أقول لك

* استبشر كل مواطني دول مجلس التعاون خيراً بقيام مؤسسة الانتاج البرامجي المشترك لدول الخليج العربية منذ سنوات عدة، كونها سوف تفتح آفاقاً جديدة لتعاون فناني دول المجلس تعاونا مدروساً سوف يسهم في وصولهم لكافة ارجاء الوطن العربي من خلال العديد من البرامج التمثيلية والعملية والوثائقية, ويكون هناك انصاف لكافة فناني المنطقة بحيث يشارك في كل اعمال المؤسسة كل الفنانين على الأقل فنان او فنانان من كل دولة في كل عمل.
الا ان الشيء المؤسف حقاً هو ان الاشقاء في دولة الكويت الحبيبة واشقاءنا الاعزاء استحوذوا على نصيب الاسد والحصة الكبيرة في كافة الاعمال التي تنتجها المؤسسة واضافوا لذلك شيئاً آخر ألا وهو فنانون من غير ابناء المنطقة.
كما ان فناني دول المنطقة الاخرى كالبحرين والامارات وعمان وقطر كان لهم نصيب لا بأس به وان كان أقل من الكويت بنسبة كبيرة، والشيء المؤسف ايضا هو ان الممثل السعودي ظل هو الضحية والمهضوم حقه في كافة اعمال المؤسسة حيث غابت العناصر الرجالية والنسائية!!.
واذ كانت هناك حجة بانه لاتوجد لدينا عناصر نسائية فأين ذهبت مريم الغامدي وسلوى شاكر وناريمان حمزة وجواهرينا ووجنات ووفاء بكر يوسف وسناء بكر يونس المقيمة بالبحرين والفنانة ناجية الربيع المقيمة بمصر وغيرهن؟.
اما العنصر الرجالي فحدث ولا حرج لدينا اسماء فنية قارعت المصريين الذين كانوا يقولون ويرددون انهم النجوم في كل زمن وفي كل وقت,, فقد شاهدنا الفنانين خالد سامي، فؤاد بخش، سعد خضر، هاني ناظر، وخالد الحربي، بكر الشدي، علي المدفع، علي السبع، عبدالمحسن النمر، وسابقا حسن دردير ولطفي زيني يرحمه الله,, وغيرهم كيف قدموا اروع الاعمال امام كبار نجوم مصر وسوريا وغيرهما.
مادفعني لهذا المقال هو ماعرضه التلفزيون السعودي عبر قناته الاولى في شهر رمضان لهذا العام من انتاج المؤسسة مسلسل ابناء الغد بطولة عدد كبير من نجوم دولة الكويت بقيادة احمد الصالح، سعاد عبد الله وفنانات من دولة البحرين والامارات وغيرهم وكان العمل غنائياً تربوياً للطفل.
حيث غاب الفنان السعودي غيابا كاملاً كممثلين ومطربين وملحنين وكتاب نصوص ومخرجين حيث تواجد اكثر من اسم في تلك المجالات من دول المجلس وخصوصا الكويت,, والسؤال لماذا والى متى يظل الفنان السعودي والكاتب والملحن والمخرج والممثل غائبا في أعمال المؤسسة مع العلم انها مؤسسة تمول مادياً من كافة دول المجلس؟.
ثم هل يعني وجود المؤسسة في دولة الكويت يعطيها سيطرتها على 70% من كافة الكوادر والطاقم العامل بالاعمال؟.
فاننا نناشد المسئولين في الامانة العامة لدول مجلس التعاون ووزارة الاعلام السعودية حماية الفنان السعودي ورفاقه من هذا التجاهل المقصود والمتكرر مع العلم اننا هنا في المملكة اعطينا الفنان والفنانة الخليجية حقهما كاملا في المشاركة في اعمالنا الخاصة والرسمية كما حصل في عائلة ابوروشيد والعولمة والبيت الكبير وقطع غيار مسرحية سواء كانوا فنانين او فنانات فأين حق الفنان السعودي في مؤسسة الانتاج البرامجي المشترك,, لكونه عضواً وشريكاً فاعلاً وأول من يسدد الرسوم للمؤسسة هي المملكة؟!.
اذاً نأمل من المسئولين هنا بالمملكة اعطاء هذا الأمر حقه من الاهتمام وإيقاف الدعم للمؤسسة اذا استمر الوضع كما هو كون الفنان والكاتب والمخرج والملحن السعودي وصل لدرجة كبيرة من الابداع تجعل مشاركته اثراء للاعمال وليس تفضلاً من قبل المؤسسة بل حق كما هو حق لغيره من ابناء الخليج.