عيد الوطن جازان |
* اعداد: مكتب جازان
على الرغم من تبدل الزمان وتعاقب الاجيال الا ان مظاهر العيد تبقى واحدة حيث تلف الاجواء عطر الفرح والسرور بمجرد قدومه وتنتشر اكاليل السعادة في كل بيت ومقام بمجرد حلوله وفي حوار هذه الكلمات السعيدة سنسلط الضوء على مظاهر العيد في جازان ومدنها بين زمانين : الامس واليوم حيث كانت مظاهر العيد في السابق تبدو اكثر قربا الى قلوب الاطفال,, اكثر من غيرهم فتجدهم يسيرون في الشوارع والازقة في مجموعات متلازمة بملابسهم الجديدة وقد بدت على محياهم المشع بالبراءة علامات الفرح والسعادة اما البنات الصغار فكن يتباهين بملابسهن الزاهية وبصناعة شعورهن في اوضاع متنوعة منها: المعقود على شكل ضفائر ومنها المنثور على الاكتاف والظهور تغطي رؤوسهن جدايل الفل والكادي ويظهر في اكفهن خضاب الحناء المنقوش باشكال فنية زاهية للمعايدة ودخول كل بيوت الحارة للتهنئة ينظمون في حلقات الى ممارسة لعبتهم المفضلة وهي ركوب المرجيحة والتي كانت تسمى في جازان المدريهة .
اما الكبار فيحرصون على التزاور وصلة الاقارب والارحام حيث يسارع الواحد منهم بعد صلاة العيد وتناول طعام الافطار الى زيارة جيرانه واقاربه لتهنئتهم بالعيد السعيد.
وكان يتكون لباس الشباب من المئزر ويصنع من القماش المستورد من اليمن ويسمى حوكي او دريهمي ويطلق على المئزر اسم مصنف .
اما كبار السن فهم يلبسون عادة في العيد مئزر ابيض ذا قماش سميك وسديرية بيضاء وكوفية مصنوعة من الخيزران ويلبس اللحاف على الكتف والشال على الرأس.
وجبة الافطار في يوم العيد كانت تتكون عادة من المرسة والسمك المالح وخميرة الذرة وفش اللحم وهذه العادة ما زالت قائمة الى اليوم.
اما عيد اليوم في جازان فهو لا يختلف في مظهره عن اي عيد في محافظات المملكة بعد ان امتدت لها يد العمران وطالتها سحابة الازدهار فامطرت بفضل حكومة خادم الحرمين الشريفين اعزها الله وابل الخير والعطاء وانهار البركة والنماء فكل شيء بفضل الله توفر بها واصبحت فرحة العيد تتضاعف بفضل هذا النماء المتضاعف وان وجدت ثمة سلبيات تتمركز حول قلة التواصل وضمور الترابط وانكفاف التلاحم واصبح الهاتف هو الوسيلة الوحيدة التي تربط بين شتات الاقارب حتى في هذه المناسبات السعيدة التي يراد ان تكون فرصة داعمة لمزيد من التواصل والتراحم فالعيد الحقيقي ليس في لبس جديد او منزل جديد بل هو في قلب جديد وابتسامة متجددة تزيل على جدار الهموم تراكم صدأ التشتت والبعاد، تعيد الى تواصلنا الاسري هيبته من جديد في ظل عيد سعيد وكل عام واسرتنا السعودية ترفل في ثوب الصحة والعافية.
|
|
|