختبار أمانته,, فسلم له ظرفاً فيه خمسة آلاف ريال وقال: هذا المبلغ جاء في ملابسك,, وعندها,, تنفس الصعداء وزهم على أم العيال وقال أبشرك تراني لقيت الدراهم,, سامحيني ولكن بعد ماذا؟!
** بعد أن تحول البيت إلى محرقة,, وعفس الصغير والكبير,,؟!
** ترى,, كم من نوعية صاحبنا بيننا؟!,, طبعاً,, يا كثرِهم؟!! .
** لقد كانت عيدية الغسال خمسة آلاف ريال,, لو بلعها!! .
|