حوار: حنان عبدالعزيز
ما بين الايقاع الراقص، والايقاع الشجي الحزين، تدور اغنيات المطربة اللبنانية ديانا حداد التي استطاعت ان تجد لنفسها مكانة متميزة على خريطة الغناء العربي ورغم ذلك فهي تواجه بانتقادات عديدة منها: عدم الثبات على ايقاع معين، والتغيير في الشكل والمظهر فقط دون المضمون,, الفنانة ديانا غنت بالأمس ضمن كوكبة الطرب العربي في مهرجان الأغنية العربية 2000 بالدوحة,, ونحن معها:
في هذا الحوار تتحدث ديانا لالجزيرة الفنية عن اغنياتها ومواجهتها لهذه الانتقادات وكذلك مسيرتها الفنية وأحدث ألبوماتها.
* كيف بدأت عملك الفني؟
بدأت عام 1992 في ستوديو الفن مع سيمون اسمر بعد عودتي مع اسرتي من الخليج وكان والدي يرفض دخولي عالم الفن في البداية ولكني طلبت منه ان أخوض التجربة لعلي انجح وحصلت على المركز الرابع وبعدها سجلت أول ألبوماتي وتزوجت من المخرج سهيل عبدو.
* كل فنان يطمح ان يكون له موقع على خريطة الفن,, ديانا حداد أين ترين موقعك؟
بكل تواضع أعتبر أنني حققت جزءا بسيطا مما اطمح اليه لأن الطموح والأمل هما غذاء الفنان انا موجودة على الخريطة وبثقة ولم تأت هذه الثقة إلا بعد مجهود وتعب وتضحيات فحين يسأل الفنان اين تقضي عيدك؟ فانه يقضيه مثلي ليسعد الناس حتى وهو بعيد عن أهله وأبنائه، بينما بالنسبة للعامة فان العيد يعني لهم الأسرة ورؤية الأحباب.
أغانٍ مبهجة وأخرى حزينة
* ارد عليك باتهام آخر يوجه الي كثيرا وهو أن اغنياتي أغلبها حزينة مثل غلطة الشاطر وأنا الإنسان ويابنتي وهذا دليل على أنني في كل الاحوال هناك من يريد ان يتهمني بشيء أي شيء ولكن قد يكون لاتهامك سبب ما وهو ان الناس لا تتذكر عادة إلا الأغنيات المصورة وأغلب اغنياتي المصورة أغنيات مبهجة، ولكن أي اتهام عادة يدل على صعوبة ارضاء كل الأذواق فأنا اغني للعرب من المحيط الى الخليج فكيف ارضيهم جميعا واغني كذلك للطفل من سن العاشرة حتى الرجل الكبير واغني قبل كل شيء ما يرضيني.
> هناك اتهام يوجه لجيلك من بعض المطربين والمطربات وهو انكم لو ظهرتم في عصر عبدالحليم وتألق فيروز وإشراقة نجاة ما كان احد سمع عنكم شيئا ولا كنتم ظهرتم؟
لنعود بالذاكرة الى الوراء قليلا فنجد ان زمان كانت هناك أيضا اصوات جميلة واخرى سيئة او ليست على المستوى المطلوب ورغم هذا اخذت حقها لأن هناك من عرف منهم كيف يوظف صوته بذكاء وبدون ذكر أسماء حتى ان الجمهور احبه وردد اغنياته، اما عن نوعية الغناء فالراحل عبالحليم غنى كل الألوان ومنها الأغنية القصيرة التي نتهم بها الآن وفيروز وهي مثلنا الأعلى غنت الطقطوقة التي تقول: هالسيارة ما عم تمش بدا حدن يدفشها دفشة وها الطيارة,, ولو ان مطربا غنى الآن هذه الكلمات لانهمرت عليه الاتهامات بالركاكة، الاختلاف الوحيد الآن هو كثرة الإذاعات والفضائيات.
دور الفضائيات
* وجود الفضائيات وكثرة الإذاعات ساعد في انتشاركم وهذا يعد في صالحكم كمطربين وليس العكس؟
العكس صحيح فالفضائيات سهلت الانتشار نعم ولكن اصبحت الاختيارات المتاحة امام الجمهور كثيرة جدا والقت عبئا أكبر على الفنان للمنافسة الشرسة الموجودة ولاثبات نفسه امام عدد كبير من الفنانين المعروضين على الفضائيات مدة 24 ساعة يوميا ونحن دائما نتهم بافساد ذوق الجمهور!! فلماذا لا نقول ان الجمهور هو الذي تغير ذوقه ولا يستطيع احد أن يفرض عليه شيئا؟
* انت متهمة انك تغيرين في مظهرك اكثر مما تغيرين في شكل اغنياتك؟
ظهرت لي حتى الآن منذ بداياتي خمسة ألبومات غنائية بداية من ساكن وأهل العشق ثم امانيه وياماياه حتى آخر ألبوم شاطر قدمت فيها ألوانا كثيرة ونوعيات مختلفة من الأغاني قدمت المصري والخليجي واللبناني والبدوي واغنيات خفيفة، ولكن لاننا في عصر الأغنية المصورة فالناس لا تعلق إلا على ما تراه أكثر مما تسمعه أما عن تغيير مظهري فكل امرأة تجدد في شكلها وليس الفنانة فقط.
التنوع مطلوب
* زوجك هو مخرج اغنياتك الوحيد ومدير اعمالك الا تفكرين في التنوع والعمل مع مخرجين آخرين وهو يعمل مع مطربات اخريات؟
زوجي اخرج اغنيات لنوال الزغبي واحلام وله اعمال اخرى كثيرة اما بالنسبة لي لم تأت الفرصة كي اعمل مع آخرين وان كنا متفقين على العمل وسعداء به فلما أبحث عن آخرين والنتيجة حتى الآن جيدة.
* ما هي الاغنيات التي تفضلين سماعها دائما؟
اغنيات وديع الصافي وفيروز، وعبدالحليم الذي اسمعه طوال الوقت سواء كنت حزينة او سعيدة، وهاني شاكر وجورج وسوف هما اكثر من احبهما واسمع لهما من الجيل الجديد.
* آخر ألبوماتك لم يصادفه النجاح مثل ألبومك السابق فما تفسيرك؟
بالعكس فقد حقق ألبومي الأخير نجاحا كبيرا فخلال حفلاتي في كل الدول العربية يوجد كثير من الجمهور يطلب مني اغنيات هذا الشريط ولو لم يكن نجح لكنت غير مطلوبة الآن، ولكن عموما فان نجاح أي شريط يحتاج لبعض الوقت واتصور ان نجاحه الأكبر مرهون بتصويري لبعض اغنياتي وخاصة اغنية قبل العشق وهي اغنية تطريبية اتمنى لها النجاح حتى لا اتهم بأني مطربة اغنيات خفيفة فقط.