ما من شك في أن الخطوة التي اقدمت عليها إدارة نادي الهلال بالتعاقد مع مدرب كرة القدم العالمي الروماني آنجيل اوردانيسكو لتدريب الفريق الأول خطوة رائعة وناجحة وتحسب لادارة سمو الأمير بندر بن محمد كإنجاز متجدد فهذا الروماني الملقب بالجنرال واحد من انجح المدربين في عالم كرة القدم, وسبق له ان وصل بمنتخب بلاده للمركز الرابع في كأس العالم 94 بأمريكا ,, وعموماً مجرد الاتجاه لأوروبا وحده يعتبر بادرة رائعة من الادارة الهلالية, وخاصة بعد ان أوهمنا البرازيليون بحكاية ان المدرب البرازيلي هو الأنسب للكرة السعودية نتيجة تشابه الأسلوب بين اللاعب البرازيلي ونظيره السعودي وهي قاعدة خاطئة لاتخضع لمنطق ولايحكمها معيار فني واذا تأملنا في عالم التدريب,, نجد ان اشهر عباقرة التدريب على مستوى العالم هم من اوروبا,, بينما المدرب البرازيلي تكون نهايته سريعة مهما وصل انجازه نتيجة محدودية عطائه وعدم مجاراته للأساليب الأوروبية الحديثة,, فهو يعتقد المدرب البرازيلي طبعاً ان كلمة برازيلي شهادة تدريب لوحدها,,
ودليل ذلك انه لايوجد الآن أي مدرب برازيلي يستحق ان يتربع على عرش التدريب في العالم, ولذلك اجزم شخصياً ان إدارة الهلال قد احسنت صنعاً في اتجاهها لأوروبا، واختيارها اوردانيسكو تحديداً,, لكن هناك نقطة هامة يجب ان تتنبه لها الادارة الهلالية وهي ان مدربا عالمياً مثل اوردانيسكو يحتاج وقتا معيّنا, والى صبر وسعة بال كثيرة,, حتى يمكن ان تظهر بصمته على الأداء الهلالي كما يحتاج الى تفهم وتجاوب اللاعبين معه,, وفشله في مباراة او بطولة معينة لايعني بأي حال انه مدرب فاشل.