أغنيات العيد,, قليلة العدد,, طويلة الأمد,, لماذا؟!

تحقيق : عبد الرحمن بن ناصر
العيد مناسبة عظيمة علينا جميعاً يفرح بها الجميع صغيراً وكبيراً أعادها الله علينا جميعاً الصغير يفرح ويبتهج ويلعب والكبير كذلك بابتسامته ومحادثته مع الآخرين والمطرب كذلك من ضمن أولئك الناس الذين يفرحون وان اختلف الوضع مابينهم فهذا المطرب يعبر عن فرحته بحلاوة صوته ويدلي بدلوه بأحلى الانغام,, ولكن كل الناس لا تسمعه إلا اذا قدمها عبر وسائل برغم ان هناك القليل جداً من المطربين الذين اضافو لرصيدهم الوفير من اغان يتجلى لها الاحساس بهذه المناسبة كأغنية المطرب القدير محمد عبده ومن العايدين ومن الفايزين ان شاء الله.
كذلك الأغنية الجملية التي قدمها علي عبدالكريم ومن بعدها لم يقدم أي مطرب لهذه المناسبة أي اغنية وسنوات وسنوات ولم نسمع شيئاً جديداً من هذا المطرب لذلك نود ان نبحث من خلال هذا التحقيق عن الأسباب التي ابعدت بعض المطربين عن هذه المناسبة واصبح يدندن على نفسه ويعبر عن فرحته وحده فأخذنا بعض الآراء من المنتمين لمجال الطرب.
الملحن صالح الشهري
البداية لرأي الملحن الشهير صالح الشهري وعندما سألناه رد قائلاً: بكل صراحة اين المطرب الشجاع الذي باستطاعته ان يغني مثل تلك الأغاني ذات المناسبة, الكل مندفع وراء الأغاني العاطفية بكل فروعها سواء اختلف الشعر المغنى او اللحن ايضاً الكلام لاينطبق على فنانينا فكل فناني الوطن العربي مقصرون تجاه تلك المناسبة,, فالفنان الكبير محمد عبده والفنان علي عبدالكريم سبقوا الجميع وانتجو مثل تلك الأغاني وأصبحت تتردد علينا في كل عيد ,, وانا بدوري اسأل المطربين والكتاب عن مثل هذه المناسبة وكذلك المسؤولون بالتلفزيون عن طرح هذه الفكرة على المطربين او الملحنين او الكتاب فهذه الأغاني تعيش لفترة زمنية طويلة جداً فكلي أمل بان تتكاتف وتقدم لهذا الشعب الوفي اجمل الألحان والكلام وكل عام وانتم بخير.
الملحن محمد المغيص
الرأي الثاني للملحن محمد المغيص الذي شارك بقوله:
كان زمان جميع الاجهزة بالتلفزيون والاذاعة تشجع المطربين بعمل هذه الاغاني وانا لا اقصد ان التقصير من التلفزيون ولكن هناك فجوة رهيبة بين المطربين والتلفزيون وأصبح الكل يعمل وحده ايضاً مستوى الاغنية العاطفية ارتفع كثيراً واصبحت اغانينا يسمعها من في الوطن العربي من الخليج الى المحيط ومن هذا المنطلق ظل التنافس بين المطربين لاكتساب شهرة أكبر, وفي اعتقادي لو وجد النص المناسب لمثل هذه المناسبة والطرب الشجاع لكانت فاتحة خير لكل مطربينا لانتاج مثل هذه الأعمال وسوف يقدمها التلفزيون بالشكل الأجمل لأن مثل هذه الاعمال تعيش كثيراً ولو جاءت اعمال منافسة لها,, ايضاً هناك أسباب مجهولة لايعلمها الا المطربون وكل عام وانتم بخير.
المطرب محمد السليمان
يقول السليمان محمد وهو مطرب شعبي:
على فكرة مثل هذه المناسبة تحتاج تكاتف جميع من له علاقة بمثل هذه الأعمال وانا بدوري لو قدمت لي قصيدة تحمل افكارا جديدة وبلحن يتواكب بإيقاعاته على هذه المناسبة فوراً وبدون تردد لقدمتها الى التلفزيون ,, ولكن المطربين مرتبطون بعقود مع شركات انتاج وهذه الشركات تحب ان تقدم أعمالاً جيدة ترضي بها جميع الأذواق وتكسب على اثرها المردود المادي فكيف بها ان تقدم اعمالاً لا تكسب على اثرها شيئاً,, ايضاً اتمنى ان يفتح الباب من قبل التلفزيون قبل أن يقرعه المطربون لتقديم اعمالهم.
وهناك الكم الوفير من المطربين لايلجؤون لمثل هذه الأعمال خوفاً من آراء النقاد ورد فعل الجماهير لانها ستكون منافسة لمحمد عبده وعلي عبدالكريم لأنهما قدما هذه العملية واستمرت تتردد معنا بكل عيد وكذلك صياغتهما لهذين العملين كانت على أكمل وجه وهناك أسباب كثيرة وراء اختفاء هذه الأعمال وكل عام وانتم بخير وعافية.
المطرب راشد فارس
نجم الأغنية القادم ومطربها الشاب راشد فارس يقول:
بصراحة أتمنى ان اقدم مثل هذه الأعمال وان شاء الله سوف أحاول ان اقدمها بصيغة العصر الجديد ولكن اين الأفكار التي تشجع المطرب على أن يغني عملاً سوف يدوم معه كثيراً فالمطرب الكبير محمد عبده وعلي عبدالكريم هما فنانان كبيران قدما هذه الأعمال منذ زمن بعيد ومازالت معنا حتى هذا اليوم فهما قدما الكثير وفي كل المناسبات وهذا لايخفى على أي شخص,, ولكن تكاسل المطربين هذه الأيام يعود الى ارتباطهم بعقود احتكار مع شركات انتاج وكذلك سفرهم الدائم لتقديم حفلاتهم وانتاجهم الجديد ايضاً لم يتجرأ كاتب لعرض هذه الأعمال لأي مطرب وكذلك لابد من فتح الباب من قبل التلفزيون وشركات الانتاج فالتكلفة ستكون كبيرة ولابد من مساندة هذه الأجهزة وكل عام وانتم بخير وعافية.
الملحن خالد عبد الكريم
ملحن الاغنية المشهورة جداً كان ودك نلتقي الدويتو بين عبدالله رشاد والمطربة نوال,, يقول ملحنها خالد عبدالكريم:
المطرب الكبير محمد عبده وكذلك علي عبدالكريم قدما هذه الأعمال بكل تكامل وان كنت اخصهما,, فالمطرب محمد عبده قدم هذا العمل متكاملا مع جميع التواجهات سواء كلاماً او لحناً ولايخفى على الكل الاداء الرائع الذي عودنا عليه محمد عبده فهما كانا اشجع المطربين حينما قدما هذه الأعمال وفي اعتقادي ان هناك اسبابا كثيرة يكون اولها التكاسل والاحباط والخوف من المطربين لفشل هذه الأعمال ومقارنتها مع الأعمال السابقة لمحمد عبده وعلي عبدالكريم ايضاً التكلفة الانتاجية ستكون كبيرة على المطرب ولذلك اتمنى من التلفزيون ان يعرض على المطربين المرموقين او الملحنين او الشعراء وطرحها على أكمل وجه فبالتالي سيكون العمل ضخماً كالمناسبة ولا اخفيك سراً ان هناك اسبابا كثيرة لايعلمها إلا المطربون وكل سنة والجميع بخير وسعادة.
الشاعر سعد الخريجي
الشاعر الغنائي سعد الخريجي يقول:
دائماً تجد الشاعر يكتب في كل المناسبات وان اختلف المعنى بين كل قصيدة وأخرى, ولكن اين المطرب الذي يغني مثل هذه القصائد واحياناً وهذا للمطربين الكبار ارتباطهم يكون كثيراً مع الحفلات واصدار الاشرطة وسفرهم الدائم ولكن لمثل هذه المناسبة لابد وان يكون الالتزام لعمل مثل هذه الأغاني والتلفزيون دائماً ابوابه مفتوحة للجميع فأين الذي قدم لهم عملاً ولم يعرض واحب ان اوجه رسالة للمطربين اين انتم عن مثل هذه المناسبة فلدينا الكثير من المطربين الذين يقدمون اعمالاً يصفق لها الجميع سواء عاطفية او وطنية فلماذا لايقدمون عملاً يضفي الابتسامة على الجميع كما فعل محمد عبده وعلي عبدالكريم فكل فناني الوطن العربي ينطبق عليهم ماينطبق على مطربينا فالاجحاف بحق هذه المناسبة لا يعلم به إلا المطربون وكل سنة وانتم بخير.
المطرب خالد عبدالرحمن
الفنان الشعبي الأول جماهيرياً خالد عبدالرحمن ختم التحقيق هذا بقول:
محمد عبده وعلي عبدالكريم مطربان كبيران وقدما اعمالاً كبيرة في كل المناسبات فالمطرب محمد عبده قدم اروع الأعمال في هذه المناسبة والكل يعرفها سواء كبيراً ام صغيرا فلهما الفضل بعد الله في تقدم وانتشار مطربينا على مستوى الوطن, والاغنية لمثل هذه المناسبة لابد وان تكون متكاملة الاضلاع لعرضها على اكمل وجه وبدوري سوف اقدم عملاً يكون لمثل هذه المناسبة الكبيرة فمازلت أبحث في بدايته اما عن المطربين الآخرين فلا أعلم عن هذا الموضوع شيئا والتلفزيون هو التلفزيون مازال فاتحاً ابوابه على مصراعيها لجميع المطربين والفنانين الصغير قبل الكبير ولكن المشكلة هي ان يبحث المطرب عن بداية انتاجه لمثل هذه الأعمال وكل عام والجميع بخير وعافية,>أقول لك