عزيزتي الجزيرة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
إن وسائل الاعلام بقنواتها الثلاث في العصر الحديث اصبحت سلاحا ذا حدين في الحاضر والمستقبل لما لها من دور مهم في الثقافة والتوعية لكافة طبقات المجتمع، ولكونها اصبحت في متناول الجميع في المنزل والمتجر والمصنع والسيارة، لذا عظمت مسئولية وسائل الاعلام اليوم اكثر مما مضى، فنحن في عصر الاعلام المفتوح.
فتداخل الثقافات والغزو الفكري للامم والشعوب، يتطلب من وسائل إعلامنا تحصين المستمع والمشاهد والقارىء، بالبرامج والمقالات والمشاهد الهادفة التي تحصن الفرد المسلم من خطر هذه القنوات، وبيان اهدافها وابعادها.
واذاعة القرآن الكريم تعتبر حصناً حصيناً وسداً منيعا في وجه هذا الغزو الفكري لما تقدمه من اطروحات وندوات وبرامج ومسابقات وقراءات واخبار وما يتخلل ذلك من فوائد جمة ومختارات شيقة, كلها برامج راقية ومواكبة لكل طبقات المجتمع وكذلك المستمع العربي, واذاعة القرآن الكريم رسالة بلادنا الحقيقية لكل امم الأرض والمعبرة عن واقع المجتمع المسلم في هذه البلاد, فأشكر لله ثم لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الامين على ما يوليانه لهذا الجانب الإعلامي من اهتمام، وللقرآن الكريم بشكل خاص طباعة ونشرا,, والشكر كذلك للقائمين على هذا الصرح الاعلامي الفريد والفريد حقاً في واقع اعلامي مضطرب شرقاً وغربا.
فللاخوة القائمين عليها نقول طبتم وطاب أثيركم, ولوزير الاعلام الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسي الشكر والتقدير على ما نلمسه ونسمعه من تطوير وتجديد لهذه الاذاعة خاصة وبقية وسائل الاعلام عامة, فهي اذاعة كتابنا ودستورنا وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم.
إن إذاعة القرآن الكريم مدرسة لا يستغني عن سماعها أحد, فما أجمل ربة البيت حينما تكون في عمل بيتها في مطبخها في غرفة كيها وفي أي شأن من شؤونها وبجانبها صوت هذه الاذاعة وهي تنقلك بين بساتينها الغناء ورياضها الخضراء وينابيعها العذبة وثمارها اليانعة فهي للرجل والمرأة على حد سواء ففيها التربية والتوجيه الصادق والقول السديد, وللمستمعين رجاء خاص موجه لوزير الاعلام، بأن تكون هذه البرامج مذاعة في وقت واحد عبر الاذاعات الثلاث القرآن الكريم والعام والبرنامج الثاني, والبرامج هي:
1 سؤال على الهاتف, 2 نور على الدرب, 3 من قضايا الشباب, لكي تصل الى كل مستمع أياً كان موقعه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.