* القاهرة مكتب الجزيرة أيمن الشندويلي
النجاح له ألف صاحب هذا المثل المصري ينطبق الآن على مسلسل أم كلثوم الذي حقق نجاحا منقطع النظير طوال عرضه في شهر رمضان بمصر وبالمحطات العربية، ولكن ظهر في الأفق ما يعكر صفو حلاوة النجاح فقد اقام الصحفي عبدالنور خليل من مؤسسة دار الهلال قضية مستعجلة ضد المؤلف محفوظ عبدالرحمن يتهمه فيها بسرقة النص من كتابه (نساء حول أم كلثوم) الذي صدر عام 1992م,, وان احداث المسلسل بترتيبها كما هي موجودة في الكتاب وحتى الحوار المكتوب في المسلسل موجود ايضا في الكتاب.
وتقدم ايضا عبدالنور خليل بشكوى إلى نقابة المهن السينمائية لنفس الموضوع,, وقال المستشار القانوني للنقابة باستدعاء المؤلف محفوظ عبدالرحمن الذي أكد في أقواله انه اطلع على جميع الكتب التي صدرت عن أم كلثوم والمراجع التي تناولت مسيرتها، وحتى الصحف والمجلات التي صدرت في زمن أم كلثوم للاستعانة بالحوارات واللقاءات الصحفية التي أجريت معها وحتى الأخبار التي كانت تكتب عنها وللأسف لم يحالفني الحظ لكي اقرأ كتاب عبدالنور خليل (نساء حول أم كلثوم),, وأكد محفوظ عبدالرحمن أنه استقى معلوماته عن أم كلثوم من مئات المراجع والكتب والمجلات اما المعلومة غير المؤكدة فكان يبحث عن اصلها قبل ضمها للمسلسل الذي يعتبر وثيقة تاريخية لحياة كوكب الشرق منذ طفولتها وحتى رحيلها وهذه الوثيقة تهم الكثيرين من عشاق أم كلثوم,, لدرجة انني بحثت عن الطبيب الذي عالج أم كلثوم في حياتها الأخيرة حتى وجدته بعد معاناة لأعلم منه شخصيا المرض الذي اصابها قبل وفاتها.
مراجعة أخيرة
وطلب محفوظ عبدالرحمن من المستشار القانوني للنقابة مراجعة كتاب (نساء حول أم كلثوم) مع مسلسله للتأكد من حقيقة الادعاء.
وفي المقابل كلف المؤلف محفوظ عبدالرحمن المحامي الخاص به برفع دعوى قضائية مستعجلة ضد عبدالنور خليل يتهمه فيها بالتشهير به والقذف في حقه كمؤلف واتهامه بالسرقة,, فليس من العدل الصمت على هذا التصرف.
وقال محفوظ عبدالرحمن لالجزيرة إن نجاح فيلم (ناصر 56) أغرى ايضا أحد الأشخاص برفع دعوى قضائية يدعي فيها أن الفيلم مأخوذ بالنص عن كتاب له وتم رفض القضية بعد اثبات كذب الادعاء,, فأقمت ضده قضية تعويض وسب وتشهير,, فحضر إلي باكياً يطلب العفو والسماح,, فتنازلت عن القضية,, وأضاف أنه لن يتنازل هذه المرة عن دعواه وقضيته حتى يأخذ كل ذي حق حقه!!