مساعد مدرب منتخبنا الوطني للشباب حمود السلوة (للجزيرة) المستقبل للمدرب الوطني بدعم كبير من الأمير سلطان بن فهد تفريغ المدربين الوطنيين,, مشروع نتمنى أن يدرسه الاتحاد السعودي |
**حوار: منيف بن خضير رفحاء
اشاد المدرب الوطني حمود السلوة مساعد مدرب منتخبنا الوطني للشباب والمحاضر في الاتحاد الاسيوي بالبرامج العلمية المدروسة والتي وضعها الاتحاد السعودي للنهوض بمستوى المدربين الوطنيين مؤكداً ان الدورة التدريبية والتي اختتمت فعالياتها بجدة مؤخراً هي الدليل القاطع على تطور مستوى المدرب الوطني في المملكة.
كما تحدث السلوة عن العديد من القضايا الرياضية, وعن المدربين الوطنيين في المملكة,, في هذا الحوار:
*تحدث في البداية السلوة عن الانجازات التي يفخر بها قائلاً:
يكفيني فخراً ان حمود السلوة ارتبط اسمه بانجازات وطنية غالية وذلك حينما شاركت زميلي المدرب الوطني/محمد الخراشي في تأهل المملكة لنهائيات كأس العالم 94.
كما أنني اول مدرب وطني يصل مع منتخب الناشئين الى نهائيات كأس العالم ثلاث مرات في الصين واسكتلندا وكندا ولاننسى ان كأس الخليج حققناها لاول مرة بمدرب وطني وهو الاستاذ/ الخراشي.
*لماذا لايُكلف مدربون وطنيون في مختلف المناطق باختيار لاعبين من تلك المناطق للمنتخبات الثلاثة؟!
الحقيقة هذا موجود ولكنه غير معلن بشكل رسمي في المناطق التي تتحدث عنها.
والمعلومات تردنا بدقة عن مختلف اللاعبين في مختلف المناطق وعن طريق مدربين وطنيين ننسق معهم بالتشاور مع لجنة المنتخبات للاتحاد السعودي لكرة القدم وغالباً مايتم الاختيار بالتنسيق معهم.
*لماذا لاعبو منطقة الحدود الشمالية بعيدون عن منتخبات المملكة؟!
لاننسى ان مملكتنا الحبيبة مترامية الاطراف, فبعد بعض المناطق عن بعضها يعتبر مشكلة اساسية في اختيار ومتابعة لاعبين من تلك المنطقة.
كذلك عدم وجود مدربين وطنيين تربطنا بهم اتصالات سواء رسمية اوشخصية له دور بارز وكبير في ذلك.
ويبقى بُعد المنطقة عن الزخم الإعلامي عنصراً اساسياً في ابتعاد لاعبي هذه المنطقة عن المنتخبات.
وثمة امر اخر وهو ان المدربين غالباً مايلجأون للاندية الكبيرة ولاختيار لاعبين أصحاب خبرة واحتكاك فني معين.
والحق يقال ان هناك عناصر تستحق الاستدعاء للمنتخبات الثلاثة ولكن اؤكد لكم ان الاختيار غالباً مايكون خاضعاً لمقاييس وضوابط ومعايير معينة, وكذلك الحاجة مثلاً لمراكز معينة!!
*كيف يرى السلوة حظوظ المدربين الوطنيين المبتدئين في التدريب والتأهيل عن طريق الدورات التدريبية؟!
هناك برنامج سنوي في الاتحاد السعودي بالتعاون مع معهد اعداد القادة (الجهة الرسمية التي تهتم بتنفيذ برامج الاتحادات) وذلك لاقامة دورات تدريبية للمدربين الوطنيين وفق برامج علمية مدروسة اعدت لذلك.
وتقام لهؤلاء المدربين مثل هذه الدورات في المعهد بالرياض.
*ماذا عن مستقبل المدرب الوطني في المملكة,, بصفتكم قريبين من هذا المجال؟
مستقبل يبشر بخير, خصوصاً وان صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود الرئيس العام لرعاية الشباب بالمملكة اكد انه خلال الخمس سنوات القادمة سيكون المستقبل للمدرب السعودي.
*إذن لماذا لم يأخذ المدرب الوطني فرصته كاملة حتى الان في انديتنا؟
المشكلة ياعزيزي ليست في المدرب الوطني بذاته, ولكن المشكلة تكمن في ثقة الاندية بهذا المدرب وبعض الأندية لاترغب في وضع المدرب الوطني في (فرن ملتهب) فربما يحرقه في المستقبل ويكون بذلك قد خسره, والاندية لاتزال تتريّث على المدرب الوطني ولاتستعجل على بروزه.
ومتىماكان المدرب الوطني مؤهلاً علمياً ويمتلك مايقدمه للفريق فسيأخذ مكانه وفرصته بعيداً عن العاطفة لكونه مدرباً وطنياً.
وطالما ان المدرب الوطني مكبل بهذه النظرة دون ان نساهم نحن في تطويره وتشجيعه ومنحه الثقة فلن يتقدم خطوة للامام.
*ولكن المدرب الوطني شمّاعة تعلق عليها الخسارة ونستدعيه فقط متى ما رأينا حاجة لذلك؟!
هذا الكلام مرتبط بالسابق من ناحية اعطائه الفرصة.
ولكن مسألة اعفاء المدرب مسألة تحكمها عدة ظروف, والاعفاء ليس خاصاً بالوطني دون غيره انظر مثلاً لوبونوفسكي (جبل الجليد) لم يوفق مع منتخب الامارات رغم سمعته الطيبة في مجال التدريب, وذلك لوجود فجوة بين تفكير وقدرات لاعبيه وبين مايملكه من خبرات تدريبية واسعة.
والإعفاء امر سهل في حق المدربين عموماً وله اسباب اخرى ربما لايوجد منها ماله صلة بالامور الفنية مثل امتصاص حماس الجماهير نتيجة هزيمة معينة مثلاً والمدرب عموماً والوطني منهم خصوصاً هو كبش الفداء.
*الكابتن حمود السلوة,, هل هناك ناد معين ترى انه قدم المدربين الوطنيين ودعمهم بالشكل السليم الذي تطمحون إليه؟
احب أن اشيد بمسؤول معين.
وليس في ناد معين, وهذا المسؤول هو سمو الامير / محمد عبدالله الفيصل عضو الشرف بنادي الاهلي والمسؤول عن كرة القدم.
*هناك اسماء معروفة في عالم التدريب,, اما آن الاوان لاضافة اسماء جديدة وطنية غير السابقين؟!
طبعاً الكل يذكر الزياني والخراشي كاسماء اثبتت وجودها بالاضافة الىخالد القروني ويوسف خميس وعبدالله غراب وحمد الحاتم وكل هذه الاسماء لها انجازاتها.
كما اشيد باسماء كثيرة اخرى من أهمها عبدالعزيز العودة، ومنصور المنصور وناصر الجوهروعلي الكميخ وخالد الحوار.
*يلاحظ الثنائيات في عالم التدريب بكثرة,, ونقصد بالثنائيات ارتباط اسماء تدريبية ببعضها مثل (الخراشي والسلوة) هل هناك خطط مدروسة لهذا ام ان الامر مجرد ارتياح لطريقة عمل الآخر؟!
الثنائيات التي تتحدث عنها موجودة على مستوى العالم فزاجالو مثلاً لايمكن التعاقد معه إلا بحضور مدرب عجوز يرافقه دائماً (مدرب لياقة),, شيرول والشيخ طه اسماعيل او الدكتور طه اسماعيل لايعمل الا مع عمرو ابو المجد والجوهري كذلك مرتبط مع فتحي مبروك.
والزياني مثلاً ارتبط اسمه فترة مع راشد خليفة, وهي حالة صحية عالميةوتعود للارتياح والانسجام والتجربة.
وخالد القروني مساعده الان عبداللطيف الحسيني كان قد عمل معه في نادي الرياض,, وبينهم انسجام ومعرفة لعمل الاخر.
والخلاصة ان الاسمين غالباً ارتبطا مع بعضهما نتيجة مشوار تدريبي معين.
*على ذكر الزياني كيف تقيم تجربته مع فريق الهلال ؟!
ابو ابراهيم هو القدوة لنا وهو ابو المدربين الوطنيين, وله تاريخ مشرف مع المنتخب او مع فريقه الاتفاق.
وتجربة خليل مع الهلال مثل تجربة اي مدرب مع اي فريق, فتدريب خليل للهلال يجب ان لايخرج عن هذا الاطار.
والحقيقة ان الزياني لم يفشل مع الهلال, ولكن نقول انه لم يوفق وهذا في رأيي اشمل وادق عند الحديث عن مدرب كفء بقدرات الزياني, و الزياني بوجه عام لايزال مدرباً مطلوباً في اي فريق وعدم توفيقه مع الهلال لم يسبب له الافلاس التدريبي.
*تعاقب الكثيرون على تدريب منتخب المملكة,, من هو افضلهم برأي السلوة؟!
البطولات هي مقياس النجاح عند الجميع, ولكن في المقابل هناك اسماء لها بصمات واضحة على اداء الفريق بصرف النظر عن تحقيق البطولات,, من هنا نرى ان تحديد اسماء معينة امر لايخدم وجهة نظرنا هذه.
* هل هناك امنية او تطلعات لمصلحة المدرب الوطني؟
نعم هناك امنية اتمنى تحقيقها (كررها ثلاث مرات) وهي دراسة تفريغ المدرب الوطني واتمنى من الاتحاد السعودي طرح مشروع تفرغ المدربين للدراسة.
والتدريب بدون تفرغ لايعطي نتائج 100% والتفريغ مهم جداً كذلك للتخصص, ويكون على شكل اعارة مثلاً اوعن طريق الندب.
هذه امنيتي التي اتمنى تحقيقها لخدمة المدرب الوطني.
*قمت بزيارة لنادي التضامن بعد دعوة شخصية,,, ماهو الانطباع الذي خرجتم به من هذه الزيارة؟
الحقيقة انني تشرفت مع الاستاذ/ درعان الدرعان مدرب البراعم بنادي الجبلين بحائل بزيارة لنادي التضامن بعد ان تلقينا دعوة ودية من زميلنا المدرب الوطني/ غازي الخشرم ورئيس النادي الاستاذ/ عبدالله عباس.
والشهادة لله انني لم اتوقع ان يكون النادي بهذا المستوى الراقي, فالفريق مُدَرب وينقل الكرة بشكل صحيح وهناك تنظيم ملحوظ للعب ولشكل الفريق العام.
والخشرم اعد الفريق بشكل جيد, وهذا النجاح يجيّر لصالح المدرب الوطني في كل مناطق المملكة.
ونظرتي لاتشمل الفريق فقط, بل انظر للمدرب كذلك, وسأنقل الانطباع الذي رأيته عن المستوى العام للمسئولين.
*كيف ترى مستقبل مدرب الفريق الوطني/ غازي الخشرم؟!
الحقيقة ان شهادتي مجروحة في المدرب الوطني/ غازي الخشرم لمعرفتي به كلاعب في فريق الطائي قبل عدة سنوات, وكان من ابرز العناصر المؤثرة في الفريق, وتشرفت بتدريب الاخ غازي في دورة المدربين الوطنيين والتي اقيمت مؤخراً في جدة وكان من ابرز الدارسين ومن ابرز المدربين في الدورة وقد ترك انطباعاً جيداً عنه لدى الجميع.
والخشرم مشروع مدرب ناجح قادر على نقل الفريق من مرحلة لاخرى.
وهذه فرصة لان ادعو التضامن ادارة ولاعبين وجماهير الى المحافظة عليه وتشجيعه ودعمه ومنحه الثقة فهو مكسب للنادي بمستواه الفني والخلقي والثقافي ومستوى قيادته للفريق وهو رقم كبير في معادلة التفوق في رفحاء,.
*وعن الفريق الاول لكرة القدم بنادي التضامن؟!
الفريق ممتاز جداً,, ولم اتوقع أن أراه بهذا الشكل ولفت انتباهي حارس الفريق/ منيف الحريري ورقم 19 (زايد خلف) وقلبي الدفاع احمد غانم ويوسف زيد والفريق بشكل عام منظم.
* كلمة اخيرة:
من خلال متابعتي للصحف ارى ان هناك تقصيراً إعلامياً للمنطقة وربما يعود ذلك لان النشاط محدود في المنطقة ونقصد النشاط الرياضي,, فالمنطقة تحتاج الى دعم اكثر وجهود اكثر من اجل الرقي بمستواها الرياضي كذلك الفت انتباهكم الى اهمية الاقتناع بالمدرب الوطني بعيداً عن العاطفة فهو يحتاج الى دعم.
والوطني الجيد هو الذي يفرض نفسه في المباريات ويجب ان يطور نفسه من خلال الدورات والدراسات والثقافة الرياضية والتدريبية العامة,,
وختاما:
اشكر الاخوان في نادي التضامن وعلى رأسهم رئيس النادي/ عبدالله عباس الشمري والمدرب الوطني/ غازي الخشرم وكافة اللاعبين والاداريين والجماهير فلقد اكرموني بحسن الاستقبال والحفاوة انا وزميلي المدرب/ درعان الدرعان مما ولد لدينا انطباعاً حسناً عن المنطقة.
|
|
|